في مثل هذا اليوم من عام 1864، شن الجنرال الأمريكي الاتحادي ويليام شيرمان هجوماً شاملاً على جيش الكونفيدراليين بقيادة الجنرال جوزيف جونستون في معركة كينيسو ماونتن في جورجيا. مع بداية شهر مايو - أيار، بدأ شيرمان يتقدم ببطء أسفل ممر يبلغ طوله 100 ميل من شاتانوجا في تنيس إلى أتلنتا وأحجم عن القيام بأي هجمات واسعة النطاق.
وتميزت الحملة بالعديد من المعارك الصغيرة والمناوشات المستمرة دون وقوع أي موجهات حقيقية.
وكان جونستون لا يحرز أي تقدم، ولكنه كان يكسب وقتاً للحلفاء. ومع إحباط شيرمان في جورجيا وعدم قدرة أليسيس إس جرانت على القضاء على جيش روبرت إي لي في فيرجينيا، تعثرت جهود الحرب الأمريكية وكان عدد الضحايا مرتفعاً وبدا أن إعادة انتخاب أبراهام لينكولن أمر غير محتمل.
وفي الأيام السابقة للهجوم في كينيسو ماونتن، حاول شيرمان تطويق جونستون.
ونظراً لأن أحد جنرالات جونستون، وهو جون بيل هوود، قام بمهاجمة مزرعة كولب وفقد 1500 جندي من جنود الكونفيدراليين المهمين، أعتقد شيرمان أن خط جونستون قد تمدد وأن الهجوم سيُضعف من قوة الثوار. ولذا غيَّر شيرمان أسلوبه وخطط للتحرك وسط خطوط الكونفيدراليين حول كينيسو ماونتن. وتظاهر شيرمان بالقيام بهجمات على الجناحين الأيمن والأيسر لجيش جونستون، ثم دفع بـ8000 جندي في وسط الكونفيدراليين ، وكان ذلك بمثابة كارثة.
قام الجنوبيون المُحصَّنون بقصف اليانكيين، الذين كانوا يهاجمون المرتفعات.
وسقط ثلاثة آلاف من القوات الأمريكية، مقابل سقوط 500 فقط من قوات الكونفيدراليين.
|