في مثل هذا اليوم من عام 1991، قامت الدبابات والقوات والطائرات اليوغسلافية باكتساح جمهورية سلوفانيا الصغيرة، وذلك بعد إعلان استقلالها بـ 48 ساعة. تحركت القوات الفيدرالية لإحكام السيطرة على نقاط عبور الحدود مع إيطاليا والنمسا والمجر وقامت بشن هجوم على المطار بالقرب من عاصمة الإقليم (لجوبيجانا).
اندفعت العديد من دبابات الحكومة داخل مدينة في كرواتيا المجاورة التي كانت تسعى أيضاً إلى الاستقلال. ولقي على الأقل سبعة أشخاص مصرعهم وجُرح مائة في الاشتباكات حتى ذلك الوقت.
هذا وقد رفضت إدارة سلوفانيا طلب رئيس وزراء يوغسلافيا بعقد هدنة لمدة ثلاثة أشهر للسماح باجراء مفاوضات، وطالبت بجلاء القوات أولاً.
إعادة فرض السيطرة الفيدرالية
سد رجال الشرطة وقوات المشاة من الدولة المعلنة عن نفسها الطريق المؤدي إلى العاصمة.
وقالت الحكومة في لجوبيجانا إنها قد استولت ودمرت 15 دبابة وأسقطت ست طائرات هليكوبتر.
وقال وزير الدفاع جانيز جانسا: (ثمة حرب في سلوفانيا- هناك قتال في اكثر من 20 موقعاً).
هذا وقد دانت الحكومة البريطانية استخدام القوة في البلاد وطالبت بعقد حوار بين الجانبين. بيد أن أحد المتحدثين الرسميين بوزارة الدفاع اليوغسلافية حذر من أن الجيش الفيدرالي سيقوم ب (تنفيذ الالتزامات المنوطة به حتى النهاية بصرف النظر عن نوع المقاومة).
وفي رسالة من القائد العسكري للمنطقة في لجوبيجانا الجنرال كونراد كولسك ذكر فيها بوضوح أن مهمته كان الغرض منها إعادة فرض السيطرة الفيدرالية على الإقليم.
وجاء في الرسالة: (سيتم تنفيذ النظام دون قيدٍ أو شرط، وسنستمر وفقاً لقواعد القتال وسنكسر شوكة المقاومة بكافة أشكالها).
|