الطائف عروس المصايف

* أحمد أبو بكر باحمدين:
عمليات التنمية التي عاشتها المملكة خلال العقدين الماضيين وما تم فيهما أدى إلى نهضة الاقتصاد السعودي والانتقال من مرحلة الاحتياجات إلى مستوى مرتفع.. وأصبح هناك متسع من الوقت لممارسة الأنشطة الترفيهية وخاصة السياحة في فصل الصيف..
عروس المصائف
وعندما نتأمل مدينة الطائف نجد أنها خطت خطوات متطورة خلال فترة وجيزة من الزمن.. ومن يزور الطائف مصيف المملكة الأول يرى أن هذا التطور واضح.. والجهات الحكومية المعنية تبذل جهداً كبيراً في سبيل تطور الطائف ونقله إلى مصافي المدن الحديثة في كل شيء بمتابعة كريمة من سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز.. وحرص كبير من معالي محافظ الطائف الأستاذ/ فهد بن عبدالعزيز بن معمر على أن تكون المحافظة في أبهى صورة لها ولتكون بحق عروس المصائف.. ومأوى لكثير من الناس بسبب ما تتمتع به طبيعتها من مناظر خلابة.. وتضاريس بديعة.. وجو عليل.. وهواء نقي.
الأصالة والحضارة
ونلاحظ من خلال مشاهدتنا للطائف أنها تجمع بين الأصالة والحضارة.. مع المحافظة على الطابع العام للمدينة.. وقد نشهد ذلك من خلال شوارعها ومبانيها.. ولو أننا قد نصدم بالامتداد العمراني الذي أصبح يغطي كامل المدينة.
اهتمام الحكومة
إن النهضة الشاملة التي تشهدها هذه المحافظة جعل من الحلم حقيقة وذلك لما توليه القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من اهتمام بجميع مدن المملكة والطائف من تلك المدن.
سياحية منذ الأزل
كيف أصبحت الطائف مصيف المملكة الأول.. لقد اكتسبت الطائف هذه الصفة من مكانتها السياحية المعروفة منذ الأزل وعبر عصور التاريخ المختلفة.. كما أنها كانت مشتى لأهل مكة ولجزيرة العرب في السابق.
نصف مليون
إن الدليل على نجاح البرامج السياحية في الطائف هو هذا الكم الهائل من الزوار والسياح الذين يتوافدون على المدينة بشكل دائم.. حتى أصبح عدد السكان يصل في فصل الصيف إلى نصف مليون نسمة .. عدا ضواحي المدينة التي تستوعب أعداداً كبيرة من الزوار من داخل المملكة ومن دول الخليج العربي.
تأثير التوسع العمراني
تأثر جو الطائف بالتوسع العمراني مما أضر كثيراً بالمناطق الخضراء والمناطق الزراعية والأشجار المثمرة.. وبذلك فقدت الطائف جزءاً من هويتها المعروفة منذ القدم.. ورغم ذلك فالطائف تتمتع بجو معتدل طوال العام تقريباً وما زالت منطقتا الهدا والشفا تحتفظان بهويتهما.. فالمنطقتان تعتبران من أجمل المناطق في العالم.. من وجهة نظري الشخصية.