طلائع القوات الأمريكية تصل فرنسا

في السادس والعشرين من يونيو من عام 1917م، وفي أثناء الحرب العالمية الأولى وصل حوالي 14 ألف جندي من جنود المشاة الأمريكية إلى ميناء سانت نازير بفرنسا. حاول الأمريكيون عدم الكشف عن مكان وصولهم خوفاً من الغواصات الألمانية، إلا ان الفرنسيين لم يستطيعوا إخفاء فرحتهم لدى وصول الأمريكيين خرجوا لاستقبالهم.
ويذكر ان القوات الأمريكية لم تكن مستعدة تمام الاستعداد للانضمام للجبهة الغربية حيث افتقروا إلى المعدات والتجهيزات. كانت أول مهمة من مهام القوات الأمريكية هي إقامة معسكر تدريب في فرنسا وإنشاء قواعد للاتصالات. وبعد أربعة اشهر وبالتحديد في الحادي والعشرين من أكتوبر بدأ الاشتراك الفعلي الأمريكي في الحرب الدائرة وذلك عندما شاركت وحدة الجيش الأمريكي الأولى مع قوات الحلفاء في حفر الخنادق في لون فيل بالقرب من نانسي. بعدها بيومين، اصبح العريف الأمريكي روبرت برالي هو أول أمريكي يرفع السلاح في وجه جندي ألماني. وفي الثاني من نوفمبر كان جيمس جريشام وتوماس إنرايت وميرلي هاي هم أول القتلى من الجانب الأمريكي وذلك عندما هاجمتهم القوات الألمانية بالقرب من باثيلمونت.
بعد مرور أربع سنوات من الحرب الدامية بين دول أوروبا، أضحى الأمريكيون قوه ذات تأثير خاصة بعد إعادة تسليحها.
وبانتهاء الحرب في الحادي عشر من نوفمبر من عام 1918 وصل عدد الأمريكيين الذين شاركوا فيها إلى 2 مليون جندي إضافة إلى 50 ألف من القتلى.