* مونج كاي - رويترز:
كانت هوانج هوج تام تعتقد أنها متوجهة إلى الصين لقضاء عطلة مع أمها بالتبني. ولكن الفتاة الفيتنامية وجدت نفسها تباع في أواخر عام 1999 إلى مزارع صيني ليتزوجها.
كانت تلك بداية كابوس لشابة صغيرة لم تكن تعلم لغة الرجل الذي من المفترض أن تتزوجه أو ثقافته وكانت غير قادرة على التفاهم مع أسرته.
وتام وعمرها الآن 23 عاماً واحدة من بين آلاف من أبناء فيتنام ممن يجري تهريبهم إلى الصين في السنوات الأخيرة في تجارة رائجة من أسبابها نقص عدد النساء في الصين ولكن من الأسباب الأخرى أيضاً آمال في العثور على فرص عمل وتحقيق حياة أفضل في الصين. عثر عليها أبواها بعد ذلك بشهور وخدعوا زوجها ليجعلها تزور بلدها بحجة زيارة قريب مريض لها ولكن بعد أن دفعوا مبلغاً طائلاً بالنسبة لهم. وهي واحدة من بين عدد محدود تمكَّن من الفرار. وما زالت تام تصاب برجفة عندما تتذكر تجربتها الماضية.
قالت تام لتلفزيون رويترز في منزل والديها على بعد 20 دقيقة بالسيارة من الحدود مع الصين: (في أكتوبر 1999 دعتني أمي بالتبني إلى الصين للتنزه. وبعد أسبوع باعتني هي ورجل آخر).
ويحارب البلدان وهما عدوان تاريخيان منذ آلاف السنين تهريب الأفراد منذ عام 2001. ويقول صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن 141 فتاة فيتنامية تم إنقاذهن وأعدن إلى فيتنام من بلدة دون شينج الصينية عام 2002 بعد أن كان العدد 15 عام 2001. ومن بين 33 مهرباً اعتقلوا في العام الماضي كان هناك 22 من فيتنام من إجمالي سبع عمليات اعتقال عام 2001 .
|