* أبها - عبدالله الهاجري:
دعا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير، الفئة الضالة والمطلوبين للجهات الأمنية بأن يغتنموا الفرصة الذهبية وفق المهلة التي صدرت من مولاي خادم الحرمين الشريفين في الخطاب الذي ألقاه سمو سيدي ولي العهد - حفظهم الله - بأن يسلموا أنفسهم لأن هذه الفرصة الأخيرة التي إن لم يغتنموها فسوف يكون مصيرهم العقاب الذي يستحقونه لقاء ما عملوه. وأكد سموه في كلمته يوم أمس السبت والتي ألقاها أثناء رعايته لحفل اليوم العالمي الثامن عشر لمكافحة المخدرات والذي أتى تحت شعار (نعم للحياة.. لا للمخدرات) بتنظيم من إدارة مكافحة المخدرات بعسير بالتعاون مع مستشفى أبها الخاص بأنه يجب أن نقف مع رجال الأمن وقفة صادقة فكلنا محاسبون وكلنا رجال أمن حتى يتم القضاء على هذه الفئة الخبيثة وأن نحاربهم ونحارب كل من أفتاهم أو آواهم أو تستر عليهم ومن سكت على ذلك فهو يعتبر منهم ويجب البحث عن المخططين في الظلام الذين سيروا هؤلاء الفئة إلى مصيرهم المحتوم لأن هؤلاء الذين يعيشون في الكهوف ويصدرون الفتاوى لهم هم مجرمون وقتلة مثل أولئك تماماً. وأضاف سمو نائب أمير المنطقة بهذه المناسبة.. إنها تتنوع المناسبات وتتعدد الاحتفالات وتتلاحق الإنجازات وتتواصل العطاءات فبالأمس القريب كنا نحتفل باليوم العالمي للدفاع المدني وبعد ذلك احتفلنا بأسبوع المرور الخليجي ثم احتفلنا بمناسبة الحملة الوطنية الشاملة للتوعية الأمنية والمرورية وها نحن اليوم نحتفل بمناسبة تهمنا أيضاً في مجتمعنا وهي مناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات تحت شعار: (نعم للحياة.. لا للمخدرات) وما تأتي هذه المناسبات إلا بحرص واهتمام قيادتنا الرشيدة ممثلة في أجهزتها الأمنية فكلنا نعلم ما للمخدرات من أضرار جسيمة على الفرد والأسرة والمجتمع وما تلحقه تلك السموم من مخاطر وأمراض عضال على جسم الشخص المتعاطي وعقله وقد تودي بحياته، ولا شك أن مشكلة المخدرات أصبحت من المشاكل الكبيرة التي تعاني منها دول العالم جميعاً لما فيها من آثار سيئة على النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية وقد اهتمت بلادنا يحفظها الله بالعمل مع كافة دول العالم على محاربة المخدرات لحرمتها شرعاً وقناعتها بأهمية القضاء على هذه الآفة الخطيرة والتي تستهدف عقول الشباب في المقام الأول واقتصاديات البلاد واستنزاف ثرواتها وخيراتها في المقام الثاني.
ولذا فقد أولت قيادتنا الرشيدة أجهزة مكافحة المخدرات بكافة مناطق المملكة كل اهتمام وعناية لتقوم بواجبها نحو محاربة تلك الآفة والقضاء عليها بما في ذلك توعية المجتمع بأضرارها ووقايتهم منها وتحصينهم من شرورها وتعتبر مشاركة المملكة العربية السعودية لدول العالم في الاحتفال باليوم العالمي الثامن عشر لمكافحة المخدرات تجسيداً وتأكيداً للتصدي لهذا الخطر الذي أهلك من وقع فيه فكلنا مسؤولون مسؤولية تامة للإسهام في تحقيق غاية هذا الشعار وتلمس العلاج الناجح والبحث عن الحل الأمثل من هذا الخطر ومسؤولية إدارة مكافحة المخدرات مسؤولية كبيرة والجهات الأخرى لا تعفى إطلاقاً من المسؤولية.. الأسرة والمدرسة والمؤسسات والمجتمع بكامله، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلكم راعٍ وكل مسؤول عن رعيته)، كما أنني أذكركم أيضاً بالأحداث التي تمر بها بلادنا الغالية من قبل الفئة الباغية التي خرجت عن ملة الإسلام وقتلت الأبرياء ويتمت الأطفال ورملت النساء، همها الفساد والخراب والعبث بأمن وحرمة هذه البلاد الطاهرة.
وكانت قد ألقيت في هذه المناسبة العديد من الكلمات من عدد من الجهات الحكومية والخاصة أكدوا فيها جميعاً بأنه يجب محاربة المخدرات بكافة أشكالها وأنواعها حتى يبقى أبناؤنا سالمين ووطننا سليماً معافى بإذن الله. وفي ختام الحفل تسلم العديد شهادات شكر لمشاركتهم في هذا اليوم، كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة. ثم شاهد واستمع سموه للمعرض المصاحب لهذا اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الثامن عشر والذي أتى تحت شعار (نعم للحياة.. لا للمخدرات).
|