لقد اطلعت على ما كتبه عبدالله بن بخيت في صحيفة (الجزيرة) يوم الإثنين بتاريخ 3-5-1425هـ تحت عنوان (سموها بلاد الحرمين) حيث قام بهجمة شرسة على الصحوة الإسلامية والشريط الإسلامي وحملهما مسؤولية ما حصل في الآونة الأخيرة في هذه البلاد المباركة من تفجيرات وحوادث إرهابية من تلك الفئة الشاذة عن المجتمع، وأقول إن شباب الصحوة ومن يقتنون الشريط الإسلامي يبرؤون إلى الله من تصرفات هذه الفئة الضالة التي أساءت إلى سمعة هذه البلاد وأبنائها.
لذا أوجه ندائي هذا إلى المسؤولين في جريدة (الجزيرة) وغيرها أن يوقفوا مثل هذه الأقلام التي تستفز شباب الصحوة إلى أمور نحن في غنى عنها، ونحن ولله الحمد ماضون على العهد والبيعة لولاة أمرنا على السمع والطاعة في غير معصية الله تعالى منذ أن كان أجدادنا - رحمهم الله - يجاهدون بأموالهم وأنفسهم مع إمامنا إمام المسلمين الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - قبل أن نعرف هؤلاء الذين اتهمونا بالتخلف والجمود وعدم مسايرة ركب الحضارة موهمين الناس أن التقدم والحضارة إنما هو في مسايرة الغرب في كل صغيرة وكبيرة وقد خابوا وخسروا فنحن أمة كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة من غيره أذلنا الله وخير لعبدالله بن بخيت ألا يكتب في مثل هذه الأمور وأن يقتصر على كتابته في الجنية التي أحبته وأخذت منه ما يقارب سبع حلقات وأن يترك أمور الدين لذوي الاختصاص من العلماء الأفاضل الذين نجلهم ونعرف لهم قدرهم وهم المعتبرون عند ولاة الأمر - حفظهم الله جميعاً -.وختاماً أسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا وأن يجعلنا إخوة متحابين متكاتفين مع ولاة أمرنا وعلمائنا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عبيد بن عبدالعزيز الفيصل |