سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
لقد اطلعت على مقال الكاتب حماد السالمي في عدد الجزيرة 11581 بتاريخ 25-4- 1425هـ والذي تحدث فيه عن المراكز الصيفية وسلط الضوء فيه على مراكز جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ولي تعقيب على مقال الدكتور في نقاط هي:
قول الأستاذ: أن نجعل المراكز الصيفية والمخيمات الدعوية إذا كنا نرغب في بقائها تحت إشراف تام من مؤسسات أمنية وعسكرية) ولي تعليق بسيط على هذا فالنادي الصيفي الذي تنظمه الجامعة حقق نجاحاً منقطع النظير في العام المنصرم وأذهل الجميع بما احتواه من برامج وفكر تربوي ترفيهي متميز ومنطلقه في ذلك الفكر الإسلامي الصحيح الذي تتبناه الجامعة في تربيتها وتعليمها وحتى في أنشطتها، كما أن وقوف معالي مدير الجامعة إلى جانب هذه الجهود عزز دورها التربوي في المجتمع عطفاً على نخبة من مسؤولي الجامعة ممن لهم باع طويل تربوياً وتعليمياً، ثم إن الجامعة تعد مؤسسة تربوية تعليمية لها استقلاليتها ومكانتها التي تحظى ولله الحمد - بثقة المسؤولين في الدولة والمجتمع معاً - ولها برامجها التي تستهدف نشر العلم والفكر الإسلامي الصحيح وهي تقوم به منذ زمن وبالتالي فقد يضيف تولي جهات عسكرية بحتة صفة انعدام الوزن ولو بشيء طفيف على مرونة التعامل الأفقي والرأسي بين مؤسسات الدولة تربوياً وتعليمياً. فضلاً على أنها ستضيف أعباء على المنشآت العسكرية والأمنية، والجامعة مثلها مثل باقي مؤسسات الدولة تقف على ثغر من ثغور مواجهة الإرهاب والفئات الضالة والمضللة. أما ما أشار إليه الكاتب من أن تكون البرامج والفعاليات في النوادي الصيفية كما ذكر فهذا أمر متأخر جداً فإن لدى الجامعة من البرامج والدورات والفعاليات في النوادي الصيفية ما يدعم ويفوق ما ذكر ويتجاوزه إلى حد أعلى.
إننا بحاجة إلى مزيد من التثقيف والتربية للجيل الناشئ الجديد حماية له من الأفكار الخاطئة ولسنا بحاجة إلى مزيد من التعقيد قد يترتب عليه نفور الشباب والنشء إلى ما لا يحمد عقباه، كما أن الرتم العالي من التعامل والعمل لمؤسسات المجتمع لن يتوقف بسبب فئات من الناس لم تقم للدين وزناً ولا للأنفس حرمة.
محمد بن سعود الزويد
الرياض
|