تعتبر الطائف المصيف الأول في المملكة العربية السعودية، حيث كانت مصيف الجميع حكومة ومواطنين وقد عايشت ذلك منذ سنين طويلة وما زالت الطائف عروس المصايف الآن ودرة المنتزهات والحدائق والجو النظيف الخالي من الأعاصير والأتربة فهي تتمتع بجو مثالي في روابيه الغناء في منطقة الشفا والهدا ومنتزهات سيسد وحدائق الملك فهد والحدبان وغيرها وبها من الأماكن السياحية والأثرية الكثير والكثير والآن وقد بدأ الصيف وبدأت الإجازات الصيفية فقد رأيتك يا طايف بدراً ساطعاً في سماء مملكتنا الغالية، تطل على أقدس بقاع الأرض قبلة المسلمين في كل مكان مكة المكرمة.
ولست بعيداً عن محافظة جدة، عروس البحر الأحمر تطل وكلك شموخ بعراقة مصيفك وجمال أرضك وتكامل سياحتك تحت إشراف رجال أوفياء لك فقد شملت برامج صيفك لهذا العام جميع ألوان الأنشطة والفعاليات الدينية والثقافية والاجتماعية والترفيهية ومن تلك البرامج أيضاً المراكز الصيفية حيث يوجد بالطائف أكثر من 20 مركزاً صيفياً لشغل فراغ الشباب بالمفيد وبناء شخصيتهم وإبعادهم عن براثن الهدم والتدمير، إضافة إلى أكثر من 10 مراكز صيفية في محافظات مجاورة للطائف والتابعة لإدارة التعليم بمحافظة الطائف مثل تربة والخرمة ورنية والموية ورضوان وبني مالك، ولا ننسى ما في هذه المحافظات والمراكز من أماكن سياحية جذابة أيضاً مثل ديار ثقيف وميسان وتربة، وتمتاز منطقة الطائف بآثارها العديدة والتي قام بحصرها الأستاذ/ القدير حماد السالمي في عدد من الكتب والمعاجم والأطالس فله مني الشكر والتقدير حيث سبق وأن اطلعت عليها ووجدت فيها ما يشبع نهم الباحث والدارس عن هذه المنطقة الجميلة بمصايفها والعريقة بآثارها ومن تلك على سبيل المثال سوق عكاظ المعروف بقدمه وما قدمه للأدب العربي من درر في المعلقات واجتماع الناس وتبادل المنافع والمصالح.
(*)مشرف تربوي | 
"ملحق اعلامي"