الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فإن المساجد هي بيوت الله وهي أحب البيوت إليه سبحانه، لها مكانتها العظيمة في قلوب المسلمين اهتم الشارع الحكيم بعمارتها حسياً ومعنوياً وقال الله تعالى (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين). وقال صلى الله عليه وسلم (من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة بنى الله له به بيتاً في الجنة) وهذه الدولة - حرسها الله - مند أن قامت على يد المحمدين الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب - يرحمهما الله - قامت على أساس قوي وهو حبل الله المتين واعتمدت شرع الله (قرآناً وسنة) منهجاً ودستوراً ولأهمية الصلاة في الإسلام فقد اهتم ولاة الأمر في هذه البلاد بالمساجد وعمارتها وتهيئتها للمصلين بكل السبل الكفيلة واللازمة لخشوعهم في الصلاة وهو مبدأ تأسست عليه هذه البلاد منذ عهد الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - الذي أولى المساجد جل عنايته واهتم بها كل الاهتمام ولا أدل على ذلك من قيامه بأكبر توسعة للحرمين الشريفين في التاريخ وتهيئتهما للمصلين والحجاج والمعتمرين والزائرين من المسلمين وامتداداً لأعماله الخيرية.
*مساعد المدير العام لفرغ الوزارة بمنطقة حائل
الشيخ/ منصور بن راشد الشبرمي * |