الدراسة واجبة، وصحيح ان الدراسة فضيلة.. والدراسة عمل ممتاز.
كذلك التدريس على مشقته هو فضل كبير.. تربية جيل، تربية نشء، تربية براعم تنظر إلى المستقبل، فالمدرس قدوة، وهو نبراس ينظر إليه طلبته بمنظار صادق، ويقلدونه في كل شيء، في حركاته، وفي سكناته، وفي كل أعماله.. يتصورونه هو الحقيقة التي يجب ان تطبق في حياتهم، فيقلدونه في كل شيء.. ويرتسمونه في كل شيء، حتى في هندامه، ثم هم في نفس الوقت ينتقدونه في كل ما يشينه ويستكبرون منه كل ما هو جدير بالترفع عنه.
إذا، فالمدرس هو القدوة للطالب.
وان من طبيعة الطالب ترسم طبيعة المدرس، وقدرته وقوة شخصيته، تنطبع في الطالب وتكون واضحة فيه، والتقاليد الحسنة وخلافها - لا قدرالله - تشاهد في الطالب.
ومن الفضيلة ان الأستاذ الحازم يلاحظ كل مستورد غير لائق بالمجتمع وغير لائق بهذه الأمة.. تراه يغار ويتحمس عندما يشاهد المنظر السيىء، في مظهر طالب أو في تصرفه، وحتى في كلماته النابية التي لا تليق به ولا تليق بمدرسته ومجتمعه.
ظن: خطأ من ذلك المدرس الذي يقلد وينسى ان الطلبة يقلدونه.
حقيقة: ان السواد الأعظم من المدرسين من أبناء مجتمعي الكريم هم من الأفذاذ الأكارم الذين يشار إليهم بالبنان إجلالاً وإكباراً.
صالح عبدالله الجريش/ الرس |