لا ننكر أن المهرجانات السياحية التي كثر عددها والتي أصبحت تستنزف أموالاً طائلة لإجرائها لأيام معدودة في كل فصل صيف وكأن هذه المهرجانات هي الشيء الذي نريد والشيء الوحيد الذي يدفع لتطور السياحة الداخلية وهذا بالطبع خطأ كبير إذا اعتقدنا ذلك!
وبالعودة إلى فعاليات هذه المهرجانات منذ بدئها قبل فترة طويلة وحتى اليوم سنجدها مجرد ألعاب نارية تطلق في الفضاء وفقرات متشابهة جداً للعروض والمعارض والأنشطة المختلفة، لا يوجد أي اختلاف ولا يوجد أيضاً أي تطوير وهذا طبعاً من السلبيات الكبيرة التي تحتسب على لجان التنشيط السياحي في كل مدينة صيفية أو سياحية الذين لم يتمكنوا من مواكبة هذا الإقبال الكبير من السواح والمصطافين على مناطق الاصطياف والمدن السياحية الجميلة مثل محافظة جدة بشيء من التطور الجديد لهذه المهرجانات بصورة عامة وما يحتاجه ويتطلبه السواح والمصطافون في جوانب أخرى أكثر أهمية لجذب السواح والمصطافين بشكل أكبر وأفضل قد تصل إلى درجة الإقبال على السياحة في الداخل بنسبة تفوق السياحة في الخارج بشكل أكبر. ومن هذا المنطلق نأمل إعادة النظر في تشكيل وهيكلة أعضاء اللجان التنشيطية السياحية في كل مناطق الاصطياف والسياحة ووضع لوائح تنظم أعمالها وخدماتها ومصروفاتها وإيراداتها للنهوض بخدمات سياحية أفضل من مهرجانات وفعاليات وغيرها من الخدمات الأخرى التي تهم المصطافين بالدرجة الأولى لقضاء الإجازات في ربوع الوطن وتوحيد جهود هذه اللجان لإقامة مهرجانات سياحية منظمة ومتطورة ومناسبة يستفيد منها كل المصطافين لا مهرجانات سياحية بصورة عشوائية غير منظمة ولا يوجد فيها تجدد ولا عليها تطور كل ما يشاهد العام الماضي يشاهد هو نفسه هذا العام لابد أن نتعامل مع المصطافين بأساليب حديثة ومتطورة تتناسب مع رغباتهم وطموحهم وبالتالي نقدم لهم الشيء الذي يرضي إعجابهم ويلفت انتباههم حتى نكسبهم ونرضيهم ونقنعهم بالفعل أن قضاء إجازة في داخل ربوع الوطن هو الأفضل.
(*)محرر صحفي |