Tuesday 29th June,200411597العددالثلاثاء 11 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "ملحق اعلامي"

مسجد أسس على التقوى .. خير مسجد أسس على التقوى .. خير
ناصر سعدون المحيفر

يفتتح أمير منطقتنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود جامع خادم الحرمين الشريفين بحائل بعدما اكتملت الأعمال الإنشائية والتأثيث والتجهيز لهذا الصرح الإيماني، فنشعر بمدى حرص حكومتنا الرشيدة على عمارة بيوت الله في أرضه، وليكون بهجة وفرحة للمواطنين البسطاء.
ويأتي اكتمال هذا الجامع بحائل كمكرمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه ليؤكد عمق مشاعر الإيمان، ورسوخ العقيدة الإسلامية في نفوس قادة هذا الوطن كما هي في نفوس المواطنين، وليحمل هذا البناء الفخم الجميل في طياته معاني كثيرة نبيلة لعل أوضحها هو اهتمام وعناية الدولة بعمارة بيوت الله في أرضه، وارتباط مفهوم العبادة في الإسلام ببناء الحياة.
ومن محاسن الصدف أن بني هذا الجامع على أرض مصلى العيد كما لو كان يقرن مشاعر الإيمان بأحاسيس البهجة والفرح، ويعكس صورة حقيقية عن إيمان المسلم المقترن بزخم الحياة وبهجة صنعها، ويعبر عن المفهوم الإسلامي العميق لدور الإنسان المسلم في عمارة الأرض، وصنع حياة عمادها الإيمان البسيط وكما هي العقيدة الإسلامية السمحة؛ بعيداً عن المغالاة والتنطع.
وعمارة مسجد الملك فهد الجامع في حائل مثلها كسائر الجوامع المشابهة تحفة معمارية متميزة، تمثل بصمة سعودية بين الطرز المعمارية الإسلامية في بناء المساجد، وتعبر عن رؤية جمالية تعكس خصوصية ثقافية في فن العمارة السعودي، وتشكل إضافة لا ريب للعمارة الإسلامية عبر التاريخ.
لقد انتظرت حائل سنين طوالاً هذه الهدية الإيمانية الجميلة، وكأنما كان هذا التأجيل حتى يخرج هذا الجامع في هذا الوقت بالتحديد حاملاً رسالة حكيمة لتلك الفئة الظالمة نفسها، ووطنها، وأهلها.. رسالة تقول لهم: هذا وطن مبني على قاعدة صلبة من الإيمان، وأبناؤه وقادته يعرفون كل المعرفة دور الإنسان المسلم وواجبه في عمارة الكون، وأن مسجداً يؤسس على التقوى لهو خير من كل تلك المهاترات، والأفعال المؤسفة غير المسئولة التي أودت بحياة الناس، وألصقت بسمعة العقيدة والوطن قمة الإرهاب الظالمة، ومثل هذه العمارة إنما هي عمل صلب حقيقي على أرض الواقع، يعكس عمق العقيدة الإسلامية في نفوسنا، وحيويتها، ودورها في صنع الحياة لا الموت.. البناء لا الهدم، وفهمنا الوسطي للإيمان بعيداً عن التطرف.
إن مشاعر المواطنين الممتلئة فرحة وسعادة، وهم يرون هذه الجهود البناءة، يعكسها هذا الجامع العظيم؛ لهي أصدق تعبير عن مدى استيعاب هذا الوطن لمعنى الإيمان، وتطلعاته للعيش الكريم، وإيمانه بحق الإنسان في الحياة.. دمت يا بلادي الغالية، ودام لك الأمن والأمان، وحفظ الله أبناءك المخلصين، ورد كيد الحاقدين.

مدير مكتب الجزيرة بحائل


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved