للمرة المائة أو تتجاوز ذلك إلى أكثر قد تصل إلى المئات التي تصدر فيه منظمة دولية تابعة لهيئة الأمم المتحدة إدانة واضحة للأعمال الإسرائيلية الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية جمعاء إلا أن هذه الإدانات تظل دون قيمة حقيقية لأن هناك من يحمي اسرائيل وأعمالها الوحشية حتى وان كانت هذه الأعمال مدانة من الجميع ومدعمة بوثائق وشهادات كالتقرير الذي أصدره محققون معنيون بحقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة، يدين إسرائيل يوم الجمعة بسبب عمليات القتل المستهدف والاستخدام المفرط للقوة وهدم المنازل في المناطق الفلسطينية المحتلة.
فقد حث نحو ثلاثين مقررا خاصا في بيان مشترك صدر بعد اجتماع سنوي استمر اسبوعا مجلس الأمن على نشر قوة حماية دولية لوقف الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال ميلون كوثاري مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن الحق في سكن ملائم: إن السبب في اصدار البيان يرجع إلى الموقف المتفاقم في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلتين.
وأضاف في مؤتمر صحفي انه في الاسبوع الماضي فقط نفذت عمليات اعدام خارج اطار القانون وقتل مدنيون فلسطينيون على أيدي القوات الاسرائيلية وصودرت أراض زراعية واستمر تدمير المنازل في غزة كما استمر العمل في بناء جدار الضم.
وتابع كوثاري وهو خبير مستقل من الهند قائلاً: ان البيان غير مسبوق لأنه أول بيان جماعي من نوعه يصدره مقررو حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة.
وأردف: من الأهمية بمكان اتخاذ موقف جماعي يدعو إلى التحقيق في هذه الممارسات ويطالب مجلس الأمن بتفويض قوة حماية دولية.
كانت القوات الإسرائيلية اغتالت في ابريل نيسان ومايو أيار الماضيين زعيمي حماس الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي.
وقال البيان إننا نرثي لممارسات السلطات الاسرائيلية بما فيها عمليات القتل المستهدف والاستخدام المفرط للقوة خلال التوغلات العسكرية والاعتقالات التعسفية لفترات طويلة دون السماح للمعتقلين بالاتصال بذويهم والتعذيب وسائر اشكال المعاملة السيئة اللا إنسانية والمهينة.
وأضاف: وعلاوة على ذلك نأسف بشدة لسياسة تدمير المنازل الفلسطينية وتدمير ممتلكات المدنيين والمبالغة في مصادرة وتدمير الأراضي والقيود على حرية الانتقال.. كما لاحظ البيان الاضرار التي لحقت بالقطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والعمل.
هذه الإدانة الدولية المبنية على شهادات لمحققين دوليين محايدين رصدوا الانتهاكات الاسرائيلية على الطبيعة، هل نجد من يوقفها ويعاقب مرتكبيها ويحمي الشعب الفلسطيني الذي كتب عليه ان يدفع ثمن انحياز صارخ من قبل القوى الكبرى الداعمة لظلم الصهاينة..؟!!
|