Tuesday 29th June,200411597العددالثلاثاء 11 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "ملحق اعلامي"

الطائف في عيون أبنائها والمصطافين: الطائف في عيون أبنائها والمصطافين:
الطائف تفتقد إلى المزيد من التنظيم والأندية الشبابية وفك الاختناقات المرورية

* الطائف: محمد رداد السفياني
هي الطائف «عروس المصائف» بل وأحلى المصايف مدينة الماضي التليد والحاضر المشرق مدينة أحبها الصغار والكبار والرحالة والمصطافون وهام في حبها الشعراء والمنشدون. كيف لا وهي التي حباها الله بالموقع المتميز والمناخ المعتدل صيفاً والبارد شتاءً من أرضها تذوقنا ألذ الفواكه وقطفنا أجمل الورود وأزكاها.
الطائف مهما قيل عنها تظل مدينة الأصالة والتاريخ، لها في قلوب أبنائها وزوّارها مكانة خاصة فهم ينظرون إليها نظرة إعجاب وانبهار. ويزداد ذلك الإعجاب والانبهار في الصيف فهي بمثابة الأم التي تحتضن أبناءها العائدين إليها من سفرٍ طويل.. وهي مستعدة لأن تقدم لهم أغلى ما تملك فالطائف تقدم جمالها وجوها العليل للمصطافين الذين يقصدونها كل صيف وتستقبلهم بكل حب وحفاوة وتقول لهم «يا مرحبا تراحيب المطر». «الجزيرة» وبمناسبة الصيف وانطلاق فعاليات مهرجان الطائف (25) التقت عدداً من سكان وزوّار الطائف لتنقل لكم آراءهم حول هذه المدينة وانطباعاتهم ومدى رضاهم عن الخدمات المقدمة فيها:
«لابد من نظافة مستمرة»
ففي البدء تحدث المواطن علي محمد الصيني من مكة المكرمة الذي قال الطائف وبلا منازع هي مصيف المملكة الأول نظراً لما تمتلكه من مقومات تؤهلها لأن تكون كذلك فهي تملك الجو العليل والمناظر الخلابة وهي أيضاً مدينة متطورة وعصرية بها كافة الخدمات ويكفي بأنها هي مصيف الحكومة السعودية منذ عقود طويلة ونحن تعودنا منذ سنوات طويلة اعتدنا بأن نقضي كامل عطلتنا الصيفية بهذه المدينة الجميلة نتجول في متنزهاتها المتعددة ونستمتع بأجوائها الجميلة. ولكني ألاحظ أن دورات المياه والمنتشرة في المنتزهات تفتقر إلى النظافة المستمرة فهذه الدورات ونظراً للضغط الذي تواجهه بسبب الصيف وزحمة الناس لابد لها من عملية تنظيف وبشكل مستمر كما أن بعضاً من دورات المياه تتعرض لانقطاع مستمر للمياه. ومن خلال «الجزيرة» أناشد المسئولين عن هذه المدينة الجميلة الاهتمام بهذه النقطة المهمة وذلك بتخصيص عامل لكل دورة مياه يكون مسئولاً عن نظافتها بين حين وآخر وأن تخصص لجنة تقوم بمراقبة ذلك.
أبرزوا معالم الطائف الأثرية
ويضيف الشاب عبدالسلام الثقفي من سكان الطائف بأن الطائف تفرح كل عام باستقبال زوّارها المصطافين والذين يقصدونها من جميع دول الخليج ولكن للأسف كثير من هؤلاء المصطافين لا يعرفون المواقع الأثرية والتراثية لهذه المدينة الغنية بتراثها. فالطائف تعتبر من أقدم وأعرق المدن وبها العديد من الأماكن التي تستحق الزيارة والمشاهدة. فالطائف عرفت منذ العصور الأولى فقد كان العرب يقصدونها كل عام يتباهون بما نظموه من شعر وكلام جميل منمق وذلك في سوق عكاظ ذلك المكان الذي ربما لا يعرفه كثير من أبناء الطائف ناهيك عن زوّارها والسبب يرجع إلى تعقيد من قبل المسئولين عن مجال السياحة في الطائف في إبراز ذلك الموقع المهم وغيره من المواقع التراثية والأثرية التي تستحق الاهتمام، فأتمنى أن تخصص مساحة في وسط محافظة الطائف يتم من خلالها جمع آثار الطائف أو ما يمكن جمعه من هذه الآثار تحت سقف واحد. كما أتمنى أن توزع كتيبات أو بروشورات تعرف المصطاف بأبرز الأماكن الأثرية والألعاب والرقصات الشعبية التي تشتهر بها الطائف.
الدراجات النارية تزعج المصطافين
أما متعب الحريري من العاصمة الرياض فيقول : لا يخفى على الجميع الجهود التي يبذلها المسؤولون في هذه المحافظة من أجل أن تظل الطائف وكما عهدناها مصيف المملكة الأول وعروس المصائف ورغم التنافس الكبير بين العديد من مدن المملكة من أجل استقطاب أكبر عدد من الزوّار وذلك من خلال إقامة المهرجانات والفعاليات المتنوعة إلا أن الطائف تظل الوجهة الأكثر متعة والأوفر حظاً من بقية المدن الأخرى فهي تملك أهم ميزة وأفضل خاصية وهي الجو الممتع. ولكننا كمصطافين عند خروجنا إلى أي من المنتزهات العامة تواجهنا مشكلة كبيرة وهي مشكلة الدبابات النارية التي تتجول داخل المنتزه وتنثر الغبار والأتربة أيضاً نعاني من الروائح الكريهة التي تنبعث من الخيول والجمال والتي تلقي بفضلاتها داخل المنتزهات. فلو خصصت في كل منتزه أماكن للدبابات والدواب بحيث يمنع دخولها إلى أماكن جلوس الناس لكان ذلك أفضل وأكثر راحة لنا.
«نطالب بأندية داخل الأحياء»
ويقول أحمد الأسمري نحن الشباب وخلال الصيف يصبح لدينا فراغ كبير لا نعرف كيف نقضي عليه وبذلك نضطر للخروج إلى الحدائق والأماكن العامة ولكن قلما نجد أماكن مخصصة لنا حيث إن معظم الأماكن تخصص للعوائل الأمر الذي يجعلنا في حيرة من أمرنا. فلو خصصت ملاعب وأندية للشباب داخل الأحياء تقوم بإنشائها الجهات الحكومية المختصة. ويكون الدخول أو الاشتراك بها بأسعار رمزية لكان ذلك مريحاً لنا فئة الشباب واستثمرت أوقاتها بالشكل الصحيح والذي يعود علينا بالنفع والفائدة.
الطائف بحاجة لتوسيع مطارها
الشاب نايف السفياني من سكان عروس المصائف يرى أن الطائف مدينة لا تضاهيها أي مدينة في العالم كما أنها مدينة الحاضر والمستقبل ومدينة الأحلام والذكريات. فالطائف لها ذكريات جميلة في ذاكرة أي زائر لها. ويقول السفياني تستقبل الطائف في صيف كل عام ما يقارب مليوني ونصف المليون زائر يقصدونها من كافة مدن المملكة والخليج وهي بذلك في حاجة لأن يوسع مطارها وأن تسير رحلات دولية من وإلى مطارها. أقصد بذلك في فترة الصيف والحج، حيث إن ذلك يخفف من الضغط على مطار الملك عبدالعزيز بجدة أيضاً يريح سكان الطائف الذين إذا ما أرادوا أن يسافروا إلى خارج المملكة فإنهم يقطعون مسافة تزيد على 170كم2 إلى مدينة جدة الأمر الذي يسبب لهم تعباً وجهداً كبيراً.
الازدحام المروري هل له من حل!
أما خليل القرشي فيقول الطائف مدينة آخذة في التوسع كما أن عدد سكانها في ازدياد مطرد وتزداد الكثافة السكانية خلال فترة الصيف الذين يقصدون عروس المصائف بغية الاستمتاع بالأجواء الجميلة. ومع هذه الكثافة السكانية فإن حركة المرور في بعض الشوارع وخصوصاً الرئيسية منها تصبح صعبة نظراً لضيق هذه الشوارع فمثلاً شارع أبوبكر الصديق، فإنه يشهد ازدحاماً مرورياً في الأيام العادية ويزداد ازدحاماً خلال فترة الصيف حيث إن هذا الشارع به كافة الخدمات من مطاعم ومحلات ملابس ومعارض وغيرها. فأتمنى من المسئولين عن إدارة المرور بالمحافظة النظر في هذه المشكلة التي سوف تزداد إن لم يتخذ بحقها حل جذري وسريع وذلك بأن يوحد المسار في هذا الطريق أو أي حل آخر يراه المسئولون.
«لا توجد ساحة مخصصة للاحتفالات»
ويضيف عماد الحميدان من سكان الطائف حيث يقول: الطائف ولله الحمد تحظى باهتمام كبير من حكومتنا الرشيدة حالها حال كل مدن ومحافظات المملكة كما أن المسئولين في محافظة الطائف يقومون بجهود جبارة من أجل دعم سياحتنا الداخلية ومن أجل الحفاظ على مكانة الطائف كعروس للمصائف في المملكة ومن وجهة نظر متواضعة أرى أن تخصص ساحة للاحتفالات يكون الدخول لها بالمجان تقام بها كافة الفعاليات والأنشطة الصيفية وأن توفر بها كافة الخدمات من مطاعم وملاعب ودورات مياه. حيث نرى وخصوصاً في السنوات الأخيرة انتشار المنتزهات والحدائق المستثمرة واختصار فعاليات الصيف داخل هذه المنتزهات والحدائق المستثمرة حيث لا يستطيع كثير من المواطنين والمقيمين الدخول إليها نظراً لارتفاع التكاليف وخصوصاً على من لديهم عائلات كبيرة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved