* بغداد - أربيل - بعقوبة - الدوحة - الوكالات:
في يوم للعمليات الانتحارية ببغداد قبيل اربعة ايام من تسليم السلطة جزئيا الى الحكومة العراقية المؤقتة قتل 21 عراقيا واصيب 82 آخرون بجروح يوم امس في ثلاثة انفجارات متفرقة في اربيل وبعقوبة والحلة فقد قتل ما لا يقل عن 17 شخصا واصيب 40 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الحلة حسبما اعلن مسؤول عسكري رفيع المستوى في سلطة الائتلاف يوم أمس وقال مساعد قائد العمليات العسكرية في الائتلاف الجنرال مارك كيميت في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس: (نشتبه بمقتل 17 شخصا واصابة 40 بجروح) ومن جهته قال المتحدث باسم الفرقة المتعددة الجنسيات في الائتلاف بقيادة بولندا الكولونيل روبرت سترزليسكي (استطيع ان اؤكد ان انفجارا وقع في الحلة الساعة (45 ،16 تغ) قرب مسجد صدام القديم. هناك قتلى وجرحى).
واعرب عن اعتقاده ان القتلى والجرحى هم من المدنيين.
وقال مراسل قناة الجزيرة الفضائية القطرية ان الانفجار وقع في وسط المدينة موضحاً أن هدفه ما زال مجهولاً.كما انفجرت سيارة ملغومة فقتلت فرداً وأصابت 40 في مدينة أربيل الكردية يوم أمس.
وهاجم مسلحون مبنى لحزب شيعي في بعقوبة شمال غربي بغداد فقتلوا أربعة حراس وفجَّروا مبنى يستخدمه حزب إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي المؤقت. وأصيب حارسان في الهجوم على مكتب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وهو تجمع شيعي معتدل..وقال أحدهما إن مسلحين اقتحموا المبنى في البلدة التي يسكنها شيعة وسنة الساعة الثامنة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي (0530 بتوقيت جرينتش).وفي هجوم منفصل في بعقوبة ذكرت الشرطة أن مسلحين طردوا الحراس من مبنى تستخدمه جماعة الوفاق الوطني العراقي التي يتزعمها علاوي ثم نسفوه بالمتفجرات.وتسبب انفجار السيارة الملغومة في أربيل التي تبعد 350 كيلومترا شمالي بغداد في مقتل مسؤول أمن وإصابة 40 على الأقل بينهم محمود محمد وزير الثقافة في الحكومة الإقليمية الكردية بجراح في الرأس.وانفجرت السيارة في شارع تجاري مزدحم خارج كلية خاصة قرب مبنى تابع لوزارة الثقافة في المدينة. وقال أحد المصابين من على سريره بالمستشفى إنه كان في طريقه الى الوزارة عندما انفجرت سيارة ملغومة وأصابت سيارته مضيفاً أن مرافقيه أصيبوا في الهجوم.
ومضى يقول إن الهجوم يشبه أي هجوم (إرهابي) يريد منفذوه إنهاء السلام والديمقراطية. وقال إن منفذي الهجوم لا يعرفون إلا لغة العنف ولا يريدون أن تسير أمور الأكراد على ما يرام. وقال مصدر في الحزب الديمقراطي الكردستاني (نصب شرك خداعي للسيارة. انفجرت بجوار كلية خاصة وأصيب نحو 40 بإصابات سطحية وقتل شخص واحد). وكانت أربيل خالية نسبياً من الاضطرابات في الأشهر الستة عشر الأخيرة منذ الغزو الأمريكي للعراق باستثناء هجومين انتحاريين على مكاتب الأحزاب السياسية الكردية في فبراير - شباط قتل فيهما أكثر من 100 فرد.
علي صعيد اخر قصفت طائرات أمريكية أمس الأول ما قال الجيش الأمريكي إنه (مخبأ معروف لشبكة الزرقاوي) في مدينة الفلوجة غربي بغداد. وقال مسؤول في قوات الاحتلال بعد الغارة الجوية وهي الثالثة على منازل يشتبه في ارتباطها بالزرقاوي في الفلوجة (قتل ما بين 20 الى 25 شخصاً في ضربة اليوم). من جهته كشف مسئول في البنتاجون أن أبا مصعب الزرقاوي نجا من الموت أثناء القصف الذي استهدف أحد مخابئه. وتحول المنزل الى كومة من الأنقاض لكن أحد سكان الفلوجة نفى في مكان الهجوم مقتل أحد في الغارة. وأضاف المقيم (أقسم بالله أنه لم يمت أحد هنا باستثناء هذا الأرنب) الذي كان يمسكه بيده. وأعلن الزرقاوي الذي تقول الولايات المتحدة إنه على علاقة بالقاعدة المسؤولية عن عدة هجمات كبيرة في العراق وعن قتل رهينة أمريكي وآخر كوري جنوبي.
ونفى مقاتلون عراقيون من مدينة الفلوجة في رسالة مسجلة أمس أن الزرقاوي محاصر في المدينة. وقال رجل ملثم وهو يتلو من قصاصة ورق (تزعم قوات الغزو الأمريكية أن الزرقاوي ومعه مجموعة من المقاتلين العرب موجودون في مدينتنا. ورصدت الولايات المتحدة جائزة قيمتها عشرة ملايين دولار للإمساك بالزرقاوي).
وهدد الزرقاوي الأسبوع الماضي باغتيال علاوي الذي رد بأن توعد بسحقه هو والمقاومين الآخرين.
من جهه اخري هدَّدت مجموعة تطلق على نفسها (سرايا التوحيد والجهاد) في بيان وشريط مصوَّر عرضته قناة الجزيرة الفضائية القطرية أمس السبت بقتل ثلاثة عمال أتراك تحتجزهم ما لم تسحب تركيا شركاتها العاملة في العراق في غضون 72 ساعة.
وأظهر شريط الفيديو العمال الثلاثة وقد جلسوا أمام مسلحين اثنين. كما طالبت المجموعة وفق القناة الشعب التركي بالتظاهر احتجاجاً على زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لتركيا.
|