من نِعم الله علينا في هذا الزمن نعمة العقيدة، ونعمة الأوطان، وبفضل الله تعالى تعتبر المملكة العربية السعودية مضرب الأمثال في الأمن وهذا يعود إلى تطبيق شرع الله على أرضها مما كان له الأثر الإيجابي بتوفير الأمن والاستقرار الذي يعيشه الشعب السعودي والمقيمون على أرض هذا الوطن الحبيب حيث لم يعتادوا ما حصل مؤخراً من تفجيرات استهدفت الأبرياء من رجال وشيوخ وأطفال كذلك وقبل أيام عديدة تم استهداف رجال الأمن في مقر عملهم، وفي دورياتهم أثناء تأدية الواجب وما ذلك إلا دليل واضح على ان القصد مما يقومون به هو الإفساد والخراب في البلاد وليس الإصلاح كما يدّعون وينسبون أعمالهم الإرهابية وتفجيراتهم على أنها جهاد في سبيل الله وكأنهم لم يسمعوا قول الله تعالى {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، وكما قام هؤلاء باستهداف بعض خيرات هذا البلد والعاملين فيه لمصلحة هذا الوطن.
أين تحكيم العقل..؟
أين المنطق في هذه الأعمال؟.. أمر عجيب أمعقول أن هؤلاء على صلة بالإسلام دين السلام..؟
أي عقول هذه التي تدمر وتخرب وتهلك الشباب، تقتل إنسان مسلماً تاركاً وراءه نساء مترمّلات وأطفالاً يتامى.. أي بشر هؤلاء الذين يلقون بأيديهم إلى التهلكة؟
إن ما يحدث في بلادنا من هذه الفئة الضالة الحاقدة لا يفعله إلا من نزع الله الإيمان من قلبه والرحمة من جوفه فأصبح ضالاً وجندياً للشيطان وتائهاً تتقاذفه أفكار الإرهاب وأيادي الإرهابيين.. أيها المجرمون هل يُعتبر قتل طفلة بريئة تلهو وتلعب جهاداً ..!؟
بل إنه يُعتبر جنوناً في العقل.. نعم أيها المجرم انه في سبيل الشيطان وسبيل أفكارهم المسمومة التي غررتم بها يا من لا تملكون عقولاً تفقهون بها أترضيكم إسالة دماء المسلمين الأبرياء أيرضيكم ان تقتلوا طفلاً بريئاً أو شيخاً مقعداً في فنائه أو امرأة ترضع وليدها، والحقيقة انه لا يمكن تحقيق الأمن على أرض الواقع إلا إذا تكاتف الجميع وذلك من مصلحة الوطن... والأمن والاستقرار مسؤولية كل إنسان يعيش في هذه البلاد كما ان المواطن والمقيم لهما دور كبير تجاه الحفاظ على الأمن كما أحب أن أوجه لهم عبارة صريحة مفادها ان الأمن في بلادي كالجبال الراسية لم ولن تهزه الرياح حتى وان كانت عاتية.
|