Sunday 27th June,200411595العددالأحد 09 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

جهاز الإحصاء: 292 ألف أسرة فلسطينية فقدت أكثر من نصف دخلها منذ بداية الانتفاضة جهاز الإحصاء: 292 ألف أسرة فلسطينية فقدت أكثر من نصف دخلها منذ بداية الانتفاضة
وأكثر من 16% من الأسر في غزة تعاني من وضع اقتصادي خطير

* رام الله - نائل نخلة:
أشار مسح صادر عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني اليوم الخميس في رام الله أن 292 ألف أسرة فقدت أكثر من نصف دخلها منذ بداية الانتفاضة وأكثر من 16% من الأسر في غزة تعاني من وضع اقتصادي خطير وكان الجهاز المركزي للإحصاء نفذ الدورة الثامنة من مسح أثر الإجراءات الصهيونية على الأوضاع الاقتصادية للأسرة الفلسطينية خلال الربع الأول من عام 2004، بهدف رصد ومراقبة التغيرات التي طرأت على مستويات معيشة الأسرة الفلسطينية نتيجة الإجراءات الإسرائيلية المختلفة منذ بداية الانتفاضة.
مع العلم أن حجم العينة لهذه الدورة قد بلغ 3.878 أسرة، حيث تم استكمال مقابلة 3.878 أسرة (منها 2.730 في الضفة الغربية و1.148 في قطاع غزة).
دخل الأسرة
تشير نتائج المسح إلى انخفاض الدخل الشهري الوسيط للأسر من 2.500 شيكل قبيل الانتفاضة إلى 1.200 شيكل خلال الربع الأول لعام 2004، فقد انخفض في الضفة الغربية من 3.000 شيكل إلى 1.500 شيكل، وفي قطاع غزة من 1.800 شيكل إلى 1.000 شيكل.
تشير المعطيات إلى أن 61.5% (368.000 أسرة) من مجمل الأسر في الأراضي الفلسطينية انخفض دخلها منذ بداية الانتفاضة، منها 48.7% (292.000 أسرة) فقدت أكثر من نصف دخلها خلال انتفاضة الأقصى، في حين أن 65.6% (261.000 أسرة) من مجمل الأسر في الضفة الغربية انخفض دخلها منذ بداية الانتفاضة، مقابل 53.4% (107.000 أسرة) في قطاع غزة.
مصادر الدخل
بينت النتائج أن 31.8% من الأسر في الأراضي الفلسطينية اعتمدت على الأجور والرواتب من القطاع الخاص كمصدر دخل رئيسي لها خلال الربع الأول لعام 2004، و18.3% اعتمدت على الأجور والرواتب من الحكومة كمصدر دخل رئيسي لها، بينما 12.1% من الأسر اعتمدت على مشاريع الأسرة.
أما على مستوى المنطقة، فقد اعتمدت (34.1%) من الأسر في الضفة الغربية على الأجور والرواتب من القطاع الخاص يليه أجور ورواتب من الحكومة بواقع (12.8%) ، ومشاريع الأسرة كمصدر رئيسي للدخل بواقع (12.8%) ، أما في قطاع غزة فان (29.2%) من أسر القطاع اعتمدت على الأجور والرواتب من الحكومة، و (27.2%) على الأجور والرواتب من القطاع الخاص، و (10.6%) من الأسر اعتمدت على مشاريع الأسرة كمصدر رئيسي للدخل.
إنفاق الأسرة
تشير نتائج المسح إلى أن 60.3% من الأسر (361.000 أسرة) في الأراضي الفلسطينية قد خفضت نفقاتها على الحاجات الأساسية خلال العام 2003، وقد تركز ذلك على الملابس والغذاء، حيث بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الملابس (96.8%) ، بينما بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الغذاء (89.7%) .
أما على صعيد الضفة الغربية، تشير النتائج إلى أن 64.1% من الأسر (256.000 أسرة) قد خفضت نفقاتها على الحاجات الأساسية خلال نفس الفترة، وقد تركز ذلك على الملابس والمسكن، حيث بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الملابس 95.9%، بينما بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على المسكن 88.1% أما على صعيد قطاع غزة، تشير النتائج إلى أن 52.7% (105.000 أسرة) قد خفضت نفقاتها على الحاجات الأساسية خلال نفس الفترة، وقد تركز ذلك على الملابس والغذاء، حيث بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الملابس 99.0% ونسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الغذاء 97.1 %.
تشير البيانات إلى أن هناك نسبة عالية من الأسر في الأراضي الفلسطينية قد قامت بتغيير نمط استهلاكها للمواد الغذائية التي اعتادت على استهلاكها قبيل الانتفاضة، حيث قامت 99.1% من الأسر الفلسطينية بتخفيض كمية اللحوم التي اعتادت على استهلاكها، و98.7% من الأسر خفضت كمية الفواكه التي اعتادت على استهلاكها، بينما قامت 98.1% من الأسر في الأراضي الفلسطينية بتغيير نوعية الطعام، و87.4% قامت بتخفيض كمية الطعام الذي اعتادت على استهلاكها قبل الانتفاضة.
استراتيجيات الصمود الاقتصادي للأسر الفلسطينية
تشير النتائج إلى أن الأسر في الأراضي الفلسطينية اعتمدت في صمودها الاقتصادي خلال عام 2003 على عدة مصادر- طرق، فقد أفادت 75.4% من الأسر بأنها اعتمدت على دخلها الشهري للتمكن من الصمود خلال عام 2003، بينما أفادت 68.5% من الأسر أفادت بأنها قامت بتأجيل دفع الفواتير المستحقة عليها، و61.3% من الأسر بأنها لجأت لتخفيض نفقاتها الشهرية.
