في مثل هذا اليوم من عام 1963 القى الرئيس الأمريكي، جون كينيدي، خطاباً في برلين معلناً عن تضامن الشعب الأمريكي مع مواطني ألمانيا الغربية.
وقد تجمع نحو 120 ألف من أهالي برلين أمام مقر مجلس المدينة لسماع خطاب الرئيس الأمريكي.
بدأت الجماهير تتوافد إلى المكان قبل ميعاد الخطاب بساعات وفور ظهور كينيدي، قوبل بعاصفة شديدة من الترحيب.
كما حاصر المكان عدد كبير من رجال الشرطة الألمانية لمنع الجماهير الغفيرة من الوصول إلى كينيدي.
وفي خطابه أوضح الرئيس الأمريكي ان (برلين) هي رمز الحرية في عالم تهدده الحرب الباردة. وبأنه على أهالي برلين ان يفخروا بكونهم جزءا من هذه المدينة.
واستكمل كينيدي حديثه (تواجه الحرية الكثير من المشكلات، كما ان الديمقراطية لا تطبق بطريقة صحيحة ولكننا لا يمكن ان نبني جداراً لعزل شعبنا).
واستطرد قائلاً: (كل شعب برلين حر، وبما أنني رجل حر أفخر أن اكون من برلين).
بعد خطاب كينيدي الحماسي والذي كان له أكبر الأثر في نفوس الألمان، قام عمدة مدينة برلين، ويلي برانديت، بالقاء كلمة لشعب ألمانيا الشرقية حيث طالبهم بالتجمع في ذات المكان مرة أخرى لتحية الزعيم السوفيتي، نيكيتا خروتشوف. وبعد الانتهاء من كلمته، دقت الأجراس معلنة فرحة الشعب بالحرية.
|