سعود النظيف يقول:
كل ما نتحدث عنه من مقومات في الطائف لا يكفي ..!
آثار الطائف لم تستغل بعد والبرامج الترفيهية قليلة

* حوار- مهدي الريمي :
الأستاذ/ سعود محمود عاصم النظيف .. أحد الشباب الطموح الذي يهدف في المقام الأول إلى خدمة الوطن في المجال الذي يمارسه .. ولدى النظيف تطلعات كبيرة في أن يحظى قطاع السياحة في المملكة بشكل عام وفي الطائف بشكل خاص .. باهتمام أكبر خاصة وأن الطائف كما يقول من المدن الجميلة التي حباها الله بالعديد من المقومات السياحية .. حاورنا الأستاذ سعود وكان هذا نتاج حوارنا معه:
- بداية هل تتوفر عناصر السياحة في محافظة الطائف؟.
العناصر متوفرة:
- بالتأكيد لم تتوفر جميع عناصر الجذب في محافظة الطائف فالطائف ولله الحمد مليئة بمقومات قل أن تجدها في كثير من المدن السياحية .. فبالرغم ما حظيت به مناطق الاصطياف في المملكة من الطرق المعبدة والتشجير والإنارة بالإضافة إلى توفر الحدائق والمتنزهات بمرافقها مثل المساجد ودورات المياه وألعاب الأطفال .. إلا أن ذلك لا يكفي بالطبع.
- ما الذي ينقصنا.. ؟
البرامج الترفيهية لا تكفي
- ينقصنا تضافر الجهود .. فكما قلنا فالمقومات متوفرة .. ولكن التنسيق مفقود بين القائمين على السياحة ومن يقدم خدماته للسياح .. هل يكفي أن نقدم البرامج الترفيهية فقط .. لماذا لا نفكر فيما يريده السائح .. هل توفر له السكن المناسب .. هل توفر له دليل يوفر عليه عناء المشقة في البحث عن مكان له ولأفراد أسرته..
- على من يقع القصور ؟؟
القصور من الجميع:
- القصور .. يقع على عاتق الكثيرين ولنضرب على ذلك مثالاً .. تقوم المكاتب السياحية في جميع مدن المملكة بعمل برامج سياحية خارجية تكلف أبناء الشعب ملايين الريالات .. أين هذه المكاتب من تنظيم رحلات سياحية داخلية .. وبرامج للأسر بحيث توفر لها ما تقوم بتوفيره للمسافر للخارج .. ونسلم بذلك من هدر المال .. ونقل أفكار وممارسات دخيلة على مجتمعنا.التنسيق مفقود:
- لماذا لا يتم التنسيق بين هذه المكاتب وأصحاب الشقق والفنادق والمدن الترفيهية والمطاعم حتى لعمل برامج سياحية. تنظمها تلك المكاتب بحيث نقدم برنامجاً واضحاً ومتكاملاً سواء لأفراد الأسرة أو للأفراد بمبالغ حتى لو كلفنا ذلك سعر التكلفة في بداية الأمر.
- إلى أين تنظم هذه البرامج ..؟؟
- يا أخي هناك الكثير .. وإليك الأمثلة:-
مكة المكرمة:
هذه المدينة العظيمة ببيتها وحرمها أليست أولى من غيرها بالزيارة فلماذا لا يتم عمل رحلات عمرة من ضمن البرامج المعدة مسبقاً..
الآثار..
تتميز الطائف أيضاً بكثرة آثارها .. وتشتهر بسوق عكاظ كأكبر سوق يجتمع فيه العرب قبل الإسلام ولا زالت بعض أثاره موجودة حتى الآن.
المساجد الأثرية:
هناك مسجد عبدالله بن عباس ومسجد عداس ومسجد الكوع .. كما يوجد العديد من السدود القديمة في الطائف وضواحيها .. ووو .... إلخ.
الأماكن البكر..
لدينا منطقتا الشفا والهدا وهما منطقتان من أجمل المناطق الموجودة في الخليج لما تتمتعان به من مناظر طبيعية وهواء عليل وتضاريس جذابة .. وهناك مناطق جنوب الطائف مثل بني مالك وميسان بالحاث وثقيف .. وغيرها من المناطق التي تستحق الزيارة..
ألا تكفي كل هذه لعمل برنامج سياحي..
فلماذا لانحد من ظاهرة السفر للخارج ونوفر ملايين الريالات التي تهدر .. بإيجاد السبل المناسبة لجعل المواطن يبقى في بلاده ويتمتع بما فيها من خيرات بدلاً من السفر للخارج.
الهيئة العامة للسياحة .. ؟؟
استبشرنا خيراً بإنشاء الهيئة العليا للسياحة والتي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز .. ولا شك أنها ستكون رافداً مهماً للنهوض بالسياحة في مدن المملكة وستولي الهيئة جل اهتمامها لكل عوامل الجذب السياحي من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية .. فكما قلنا إن المقومات السياحية متوفرة ولله الحمد .. كما أن الهيئة بحاجة إلى أن تتضافر الجهود من عدة أوجه والعمل بجد وإخلاص من أجل إنجاح برامج الهيئة.