*استطلاع : مهدي الريمي :
برغم أن محافظة الطائف هي بحد ذاتها بموقعها وتضاريسها وهوائها منطقة سياحية ليس في الوقت الحالي وإنما منذ العصور القديمة فإنها تحظى باهتمام ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والقائمين على السياحة في بلادنا.. ولولا ذلك لما شهدنا بين حين وآخر قيام مشروع سياحي كبير سواء في محافظة الطائف أو غيرها من المدن..
وآخر هذه المشاريع السياحية الكبيرة التي احتضنتها محافظة الطائف هي مدينة أرض القمر السياحية التي تعتبر من المشاريع الناجحة والنافعة للوطن وأبناء الوطن.
فقد حظيت مدينة أرض القمر باهتمام المسؤولين عن السياحة.. حيث قام بزيارة تفقدية لها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله نائب الأمين العام لهيئة الاستثمار والتنشيط السياحي كما قام بزيارة تفقدية لها معالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر رئيس اللجنة العامة للتنشيط السياحي ، وعدد من المسؤولين المهتمين بالسياحة والمشاريع السياحية.
من أجل إلقاء الضوء على هذا المشروع التقينا بالشريف دخيل الله بن فتن صاحب المشروع وبادرناه بالسؤال التالي:
ثمرة من ثمار الدعم
* ما هو الهدف من إقامة مثل هذا المشروع.. ولماذا؟
بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذين لم يألوا جهداً في دعم وإقامة المشاريع النافعة للوطن وأبناء الوطن فإن المشروع الذي نتحدث عنه إنما هو ثمرة من ثمار هذا الدعم.. والهدف من إقامة مثل هذا المشروع أولاً هو أن يجد المواطن والمصطاف في وطنه ما يغنيه ويريحه من مشقة السفر خارج وطنه للبحث عن الترفيه.. وثانياً للمستثمر استثمار أمواله داخل وطنه.. وطن الأمن والأمان.
* نود إعطاءنا نبذة مختصرة عن المشروع؟
المشروع يقام على مساحة تزيد عن 120 ألف متر مربع على مرحلتين أولى وثانية.. وهو عبارة عن منتجع ترفيهي سكني يحتوي على وحدات سكنية وشاليهات وبيوت من الشَّعر مزودة بغرفة نوم وحمام ومطبخ وحديقة خاصة ومدينة ألعاب يتم تنفيذها في المرحلة الأولى على 40 ألف متر مربع تحتوي على بحيرة صناعية كبيرة ومواقف للسيارات بنفس المساحة.. وأسواق تجارية ومطاعم عالمية..
العاصمة الصيفية
* ما الذي تتوقعونه لهذاالمشروع في محافظة الطائف؟
المشاريع السياحية التي تقام في محافظة الطائف.. مشاريع تكميلية لماذا؟ لأن الطائف حباها الله بطبيعة وتضاريس وأجواء مناسبة.. كيف لا وهي العاصمة الصيفية لحكومتنا الرشيدة منذ عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز.. وكذلك كانت من قبل عاصمة صيفية لسكان مكة من عهد الخلفاء الراشدين.. أما عن توقعاتي للمشروع فأمر التوقعات بيد الله سبحانه وتعالى.. ولكن مع الأمن والأمان والاستقرار الذي ننعم به وينعم به جميع شعب المملكة ومدنها من أجل ذلك سيكون إن شاء الله النجاح حليف كل مشروع ونحن نهدف في المقام الأول لخدمة بلدنا ومدينتنا ثم يأتي الهدف الاستثماري فيما بعد.. والنجاح حليفنا بإذن الله تعالى.. فبرغم أن المشاريع السياحية كثيرة في المحافظة.. إلا أن الطائف بمقدورها خاصة في فصل الصيف أن تستوعب كل المشاريع.. ولكل مشروع خصوصيته وأساليبه في جذب السائح.. في تقديم الأفضل له.
وبما أن المشروع من المشروعات الحديثة في المحافظة.. وساهم في تشغيل عدد من الكوادر الوطنية.. فقد أحببنا أن يشاركنا عدد من هؤلاء الشباب في تسليط الضوء على أرض القمر.
الخصوصية
* أولاً: تحدث الأستاذ/ عثمان الدماس الثمالي مدير العلاقات العامة والتسويق والمشرف على مهرجان أرض القمر الذي أبدى إعجابه الشديد بالمشروع وما وصل إليه من مستوى.. وقال هذا المشروع يعتبر مفخرة من مفاخر مدينة الطائف.. وحبذا لو توجد مشاريع مماثلة في عدد من مدننا السياحية.
والمشروع يتميز بالخصوصية من حيث موقعه الذي يبعد عن المناطق السكنية ويتميز بالهدوء والفخامة والاستقلالية.. وأعتقد أن المشروع يحتوي في مجمله على جميع المتطلبات التي يحتاجها السائح سواء من حيث السكن المريح أو توفر مناطق الألعاب للأطفال والجلسات الخاصة لأفراد الأسرة.
أرض القمر
* أما الأستاذ/ خالد الصباغ.. أحد موظفي المشروع فيقول: يكفي أن مثل هذه المشاريع توفر عدداً كبيراً من الوظائف لشبابنا بهذا الوطن.. فمدينة أرض القمر السياحية.. هي أحد المشروعات التي استقطبت عدداً كبيراً من الشباب السعودي من أجل انخراطهم في مجال العمل.. وهي مدينة متكاملة من حيث التصميم والتنفيذ بعيداً عن الضجيج.. وهي بحق تحمل كثيراً من اسمها فأرض القمر تعني بعيداً عن الأرض وبعيداً عن الأرض تعني الهدوء.. إن جاز التعبير.. وفي اعتقادي أن التفكير في إقامة مثل هذه المشاريع الحيوية الهامة هو تفكير عميق ومتطور يحمل في طياته أهدافاً سامية.. فهنيئاً لنا بوجود مثل هذه الشخصيات الكبيرة التي تعمل من أجل خدمة الوطن وأبناء الوطن.
بين عشية وضحاها
* ويقول الأستاذ محمد الأزوري.. إن ما رأيته في هذه المدينة يفوق الخيال خاصة وأنني في الوقت القريب كنت أراها أرضاً بيضاء.. وبين عشية وضحاها وخلال فترة بسيطة تحولت إلى مدينة متكاملة تحتوي على كل متطلبات الراحة.. فالسكن المريح والترفيه البريء.. والمشروع مشروع جبار بذل القائمون عليه جهوداً كبيرة حتى أوصلوه إلى ما هو عليه الآن.. فالشيخ دخيل الله بن فتن هو أحد أبناء هذه المدينة الذين يبذلون قصارى جهدهم لخدمتها.
اعتزاز وافتخار
* أما الشاب محمد العبادي.. فيتحدث قائلاً قبل أن أكون أحد منسوبي مدينة القمر السياحية فأنا أحد شباب الطائف الذين ينظرون إلى المشروع على أنه أحد المشاريع السياحية الكبيرة.. وأعتز وأفتخر بوجود مثل هذا المشروع في مدينتي الطائف وعلى أرض القمر.. والمشروع في رأيي الشخصي تتوفر فيه جميع وسائل الراحة التي ينشدها المصطاف.. فالفلل والشاليهات أقيمت على أحدث المستويات معمارياً وتأثيثاً.. كما أن البحيرة الصناعية أعطت المشروع رونقاً وجمالاً.. إن أرض القمر تخدم أفراد الأسرة كبيرهم وصغيرهم.
شهادة مجروحة
* وأخيراً تحدث لنا الأستاذ/ طارق السيد حشيش محاسب المشروع قائلاً: يمكن القول إنني أحد الذين عاصروا المشروع منذ وضع أول حجر فيه على أرض القمر.. وبحكم قربي من المشروع فقد رأيت مدى المعاناة التي كان يعانيها أصحاب أرض القمر من أجل الوصول إلى هذا المستوى من المشاريع السياحية الكبيرة.. فبرغم أن شهادتي مجروحة في أرض القمر إلا أنني أقول بكل حيادية أنه من أفضل المشاريع التي نفذت في محافظة الطائف من حيث الموقع والتصميم والتنفيذ والمحتوى.. وإن القائمين على المشروع سيحصدون نتاج هذا الجهد.
|