Tuesday 29th June,200411597العددالثلاثاء 11 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "ملحق اعلامي"

متحدثاً عن تجربته الناجحة في الاستثمار داخل الوطن ..رجل الأعمال مسعد بن سمار لـ « الجزيرة »: متحدثاً عن تجربته الناجحة في الاستثمار داخل الوطن ..رجل الأعمال مسعد بن سمار لـ « الجزيرة »:
الذين يستثمرون أموالهم خارج الوطن مجازفون

*أجرى الحوار - عليان آل سعدان
تأسست مؤسسة بن سمار للتجارة والمقاولات كمؤسسة صغيرة تمارس نطاقاً محدوداً من العمل قبل أكثر من 50 عاماً في العاصمة الرياض وتوسعت وكبر حجمها وتعددت فروعها في مختلف مناطق المملكة. بدأت بمكتب واحد لا يتجاوز عدد موظفيه أصابع اليد الواحدة وتحول المكتب الصغير إلى مقر للإدارة العامة للمؤسسة وانتشرت فروع هذه المؤسسة بفضل الله ثم النجاح والتميز في الأداء والعمل الذي نالت من خلاله هذه المؤسسة الثقة الكبرى لعملاء المؤسسة بصورة عامةوخلف هذا العمل المؤسسي الناجح كان يقف شخص واحد بمفرده بدأ حياته من الصفر وشق طريقه بنجاح حتى أصبح أحد أبرز رجال الأعمال اللامعين الذين حققوا نجاحاً كبيراً في استثمار أموالهم داخل هذا الوطن
****
طريقة الألف ميل تبدأ بخطوة
«الجزيرة» استضافت صاحب ومدير هذه المؤسسة الكبرى الشيخ مسعد بن سعود بن سمار في إحدى زياراته إلى مشاريع المؤسسة بالطائف ليحدثنا عن تجربته الناجحة في هذا المجال وقال : أولاً أنا أشكر في بداية الأمر جريدة «الجزيرة» على ما تقوم به من دور إعلامي متميز لخدمة هذا الوطن العزيز وأنا من قرائها الدائمين وتجربتي في العمل الاستثماري في داخل الوطن كانت ناجحة وموفقة بتوفيق الله بالدرجة الأولى والاعتماد على الصدق والأمانة والإخلاص في العمل وكان لديَّ رأس مال بسيط جداً آنذاك استثمرته في عمل معماري صغير وكان هذا العمل الخطوة الأولى التي امتدت لتتبعها خطوات أخرى متواصلة ومتلاحقة وناجحة هكذا كانت البداية بإمكانيات صغيرة لا تقيم مبنى واحداً وحالياً بتوفيق الله وفضله لدي الإمكانيات لإقامة مدينة متكاملة الخدمات كما يقولون الألف ميل تبدأ بخطوة وصعود السلم درجة درجة وبدايتي كانت مثلما ذكرت برأس مال بسيط جداً أتذكر أنه لم يتجاوز خانة الألوف وقطعنا أشواطاً كبيرة في العمل بالصبر والمثابرة والصراحة والصدق في العمل وتقبل الخسارة مثلما نتقبل الأرباح ونضع الحلول والدراسات اللازمة لتفادي الأخطاء التي تؤدي إلى الخسارة وواصلنا النجاح والتقدم بكل ثقة وإصرار وها نحن نتعامل اليوم بتنفيذ عقود عمل تجاوزت تكاليفها خانة الملايين بكثير .
الوطن أفضل للاستثمار
وعن الاستثمار في داخل الوطن قال رجل الأعمال مسعد بن سعود بن سمار بدون شك أنه أفضل بكثير ولا توجد هناك أي عملية مقارنة للأفضل لاستثمار رأس المال في خارج حدود الوطن وعملية الاستثمار للأموال تحتاج مثلما يعرف الجميع لتوفير عوامل كثيرة يأتي الأمن في الدرجة الأولى وأي عملية استثمار لا تتوفر لها الظروف الآمنة لن يكتب لها النجاح، كما أن عملية الاستثمار في الخارج غير مضمونة ونحن نحمد الله بأن منحنا في هذا الوطن الكثير من المميزات التي لا يوجد لها مثل في الخارج ومنها هذا الأمن المتميز الذي شكل أرضية قوية لكل شيء في هذا الوطن وفي اعتقادي الشخصي أن رجال الأعمال الذين يستثمرون أموالهم أو حتى جزء من أموالهم في الخارج مجازفون ولدينا في هذا الوطن فرص استثمارية مختلفة تغطي كل الاحتياجات والمتطلبات.
دعم غير محدود
المستثمرون لهذه الفرص الاستثمارية تمثل فرصاً استثمارية أفضل بكثير من أي مشاريع استثمارية في الخارج ومن هذا المنطلق أوجه الدعوة لزملائي رجال الأعمال بالتركيز أكثر على الفرصة الاستثمارية المتاحة لهم في داخل هذا الوطن مستفيدين من العوامل والظروف المتاحة لإنجاح المشاريع الاستثمارية في داخل الوطن منوهاً في هذا الصدد بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني من دعم كبير للقطاع الخاص الذي أصبح يمتلك قاعدة قوية تمثل ركيزة اقتصادية للوطن من خلال التسهيلات الكبرى للمصانع التي تجاوز عددها أكثر من 2500 مصنع بالمملكة تعتمد على قدراتها وإمكانياتها لتلبية كل احتياجات هذا الوطن في مختلف المجالات بجودة عالية متقدمة فرضت نفسها على كل منتج مصنوع في الخارج.
السعودة كيف؟
وتحدث بن سمار عن الجهود التي تبذل في طريق تحقيق مشروع السعودة وقال: لا شك أن أي وطن في العالم لا يبنيه ويطوره سوى سواعد أبنائه وهناك وجه مقارنة بين بناء الأوطان بسواعد أبنائها وبين استثمار الأموال في داخل الوطن وهذا الوطن قبل التوحيد لم يكن معروفاً ولا مكانة له على الاطلاق ولا يعرف فيه سوى مكة المكرمة والمدينة المنورة كمدينتين إسلاميتين يأتي المسلمون إليها للحج والزيارة والعمرة كان وطناً متناثراً متباعداً عن بعضه لا توجد فيه أي بنى تحتية إطلاقاً وكان الأمن مفقوداً بالمرة الكبير يأكل الصغير والقوي يقتل الضعيف حتى وهبها الله قيادة وحدته ونهضت به في زمن قياسي إلى مصاف الدول المتقدمة التي سبقتها في التطور والحضارة بمئات السنين وأصبحت هذه البلاد في يومنا الحاضر أحد أفضل البلاد في العالم تطوراً وتقدماً وحضارة في جميع مدنها وقراها وهجرها وهذا التطور الكبير الذي شهدته بلادنا لم يأت من فراغ وإنما بجهود موفقة بذلها قادة هذا الوطن المخلصون الذين وضعوا همهم الأكبر الوطن واحتياجات أبنائه في مقدمة أولوياتهم وسخروا كل الجهود والإمكانيات حتى شهدت البلاد طفرة اقتصادية كبرى لم يحدث لها مثيل في العالم تتطلب الاعتماد على الأيدي العاملة الأجنبية لدرجة أن المؤشرات توضح ارتفاع عدد هذه العمالة في الوقت الحالي إلى رقم يقدر بستة ملايين عامل أجنبي.
البديل الأفضل
وبالتأكيد عندما يتحقق ذلك يشهد هذا الوطن بسواعد أبنائه تطوراً أكبر بكثير مما حدث من تطورات كبيرة في الأعوام السابقة وأنا مع مشروع السعودة وأشجعه وأتمنى أن لا أشوف عاملاً واحداً أجنبياً يعمل في هذا الوطن.ولكن علينا أولاً وقبل كل شيء أن نجعل البديل الأفضل موجوداً يفرض علينا نفسه بخبرته وعمله ونجاحه وانضباطه في هذه الحالة ستكون الأفضلية قولاً وفعلاً لابن هذا الوطن.
البطالة وأسبابها
وتطرق رجل الأعمال مسعد بن سمار إلى البطالة وأسبابها وعلاجها وقال: هذا الموضوع هو حديث الساعة حالياً والبطالة حدثت نتيجة أخطاء بالطبع ، أنا شخصياً أحمل المسؤولية على عاتق كثير من الشباب السعودي الذي لديه هذه البطالة وأسباب البطالة كثيرة ومتعددة لو تطرقنا لها بشكل مفصل لن تكفي كل المساحات في جريدتكم الموقرة ولكن من ضمن هذه الأسباب للبطالة أسباب في حقيقة الأمر غير جوهرية ولا يحتاج الاعتماد عليها كسبب لعدم القبول بالعمل ولدينا شباب يبحث عن وظائف وهذا خطأ كبير أن يبحثوا عن وظائف وهذا خطأ كبير أن يبحثوا عن الوظيفة يجب أن نبحث عن العمل بالدرجة الأولى كلاً حسب مؤهلاته وخبراته العلمية والعملية عندها سيجد الشباب فرصة العمل بكل يسر وسهولة ونحن في القطاع الخاص ندعم ونقف بقوة إلى جانب الشباب السعودي الذين يبحثون عن فرصة العمل وليس فرص الوظيفة، كما أن هناك كثيراً من الشباب يضع شروطاً مسبقة للحصول على الوظيفة في القطاعين الخاص والعام وهذه الشروط تدفع بالعديد من الشباب لقائمة البطالة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved