عندما أسس جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز البلاد ووحدها وجعل كتاب الله منهجاً ودستوراً إنما عمل ذلك من واقع إيمانه العميق بالرسالة التي تجب عليه كقائد مسلم فكان رحمه الله نعم القائد فنشأت في البلاد نهضة علمية وحضارة لا مثيل لها حوَّلت الجهل إلى نور العلم والحروب إلى سلم وها نحن ولله الحمد نعيش في أجواء إيمانية سمحة ونطور بلادنا إلى الأفضل وأمامنا مشوار طويل لنحقق ما نصبو إليه جميعاً.
إن القيادة الحكيمة وهي تولي كتاب الله جل اهتمامها إنما تفعل دورها وواجبها الذي أمرها الله به ولا شك أن تَعلُّمَ القرآن وحفظه هو أحد الأساسيات المهمة في حياة العبد وعلاقته بربه وفي هذه المناسبة لا يسعني إلا أن أشكر الله ثم حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على ما يولونه من اهتمام لمدارس تحفيظ القرآن الكريم والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وما مصنع الملك فهد لطباعة القرآن إلا أحد وسائل الدعم المتعددة لهذا التوجه الكريم.
ويسرني بعد اطلاعي على التقرير الخاص بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة حائل أن أعرب عن شكري وتقديري لجميع القائمين على هذه الجمعية وكافة فروعها بالمنطقة. وأشيد بالدور الهام الذي تضطلع به لتعليم القرآن الكريم وحفظه، حاثاً الجميع لمضاعفة الجهود لرفع مستوى الأداء إلى الأفضل بإذن الله تعالى.
والله أسأل أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب.
أمير منطقة حائل
من مقال سموه لمجلة تحفيظ القرآن الكريم بحائل |