* لندن الوكالات:
تثير أوضاع السجناء في معتقل غوانتانامو الامريكي شكوك الدول التي لديها مواطنين هناك حتى بين حلفاء أمريكا ، وتزايدت هذه الشكوك خصوصا بعد الكشف عن الفظائع التي ارتكبها جنود أمريكيون في سجن أبو غريب العراقي ، وتطالب جهات دولية بأهمية القيام بتفتيش في السجون الأمريكية في أنحاء العالم للتأكد من عدم وقوع انتهاكات جديدة لحقوق الإنسان .
وذكرت صحيفة الغارديان أمس السبت ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير طلب من الرئيس الأمريكي جورج بوش تسليم بريطانيا المعتقلين الأربعة الذين يحملون الجنسية البريطانيةوما زال الجيش الأمريكي يحتجزهم في غوانتانامو ،ونقلت الصحيفة عن محامي الحكومة قوله ان (الحكومة البريطانية ما زالت تأمل في عودة المعتقلين الأربعة وان رئيس الوزراء قدم شخصيا إلى الرئيس بوش طلبا في هذا الصد) ،واعتبر وزير العدل البريطاني بيتر غولدسميث يوم الجمعة ان المحاكمات المقرر ان تجرى في غوانتانامو أمام محكمة عسكرية أمريكية خاصة لن تقدم (ضمانات كافية لإجراء محاكمة عادلة).
ويحتجز في غوانتانامو حوالي 600 شخص اعتقل القسم الأكبر منهم في أفغانستان ومنهم أربعة بريطانيين. وأفرج عن خمسة آخرين في مارس الماضي وقد أدرجت واشنطن في يوليو 2003 معتقلين بريطانيين في غوانتانامو في لائحةالمعتقلين الذين سيمثلون أمام المحاكم الاستثنائيةثم تخلت عن هذه اللائحة بعد أسابيع إلى ذلك طلب محققون للأمم المتحدة في قضايا حقوق الإنسان السماح لهم بزيارة المعتقلين في العراق وأفغانستان وغوانتانامو في كوبا للتأكد من مراعاة المعايير الدولية وفي بيان مشترك نادر أدان المحققون بشكل واضح الإرهاب بكل أشكاله ولكنهم أكدوا (القلق بشأن إجراءات معينة تتخذ باسم الحرب ضد الإرهاب)، وبدأت القوات الأمريكية التي تواجه رد فعل عنيف في كل أنحاء العالم العربي على تعذيب السجناء العراقيين تحقيقا في الشهر الماضي في طريقة معاملتها للمعتقلين في أفغانستان وهي المحطة الأولى في حرب الرئيس الأمريكي جورج بوش على الإرهاب.
وقال بيان الأمم المتحدة : ان لجنة من محققي الأمم المتحدة تغطي مجالات مثل التعذيب والاعتقال التعسفي لابد وان تزورالسجناء المحتجزين للاشتباه بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب في العراق وأفغانستان والقاعدة الأمريكية في خليج غوانتانامو ومناطق أخرى وقال تيو فان بوفين محقق الأمم المتحدة الخاص بشأن التعذيب في مؤتمر صحفي بعد رئاسة محادثات مغلقة مع 30 من المحققين (هذه خطوة جماعية على أمل ان يكون لها تأثير أكبر).
|