اتفاق فاتر بين أطراف اللقاء السداسي على استئناف المحادثات في سبتمبر
كوريا جربت صاروخاً نووياً.. وفشل محادثات السداسية

* الأمم المتحدة طوكيو بكين الوكالات:
سيطرت انباء عن تجريب كوريا الشمالية صاروخا، قد يكون نوويا، على الانباء الخاصة بفشل جولة جديدة تستهدف تجريد بيونجيانج من برنامجها النووي الذي تشك واشنطن بأنه يتضمن خططا لصنع السلاح النووي.
وحث كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة الصين استخدام نفوذها لإثناء كوريا الشمالية عن المضي قدماً في أي خطط لاختبار سلاح نووي.
وقال عنان يوم الجمعة انه لا يستطيع التعليق على ما اذا كانت كوريا الشمالية تزعم ذلك ام لا في معرض الاشارة الى احتمال اجراء اختبار نووي خلال محادثات استضافتها بكين بشأن برنامج نووي مشتبه به.
وكانت وكالة وكالة كيودو اليابانية للأنباء اعلنت امس السبت ان كوريا الشمالية اجرت على ما يبدو تجربة الاسبوع المنصرم على صاروخ قصير المدى قبيل بدء المفاوضات السداسية في بكين حول الاسلحة النووية الكورية الشمالية.
ونقلت الوكالة عن مصادر جيدة الاطلاع على العلاقات الاميركية- اليابانية قولها ان الولايات المتحدة اعلنت في اليابان ان الصاروخ اطلق على ما يبدو الثلاثاء في اتجاه بحر اليابان من منطقة تانشون الساحلية الشرقية في اقليم هامغيونغ الجنوبي الكوري الشمالي.
واختتمت جولة ثالثة من المباحثات السداسية بين الكوريتين والصين وامريكا وروسيا واليابان دون احراز اي تقدم يوم الجمعة في بكين.
الا ان المباحثات هيمنت عليها تحذير من بيونجيانج بان بعض قادتها ارادوا اجراء اختبار نووي.
وقال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة وكوريا الشمالية خرجتا من المحادثات السداسية التي استغرقت اربعة ايام بشأن الازمة النووية ابعد ما تكونا عن بعضهما البعض مع اصرار واشنطن على ضرورة ان تكشف بيونجيانج عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وأصر الكوريون الشماليون في الوقت نفسه على نفي وجود مثل هذا البرنامج الذي فجر أزمة قبل 20 شهرا حتى استدعى الامر اجراء ثلاث جولات من المفاوضات في بكين.
واختتمت الجولة الثالثة صباح السبت باتفاق فاتر على الاجتماع مرة اخرى قبل سبتمبر ايلول وبتعهد باتخاذ الخطوات الاولى لحل الازمة (باسرع ما يمكن) وقالت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة ان الاطراف اتفقت على ضرورة ان يكون تجميد البرامج النووية لكوريا الشمالية خطوة اولى.
واحدى اعقد النقاط الشائكة التي منعت تحقيق انفراجة هي اصرار الولايات المتحدة على ان لدى بيونجيانج برنامج تخصيب يورانيوم لإنتاج القنابل النووية على حد قول مصدر دبلوماسي في بكين.
واعربت كوريا الشمالية عن استعدادها لتجميد نشاط منشآتها النووية التي تعتمد في عملها على البلوتونيوم الا انها رفضت تماما قبول الطلب الامريكي بالاعتراف بأن لديها برنامج لتخصيب اليورانيوم.
وصباح امس السبت اعلن رئيس الوفد الصيني الى المحادثات السداسية وانغ يي في بكين ان كوريا الشمالية مستعدة للتخلي عن جميع اسلحتها النووية وبرامجها النووية العسكرية لكنه لم يحدد ما اذا كان يشمل تخصيب اليورانيوم.