أما على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة كل على حده، فقد أظهرت النتائج أن 73.6% من الأسر في الضفة الغربية قد اعتمدت على دخلها الشهري، و69.7% من الأسر بأنها قامت بتأجيل دفع الفواتير المستحقة عليها، و65.3% من الأسر بأنها لجأت لتخفيض نفقاتها الشهرية، بينما اعتمدت 78.9% من الأسر في قطاع غزة على دخل الأسرة الشهري كأحد مقوماتها الرئيسية في الصمود، بينما أفادت 66.2% من الأسر أفادت بأنها قامت بتأجيل دفع الفواتير المستحقة عليها، و56.8% من الأسر بأنها لجأت للاستدانة.
أما بالنسبة لإمكانيات الصمود اقتصادياً خلال الفترة المقبلة، فقد أفادت 23.4% من الأسر في الأراضي الفلسطينية أنها تستطيع الصمود لأكثر من سنة، مقابل 15.9% من الأسر تعاني من وضع اقتصادي خطير ولا تعرف كيف ستوفر حاجتها الأساسية.
أما على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة كل على حده، فقد أفادت 22.3% من الأسر في الضفة الغربية أنها تستطيع الصمود اقتصاديا خلال الفترة المقبلة لأكثر من سنة، مقابل 25.6% من الأسر في قطاع غزة. بينما أفادت 16.2% من الأسر في قطاع غزة بأنها تعاني من وضع اقتصادي خطير ولا تعرف كيف ستوفر حاجاتها الأساسية، مقابل 15.7% من الأسر في الضفة الغربية.
المساعدات الإنسانية
أشارت النتائج إلى أن 19.2% من الأسر أو أحد- بعض أفرادها (115.000 أسرة) في الأراضي الفلسطينية تلقوا مساعدات خلال الربع الأول لعام 2004، وقد توزعت هذه النسبة بواقع 14.0% في الضفة الغربية، و29.5% في قطاع غزة. بينما أشارت النتائج إلى أن 72.0% من الأسر (432.000 أسرة) في الأراضي الفلسطينية أكدت حاجتها للمساعدة بغض النظر عن تلقيها المساعدة، (بواقع 70.7% في الضفة الغربية، و74.8% في قطاع غزة) .
وعند سؤال الأسر التي تلقت مساعدات خلال الربع الأول لعام 2004، عن قيم هذه المساعدات بالشيكل الإسرائيلي، أشارت النتائج إلى أن 12.6% من هذه الأسر تلقت مساعدات إجمالية تقل عن 100 شيكل، و47.8% من الأسر تلقت مساعدات إجمالية تقل عن 200 شيكل، و66.1% من الأسر تلقت مساعدات إجمالية تقل عن 300 شيكل.
وفيما يتعلق بمصادر هذه المساعدات، فقد احتل الأهل والأقارب المركز الأول من حيث عدد مرات تقديم المساعدات بواقع 23.3%، تليها المساعدات المقدمة من نقابات العمال بواقع 21.5%، ووكالة الغوث بواقع 19.5%، ومؤسسات السلطة (بما فيها الشؤون الاجتماعية) بواقع 16.9%، والمؤسسات الخيرية والدينية بما فيها لجان الزكاة بواقع 6.8%، والفصائل والأحزاب السياسية بواقع 2.5%، وبلغت نسبة المساعدات المقدمة من الهيئات الدولية، والمؤسسات التنموية، والدول العربية، والبنوك المحلية، ولجان الإصلاح المحلية، ومن الأصدقاء والمعارف 9.5%.
أما فيما يتعلق بنوع المساعدات المقدمة للأسر، فتشير النتائج إلى أن 54.9% منها كانت مواد غذائية وأن 32.5% منها كانت مبالغ نقدية.
أولويات حاجات الأسر
أشارت النتائج إلى أن 35.8% من الأسر في الأراضي الفلسطينية أظهرت حاجتها للغذاء كأولوية أولى، و21.5% من الأسر أظهرت حاجتها للمال، و21.4% من الأسر أظهرت حاجتها للعمل، بينما أظهرت 8.6% من الأسر حاجتها للتعليم كأولوية أولى، وأظهرت 7.3% من الأسر حاجتها للعلاج كأولوية أولى.
الحصول على الخدمات الصحية
تشير النتائج إلى أن 51.0% من الأسر في الأراضي الفلسطينية شكل لها الحصار الإسرائيلي عائقا في الحصول على الخدمات الصحية، فيما شكلت الحواجز العسكرية لـ 50.6% من الأسر عائقا للحصول على الخدمات الصحية، كما أفادت 48.2% من الأسر أن ارتفاع تكاليف العلاج شكل لها عائقا في الحصول على الخدمات الصحية و10.8% من الأسر قد شكل لها جدار الضم والتوسع عائقا للحصول على الخدمات الصحية.
أما على مستوى المنطقة، فقد أفادت 62.7% من الأسر في الضفة الغربية و27.8% في قطاع غزة بأن الحصار الإسرائيلي شكل لها عائقا في الحصول على الخدمات الصحية، في حين أفادت 48.6% من الأسر في الضفة الغربية و47.4% في قطاع غزة بان عدم مقدرتها على تغطية ارتفاع تكاليف العلاج سبب لها عائقا في الحصول على الخدمات الصحية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved