Sunday 27th June,200411595العددالأحد 09 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

مشارح بغداد استقبلت 5000 جثة لضحايا الثأر والعنف والاغتيالات مشارح بغداد استقبلت 5000 جثة لضحايا الثأر والعنف والاغتيالات

* بغداد - د. حميد عبد الله:
كشف مصدر في معهد الطب العدلي في بغداد ان اكثر من 5000 جثة لعراقيين قضوا برصاص العنف والثأر والاغتيالات دخلت مشارح الطب منذ الاول من مايو عام 2003 حيث أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية في العراق وحتى 30 ابريل الماضي.
وقال قيس حسن مدير الإحصاءات في معهد الطب العدلي ان العراق لم يشهد في تاريخه الحديث سقوط هذا العدد من القتلى في الشوارع كما شهده في الأشهر التي أعقبت الحرب على العراق. مؤكداً ان هذا الرقم لا يشمل الذين قتلوا بسبب الانفجارات حيث لا تخضع جثثهم للتشريح لكون أسباب وفاتهم واضحة وبالتالي فإن جثثهم تسلم الى ذويهم من دون ان تمر في مشارح الطب العدلي.وافاد حسن ان المعهد لا يستطيع ان يعرف ما إذا كان القتلى قد قضوا برصاص الثأر أم الاغتيال أم على أيدي المجرمين أم قتلوا بأسلحة الجنود الامريكان.
في هذه الأثناء قالت تقارير وزارة الصحة ان عدد الذين قتلوا في محافظات كربلاء وكركوك وتكريت والبصرة بلغ 5558 للأسباب نفسها موضحاً ان هذا الرقم يمثل القتلى الذين سجلت حالات وفاتهم في سجلات الدوائر الصحية في المحافظات المذكورة. وهناك أعداد كبيرة غير موثقة في السجلات الرسمية.
من جهة أخرى رفضت قوات الاحتلال 8000 طلب تقدم بها عراقيون للحصول على تعويضات عن الأضرار التي لحقت بهم القوات الامريكية سواء ما يتعلق منها في القتل العمد اوالخطأ الذي طال آلاف العراقيين او بالأضرار المادية التي ألحقتها قوات الاحتلال بممتلكات العراقيين.وقال مصدر في قوات الاحتلال ان مبلغ التعويضات الذي دفعته سلطات الاحتلال الى العراقيين المتضررين بلغ اكثر من ثلاثة ملايين دولار وان اكثر من 3000 طلب مازالت قيد النظر ولم يبت بها الى الآن.
وكانت سلطات الاحتلال قد حددت مبلغ 2500 دولار كتعويض لعائلة العراقي الذي يقضي برصاص القوات الامريكية عن طريق الخطأ فيما تقدم القوات الأمريكية تعويضاً قدره 12000 دولار لعائلة الجندي الأمريكي او الجنود الآخرين الذين يقتلون في العراق
من جهة ثانية أكدت تقارير منظمة حقوق الانسان في العراق ان اكثر من 1000 من الشخصيات العراقية البارزة والمهمة بينهم علماء وأساتذة جامعيون وموظفون كبار قد قضوا بسبب جرائم القتل والثأر والتسليب والاغتيال.
وافادت التقارير ان علماء العراق لم يعد أمامهم سوى امتهان أعمال بعيدة عن اختصاصهم مثل تصوير الكتب والمستندات او الذهاب الى بيوت التلاميذ لاعطائهم دروساً خصوصية او بيع البضائع على قارعة الطريق أسلوباً لكسب لقمة عيشهم متخفين عن عيون فريق الاغتيالات التابعة للموساد الإسرائيلي.
وكان جنرال فرنسي متقاعد قد كشف لإحدى القنوات الفرنسية عن وجود 150 وحدة وكوماندوز إسرائيلية داخل العراق، دخلت لمهمة محددة، هي اغتيال 500 من ابرز العلماء العراقيين ممن لهم صلة ببرامج التسليح العراقية النووية والكيماوية والبيلوجية والتي وردت أسماؤهم في قوائم مفتشي الأسلحة الدوليين.ويبدو ان البحث عن العلماء العراقيين اصبح البديل المسوغ لعدم وجود أسلحة دمار شامل لانهم الذين يعرفون كيف يصنعونها.
من جانبها كشفت د. هدى النعيمي رئيسة مركز الدراسات الفلسطينية في جامعة بغداد ان الموساد اغتال 100 من علماء العراق وعرض على عدد منهم العمل في تل أبيب في مجالات علمية وعسكرية!
وجاء في رسالة استغاثة وجهها عدد من علماء العراق الى الأمين العام للأمم المتحدة عبر البريد الإلكتروني (نحن علماء العراق ضحايا الامس واليوم واغلب الظن غداً أيضاً، يتعرض القسم منا للتعذيب الوحشي في سجن أبو غريب، ولم يعد أمامنا إلا القتل على أيدي الموساد او الهروب الى الخارج حيث تصطادنا أجهزة المخابرات الأجنبية لتودعنا في سجونها او تقتلنا، وما أشبه اليوم بالبارحة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved