أحمد الله وأثني عليه فنعمه متوالية وعطاؤه جزيل وفضله واسع وعلى بلادنا الغالية أسبغ نعمة الإيمان والأمن وجعل أهلها سباقين في ميادين الخير والفضيلة حريصين على أفعال البر حكاماً ومحكومين فهذا قائد البلاد وعاهلها قد تخلى عن الألقاب التي تكون لمن هم في مكانه حفظه الله وخلع على نفسه لقباً روحانياً عظيماً يدل على مدى وعيه وإدراكه وحبه لخدمة بيوت الله وفي مقدمتها الحرمان الشريفان ثم ما يقام من جوامع ومراكز فريدة في داخل البلاد وخارجها مما يساهم في الدعوة إلى الله والتعريف بدينه القويم ويتيح للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ممارسة عباداتهم بطمأنينة ووعي وتزويدها بمصاحف مطبوعة طباعة متميزة ومترجمة معانيها لغير العرب فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وما هذا الجامع العملاق في مدينة حائل فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وما هذا الجامع العملاق في مدينة حائل إلا واحد من مكرماته ومبراته وقطرة في بحر عطاءاته المتوالية وهذا الجامع سيضيف للمنطقة معلماً خيراً تسطع من خلاله أنوار الحق ومنارة يرفع من خلالها ذكر الله وكتابه المبين والعلم والتعليم والدعوة إلى الله على بصيرة وهدى وبالحكمة والموعظة الحسنة.
وفي فعاليات افتتاحية برعاية أميرنا ونائبه وفقهما الله وحضور وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سلمه الله ومرافقيه تسعد الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة بتخريج عدد من أبنائها وبناتها الذين أتموا حفظ كتاب الله بكل جدارة وتفوق إذ بلغ عدد الحفظة (56) حافظاً وعدد الحافظات (4) طالبات هذا العام ومسيرة الجمعية تبشر بالمزيد في الأعوام القادمة إن شاء الله.
وهذه الجمعية كغيرها من الجمعيات ومحاضن الخير تحظى بدعم متواصل من قادة بلادنا حفظهم الله مادياً ومعنوياً إيماناً منهم وفقهم الله أن منظومة العمل الخيري يجب أن تتواصل بعون الله ثم بتعاون الخيرين من العاملين والباذلين الذين لاهم لهم ولا مراد إلا رضا الله سبحانه وخدمة دينه وكتابه فجزى الله كل من قدم شيئاً لهذه الجمعيات مادياً أومعنوياً وبارك في جهود الجميع ومرة أخرى أرحب بضيوف المنطقة من الوزارة ومن الجمعيات في مناطق بلادنا الغالية.
أدام الله أفراحنا وحفظ بلادنا من كل سوء والله من وراء القصد.
كتبه/ حمود بن سرهيد الفداع
عضو اللجنة الاستشارية للشئون الإسلامية في منطقة حائل
أمين عام الجمعية الخيري لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة حائل |