دامت الأفراح في ظل النجاح
وتنادى الكل: قد زان الصباح
زان وجه الصبح في يوم بهيج
فهو يوم السعد.. يوم الارتياح
انه اليوم الذي أرقبه
شَعَّ نورا فاق آلاف المِلاح
فيه أُخبرت بأني ناجح
فتعالى الصوت: (أهلاً بالنجاح)
نِعْمَ وقتٌ أنت يا هذا الصباح
جئت بالبشر.. وفيك الانشراح
أنت صبحٌ كنت في شوق له
كنت في شوق لأخبار صحاح
تُسعد القلب وتُعلي همتي
وتقودُ النفس دوماً للفلاح
فأتى الصبحُ بأنباء النجاح
فتولى الهمُّ أدراج الرياح
وأخذتُ الخل كي نلهو معاً
انه لهوٌ على شيء مباح
إنه لهوٌ بريء رائق
لا نريد الإثم، لا نرضى الجُناح
بل هي الغبطة من ذاك النجاح
فنجاحُ المرء في الدنيا سلاح
إيه يا صبحُ لقد أسعدتني
بنجاحٍ عمَّ قلبي فاستراح
فكأني كنتُ في سجني أسير
فأتى صبحي بإطلاق السراح
جئتَ يا صبح وهَمُّ الاختبار
قد أذاق الجسم ألوان الجراح
فلكم عانيتُ من تلك المواد
ووصلتُ الليلَ - خوفاً - بالصباح
احفظُ الدرسَ وأخشى نسيه
.. اكتئاب لا أرى فيه ارتياح
حالةٌ نفسية متعبة
اهجر النومَ ولا أرضى المزاح
فأتى الوقت الذي أنشده
إنه صبح تجلى بالفلاح
فلك الحمد إلهي دائماً
ولك الشكر على هذا النجاح