Tuesday 29th June,200411597العددالثلاثاء 11 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "ملحق اعلامي"

السياحة الوطنية من منظور نسوي: السياحة الوطنية من منظور نسوي:
متى نتحول سياحياً من لعبة الكراسي إلى القلعة..؟!
جاء الوقت الذي تصبح فيه المرأة شريكة في صناعة السياحة في البلاد وليست فقط هدفاً استهلاكياً

*الطائف - مكتب الجزيرة - سارة الأزوري
تحولت السياحة اليوم، من حركة إنسانية غير منظمة، إلى صناعة اقتصادية واعدة، تسهم إيجابياً في التنمية، وتعزز نمو الدخل وتنوع مصادره.
فالسياحة إذن في مرحلة جديدة، تستدعي سبر غورها في بلادنا التي تتطلع إلى تبوء مكانة لائقة بها في هذا الميدان.
ما علاقة المرأة بهذا النشاط السياحي الذي أخذ يتوسع في مناطق المملكة ومدنها، وكيف تنظر إليه، وماذا تريد منه تحديداً؟
هذا هو محور نقاشنا مع عدد من سيدات المجتمع:
حليمة مظفر / كاتبة بالشرق
ماذا تريد المرأة من السياحة في المملكة؟
سؤال لا أعتقد أني استطيع الإجابة عليه من منطلق أني امرأة فقط بل السياحة نشاط اجتماعي يشترك فيه كل من المرأة والرجل والأبناء وعلى افتراض أن المرأة هي محور طرح هذا السؤال فيمكنني أن أقول إن المرأة السعودية تحتاج إلى الكثير من المراكز الصيفية والمكتبات العامة التي يمكن أن تنمي فكرها من جهة وترفهها من جهة أخرى خاصة إذا ما قلنا إن المرأة لدينا مستهلكة بالدرجة الأولى أكثر من كونها منتجة.
وعلى افتراض أن المرأة تهتم بالسياحة في المملكة فإني لا أجد أنها لا تصب اهتمامها سوى في بعض الأمور التي تشغلها وتشغل جمالها ومظهرها، لذلك أفضل أن أتناول ما تريده الأسرة من السياحة في المملكة كون المرأة عنصراً حيوياً داخل الأسرة وهي تسعى لإسعادها..
أتصور أن الآثار التاريخية من أهم عناصر السياحة الفعالة في أي دولة من الدول، ونحن ولله الحمد نعد من أصحاب التراث الإنساني العريق الذي وجد منذ آلاف السنين ولكن أين الاهتمام وأين مراعاة الحياة الإنسانية القديمة.
لدينا مدائن صالح ولدينا آثار إسلامية في المدينة المنورة ولدينا أصحاب الأخدود في نجران ولدينا جدة القديمة التي بدت متهالكة وتنتظر الموت ولدينا الكثير من ذلك، وأعتقد أن وجود الأسواق الدولية أصبح ظاهرة والحضارة المعاصرة التي نالت حقها ونصيبها من رعاية المسؤولين ولكن ما ننتظره وتنتظره المرأة وكافة أفراد الأسرة هو الاهتمام بالآثار التاريخية الإنسانية هذا ما نريده جميعاً دون تحديد.
د/ إيمان محمد سعيد تونسي .. أستاذ مساعد الأدب الإنجليزي.. أدب مسرحي
بالنسبة لموضوع المرأة والسياحة فهو ذو شجون لأن ما تطلبه المرأة من مشروع السياحة في بلادنا سيكون له أكبر الأثر في دورها الاجتماعي الذي أصبح مقصوراً على ما تؤديه للمجتمع وليس على ما تحتاجه هي كفرد وكائن منتج وفعال، لذا فهي في رأي بحاجة إلى العديد من الأنشطة والمجالات، فالمرأة بحاجة إلى أماكن خاصة للترفيه تكون فيها بمنأى عن الرجل أمثال شواطئ ونوادٍ رياضية ومدن ترفيهية خاصة بها كلية أو تخصص أيام معينة من كل أسبوع تحدد فيه المرأة نشاطها مع أفراد أسرتها من الإناث وتقضي أوقات فراغها بشكل مثمر ولعل في تجربة دولة الإمارات خير دليل على ما يمكن توفيره من خصوصية للمرأة وتحقق ما نادى به ديننا من تعليم للسياحة والرماية وركوب للخيل، مع مراعاة أن تكون الأسعار معقولة وموحدة بين مختلف الأندية حتى تضمن اشتراك قطاع أكبر من الفتيات والسيدات بمختلف المراحل العصرية.
