للطائف المدينة الحالمة الشاعرة، ريادة وأسبقية في صناعات عدة، تأتي في مقدمتها، صناعة الورد الطائفي المشهور، الذي لا يضاهى بمثله في أي بقعة في العالم، فمصانعه اليوم، تنتشر في المدينة، وفي ضواحيها مثل الهدا ووادي المحرم والشفا وغيرها.
وإلى جانب ذلك ، فالطائف مشهورة بصناعات يدوية شعبية مثل الشِّمال والفرش والأغطية وغيرها. وكذلك ما يتخذ من جلود الماشية مثل الغروب والسقا والتكايا ونحوها. وهذا مرده في الغالب إلى أن الطائف كانت تشتهر بدباغة الجلود وصناعتها منذ العصر الجاهلي. فأهلها أهل صنعة ودقة وفهم في هذه الأمور.
اليوم.. تتنوع الصناعة في الطائف، بعد أن تمت مكننة الكثير من أدواتها، ومنها على سبيل المثال الألبان، فمصنع الطائف للألبان هو أول مصنع تعرفه الطائف في مجاله، بل هو من أقدم وأشهر مصانع المملكة للألبان ومشتقاتها، فقد ظهر منذ ثلث قرن وأخذ يتوسع ويطور من منتجاته حتى أصبح اليوم في كافة الأسواق السعودية والخليجية.
إن صناعة الألبان في المملكة، لم يكن لها أن تتطور، وتبلغ الشأن الذي بلغته، لولا الدعم والتشجيع الذي تلقاه من حكومتنا الرشيدة على كافة الصعد، فالصناعة في المملكة مثل الزراعة، مدينة لدعم الدولة الفتية، الذي قوى من عضدها، وعزز من مكانتها فشكراً لدولتنا، وحفظها الله من كل سوء وجنب شعبنا الوفي غدر الغادرين. آمين.
حسن بن خليل الضابط |