حاوره: يوسف العتيق
للدكتور عمر بن غرامة العمروي جهود كبيرة وموفقة في خدمة التراث العربي والاسلامي فقد أصدر عشرات الكتب والمجلدات التي أثرت المكتبة التراثية ومن أبرزها الكتاب الكبير الذي حققه الدكتور العمروي ونشره في أكثر من ثمانين مجلداً تاريخ دمشق للمؤرخ ابن عساكر الدمشقي وغيره من الكتب العلمية، وما إن علمنا في وراق الجزيرة أن له كتابا علميا فريداً تحت الطبع وبعد أن اجتاز الكتاب الاجراءات المتبعة في نشره وطبعه آثرنا أن يكون لقراء وراق الجزيرة هذا الحديث المختصر عن رياضة العرب الأصيلة الصيد والقنص في حوار ممتع مع الدكتور الباحث والمؤرخ عمر بن غرامة العمروي.
* بداية يحرص القراء على أن يعرفوا متى بدأت فكرة الكتاب لديكم؟
- بدأت الفكرة لدي حينما قمت بالبحث في المكتبات عن كتاب فيه مادة كتابي وقد أطلت البحث عن ذلك فلم أجد فجاءتني الفكرة بهذا السبب؛ وقمت بالقراءة في المصنفات الشرعية ومصادر التشريع الاسلامي المتمثلة، في القرآن وعلومه والسنة وعلومها وكتب الفقه وأصوله وبعد قراءة فاحصة علمت من خلالها أماكن ما أبحث عنه في بطون المصادر والمراجع..قمت بجمع المادة العلمية وعملت الخطة الرسمية التي سأكتب البحث بموجبها وقد دام ذلك ثلاثة أشهر متواصلة ليل نهار وكانت البداية في شهر رمضان من العام 1423هـ وأنهيت البحث في نهاية شهر ذي الحجة من العام نفسه.
وقد سميته (الصيد عند العرب وجهود الأمير سلطان بن عبدالعزيز في حماية البيئة والحياة الفطرية وإنمائها) اعترافاً مني بفضل سموه الكريم وما يقدمه في سبيل ذلك من دعم مادي ومعنوي.
* هل لكم أن تحدثونا عن الموضوعات التي أوردتموها في الكتاب؟
- تحدثت في موضوعات كثيرة في هذا المجال ومنها: انجازات سعودية في الحفاظ على البيئة؛ كما تحدثت عن جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في حماية البيئة.
وفي الكتاب الحديث عن الصيد في الكتاب والسنة والصيد في الفقه الاسلامي وفي العصور الاسلامية وآداب الصيد عند العرب ووسائل الصيد عند العرب وتحدثت عن أخلاق الصياد والصيد بالصقور والصيد في الشعر العربي كما تجد في هذا الكتاب بعض مصطلحات الصيد في العربية.
* تحظى هذه الموضوعات وموضوعات البيئة بالعناية الكبرى من الأمير سلطان بن عبدالعزيز وقد لمستم ذلك من خلال بحثكم وكتابتكم في هذا الموضوع هل لكم أن تحدثونا عن ذلك؟
- لقد حظيت الحياة الفطرية وحمايتها في السعودية برعاية ودعم من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بل وإشراف مباشر ومشاركات فعلية من سموه الكريم فهو المتواضع في عمله والمألوف في تعامله حسن السيرة طيب السريرة كريم البذل والعطاء ولما كان سموه كذلك أصبحت إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بفضل الله ثم بفضل سموه محط أنظار واعجاب شعبي ودولي بما توصلت إليه من تطور وارتقاء.
وقد كان لسموه الأثر الكبير الذي تمثل فيما يلي:
1- مركز الزوار والتوعية البيئية.
2- إعادة توطين الحياة الفطرية.
3- صندوق دعم الحياة الفطرية.
4- إنشاء مسابقة العناية بالبيئة.
|