وفيما يخص الرحلات السياحية في ربوع البلاد فلابد أن يعي الإعلام دوره بتعريف المرأة في المنزل والعمل عما يستحدث من مشاريع سياحية في البلاد مع توفير معلومات شاملة ودقيقة عن المناطق التي يرتادها المواطنون والزوار، يكون دور الإعلام توفير ونشر هذه المعلومات مسبقاً حتى يتم التخطيط والتنسيق بوقت كافٍ واتخاذ التدابير والاستعدادات اللازمة خاصة وأن كل منطقة من بلادنا تتميز بطابع خاص.
وإذا أخذنا في الاعتبار أن شريحة كبيرة من النساء في البلاد أصبحن عاملات في جهات حكومية خاصة وأصبح لهن اهتمامات ثقافية واطلاعات يسعين من ورائها إلى متابعة مجريات الأمور في العالم من حولنا، فإني أقترح إيجاد مكتبات حوالة في المناطق السياحية حتى يصبح الكتاب والصحيفة اليومية في متناول الجميع بما يفتح آفاقاً لدى المرأة ومن ثم الأسرة ولعل في تجربة جمهورية مصر العربية في مهرجان القراءة للجميع والذي استمر لسنوات وامتدت رقعته خير مثال على كيفية تجاوز حدود الرتابة والانغلاق الثقافي.
*سماء الهذيلي
إذا نظرنا للسياحة في بلادنا نجدها قطعت شوطاً لا بأس به إذا ما قورنت بغيرها من البلدان الأخرى.
ومع ذلك هناك جهود مبذولة وواضحة البصمات فهناك المنتزهات التي أسهمت في الترفيه عن السائح وهناك التراث الشعبي والآثار التي تزخر بها بلادنا الحبيبة.
أيضاً هناك البرامج والفعاليات الممتعة وكذلك الأسواق نجد فيها التسوق وبخاصة ما يعرض فيها من معروضات لدول شقيقة.
*مها الحارثي
السياحة الداخلية مهما كان فيها من عيوب ونقص فهي أفضل من السياحة الخارجية يكفي ما نجده من أمن وأمان نحن في بلدنا نعرف كيف نتعامل مع ما يحيط بنا وكل شيء مضمون لا خوف ولا غش ولا خداع أو نصب.
* بتي عبدالرحمن
السياحة من وجهة نظري هي الترفيه هي تغيير للجو وكسر للروتين واكتشاف معالم تضيف لي شيئاً جديداً.
والسياحة في بلادنا وفرت هذا لكن ليس بالشكل الذي نطمح إليه، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار التي تقف حائلاً دون تحقيق المتعة.
فالأسرة محدودة الدخل لا تستطيع أن تجمع بين متعة الجو في أبها وزيارة الآثار في المنطقة الشرقية أو المدينة المنورة.
*نادية غلاب البقمي/ اقتصاد منزلي
دائماً يطرح هذا السؤال لماذا السفر للخارج؟؟ لدينا سياحة داخلية منتزهات آثار برامج ممتعة لماذا السفر؟؟
نعم لدينا كل ذلك لكن العيب في التنفيذ في الطريقة الفوضوية التي تمارس بها هذه البرامج إلى حد الاستخفاف بالعقل لأن الهدف منها المتعة الوقتية لكن الفائدة التي نخرج بها غير موجودة. ونفتقر في سياحتنا للنظام للترتيب والتنسيق والابتعاد عن البرامج الدعائية البحتة المتخبطة لا هي خاطبت الصغير ولا هي بالتي ارتقت إلى عقل الكبير.
أ. نورة الحمر محررة بجريدة عكاظ وعضو النادي الأدبي بمحافظة تبوك:
المرأة جزء مهم من مجتمعنا وجزء مهم من وطننا الغالي لذا تريد المرأة لفتة خاصة من جميع المسؤولين، تريد اهتماماً من نوع فريد.
المرأة جزء لا يتجزأ من كيان هذا الوطن المعطاء لذا تحتاج لسياحة نقية لا تتعدى أعرافنا وتقاليدنا، تحتاج لمكان يشمل اهتماماتها الفكرية والثقافية والترفيهية تحت مظلة خاصة دون تدخل من الرجال أو الاختلاط بهم وتحتاج لأن تثبت وجودها في مجال السياحة وأنها قادرة على تطوير ذاتها وتطوير السياحة في البلاد.
*حامدة علي السواط
مدينة الطائف رغم أنها مدينة سياحية وتعد المصيف الأول إلا أنها تحتاج إلى الكثير والكثير من الدعم والاهتمام، لأن المنتزهات المقامة غير كافية لسد ما يطمح إليه السعودي وغيره.
* منيرة عالي القرشي
السياحة في بلادنا إلى الآن لم تدرك البعد الاجتماعي لمدلول السياحة، إذ إن السياحة القائمة حالياً في مصايفنا تستهدف جذب المصطاف إلى أماكن تستنزف منه الثمن قبل أن يلقى متعة السياحة ، ملاهي الأطفال والمنتزهات والمنتجعات من الممكن أن توجد في أماكن سياحية وغير سياحية ومن المفروض أن يكون في هذه المناطق السياحية برامج تقوم على ترفيه الإنسان وتهيئ له الهدف الذي من أجله اقتطع إجازة وقطع المسافات من أجل أن يجد هذا الهدف ويستمتع به، فالمسارح غير مهيأة بالشكل الذي يقبله مجتمعنا لأن مجتمعنا من الممكن أن يقبل أنماط المسرح لكنها غير مهيأة في مصايفنا والمهيأ مسارح يشعر المتفرج أنها تستخف بعقله وتستهين به أيضاً البرامج والمسابقات فيها عرض دعائي بطريقة فجة.
*عايدة راشدة - معلمة
إذا كنا نحن أبناء هذا الوطن نجهل أغلب الأماكن الأثرية في بلادنا فكيف بالسياح من الدول الأخرى أو المناطق الأخرى في بلادنا؟
أين البرامج الإرشادية؟؟ حتى الإنترنت لا تجد فيه ما يرشدنا إلا القليل.. أم أين توجد؟ وكيف الوصول إليها ؟؟ أمر مجهول:
لماذا لا يوظف أناس على تلك الآثار يكون دورهم إرشاد المصطافين للأماكن الأثرية ويتم ذلك على شكل رحلات جماعية يعلن عنها في الصحف أو عن طريق منشورات توزع في أماكن التجمعات.. نحن نفتقر إلى برامج توعوية بأهمية السياحة وكيف نتعامل معها بوعي بما يعود علينا بالفائدة.
* منصورة الجهني
كلما شاهدت القلعة تمنيت أن تكون برامجنا على غرارها لها هدف نريد أن تقام برامج نسائية ترفيهية هادفة خاصة بالمرأة وكذلك للطفل بدلاً من لعبة الكراسي وشد الحبل.
*سعادة عثمان - كاتبة
الهدف من الإجازة تجديد النشاط والأفكار ولا يكون ذلك إلا عن طريق السياحة ولا يخفى علينا ما لزيارة الأقارب من أهمية وأغلب ما يتم ذلك في الإجازة.
أنا أرى أن المتعة موجودة في التنزه والتسوق وزيارة الأماكن المقدسة والأثرية ومن الأفضل السياحة في ربوع بلادنا بدلاً من السفر للخارج لأن ما يجلب إلينا عن طريق السياحة الخارجية مفاهيم لا تتماشى مع ديننا.
أقترح إفساح المجال للجاليات الأخرى لإقامة أنشطة على نطاق أشمل مما هو عليه الآن لنتعرف على ثقافات الآخرين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved