في مثل هذا اليوم من عام 1957م، أثبت تقرير خاص أصدره مجلس البحث الطبي أن التدخين هو أحد (الأسباب الرئيسية والمباشرة) في حدوث سرطان الرئة.
ودرس التقرير، الذي نُشر سابقا، الزيادة الرهيبة في أعداد الوفيات بسبب سرطان الرئة على مدار الـ(25) سنة الماضية.
وخَلُصَ التقرير إلى أن التدخين هو السبب الرئيسي في ذلك.
بيد أن شركات التبغ رفضت نتائج الأبحاث تلك وقالت انها (مجرد آراء).
وأوضحت الحكومة أنه سيتم بدء حملة تثقيفية لرفع الوعي حول أخطار التدخين وذلك عن طريق مسؤولي الصحة المحليين.
عدم تأثر أسهم شركات التبغ
وذكر التقرير أنه في عام 1945 كان معدل الوفيات بسبب مرض السرطان 188 من بين كل مليون شخص.
وبعد عشر سنوات ارتفع هذا العدد إلى الضعف ليصل إلى 388 من بين كل مليون شخص. وأوضح التقرير، الذي تناول حوالي 21 بحثاً في ست دول، أن تدخين السجائر هو السبب الرئيسي في هذا الارتفاع.
وقال السيد فوجان مورجان سكرتير البرلمان في وزارة الصحة:(إن الحكومة تشعر بأنه قد حان الوقت بأن يصبح آخر رأي رسمي معروفاً لدى الجميع حتى يعرف كل شخص مدى الأضرار التي ينطوي عليها التدخين).
وأوضح مورجان أن الناس المسلحين بالحقائق سيكون بوسعهم اتخاذ القرار المناسب ولن يتم حظر التدخين.
وأضاف قائلاً:(إن حظر التدخين في المسارح ودور السينما والمواصلات العامة ليست مدرجاً في جول الأعمال).
هذا ويُقدّر حجم الدخل الناتج عن بيع السجائر بحوالي ما بين 600 إلى 620 مليون جنيه إسترليني.
وتساءل أعضاء حزب المحافظين عن الضرائب البديلة التي ستدخلها الحكومة لتغطي هذا الرقم في حالة ما إذا تم القضاء على تدخين السجائر. وعندما سألت هيئة الإذاعة البريطانية ال(بي بي سي) مجموعة من العامة حول رد فعلهم حيال نتائج التقرير، بدا أنهم غير مهتمين بالموضوع. قال أحد المدخنين أنه على الرغم من عدم تفكيره في الإقلاع عن التدخين، إلا أنه يعتقد أن الجيل الأصغر سيكون على دراية تامة بضرورة عدم البدء في التدخين.
وقال شخص آخر أنه (لم يكن قلقاً أو خائفاً على الإطلاق) من نتائج التقرير، بل وانه يفكر في زيادة عدد السجائر التي يقوم بتدخينها يومياً.
هذا وقد انعكست هذه الآراء على سوق الأوراق المالية حيث ان أسهم الشركات الرائدة في صناعة التبغ ظلت غير متأثرة إلى حد بعيد بتلك الأخبار.
|