* بغداد- د. حميد عبد الله:
دعا مجلس مدينة بغداد الى اعلان حالة الطوارئ واعتماد الأحكام العرفية عقب تسليم السلطة الى العراقيين في 30 يونيو الجاري. وقال مصدر في المجلس: ان أعضاء المجلس ناقشوا تقريرا للجنة السلامة العامة في المجلس وبعد مداولات ومناقشات مستفيضة أوصى المجلس بالإجماع بإعادة العمل بعقوبة الإعدام التي علق العمل بها بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، كما طالب المجلس الحكومة العراقية اعلان حالة الطوارئ اعتبارا من اليوم الاول من شهر يوليو ولمدة ستة اشهر موضحا ان مطالبة مجلس مدينة بغداد بإعلان الأحكام العرفية جاءت على خلفية التقارير التي تلقاها أعضاء المجلس عن سوء الوضاع الامنية وتصاعد عمليات الاغتيالات والتفجيرات وعمليات السلب والقتل حيث أعلن معهد الطب العدلي العراقي ان مجمل عمليات القتل التي تحدث في بغداد تصل الى 882 عملية شهريا بعد ان كانت لم تتجاوز 61 عملية كحد أعلى قبل الاحتلال.
وقال السيد كريم محمود الجاف نائب رئيس المجلس ان المجلس يرى ان اعلان الأحكام العرفية يساعد في معالجة حالة الانفلات الأمني التي يمكن ان تتفاقم عند تسليم السلطة مؤكدا ان توصية مجلس بغداد بإعلان الأحكام العرفية رفعت الى مجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات اللازمة بصددها.
وافاد الجاف: ان المجلس ناقش الوسائل الممكنة لحماية أعضائه وضمان سلامتهم بعد ان تعرض عدد من أعضائه الى محاولات تصفية من قبل جهات مجهولة، فقد تعرضت عضو المجلس نسرين حيدر قادر الى محاولة اغتيال يوم الأحد الماضي قتل على أثرها شقيقها كما تعرض الدكتور علي العامري رئيس لجنة السلامة العامة في المجلس الى محاولة مماثلة أصيب خلالها بجروح خطيرة وهو في حالة حرجة في إحدى مستشفيات بغداد وقد أدت المحاولة الى مقتل جميع طاقم الحماية المرافق له كما تعرض معظم أعضاء المجلس الى تهديدات بالقتل واتهامات بالخيانة والعمالة.
وقرر المجلس تشكيل وفد من رؤساء المجلس السابقين والرئيس الحالي محمد باقر السهيل لمقابلة أمين بغداد ودعوته لتوفير حماية فعالة لأعضاء المجلس من خلال زيادة عدد الحراس الشخصيين وتوفير وسائل الدفاع والأسلحة الحديثة لكن أحد أعضاء المجلس وصف تلك المحاولة بانها أشبه بمن يتشبث بعود من القش أمام موجة عاتية مؤكدا ان أمين بغداد نفسه بحاجة الى من يوفر له الحماية بل ان جميع المسؤولين في الحكومة الحالية هم مشاريع اغتيال بسبب الظروف الامنية السيئة التي يمر بها العراق!
|