الإعلامية الزميلة عبير البكر غابت عن ساحة الشعر كصحفية مميزة وشاعرة حالمة، وربما عاد ذلك للاهتمام بأمور المنزل والعائلة! توارت عبير عن الكتابة بعد طرحها النقدي اللاذع الذي كان ينشر في مدارات باسم (متابعة) وقد حصدت منه زميلتنا مصداقية الطرح وعداء النتيجة التي ربما دعتها للابتعاد عن الساحة والوقوف عليها موقف المتفرج.
***
الواثقة لم تعد كذلك
ظهرت في فترة مضت شاعرة مبتدئة تكتب باسم مستعار مميز هو (الواثقة) وكان اللقب النرجسي الذي تحمله محفزا لمتابعة الطرح ولاحظ المتابع بلغة شعرية جميلة تعبر عن قدرة على كتابة النص بعذوبة.
فجأة وبدون مقدمات اختفى ذلك الاسم تماما عن الساحة مما حدانا للتفكير بصوت مرتفع هل الواثقة لم تعد واثقة من نفسها أو من الشعر؟
***
ويسهر الناس جراء عابرة سبيل
شاعرتنا الذاهبة الباقية رحمه الله.. عاشت ورحلت ولم تعرف لها شخصية حقيقية تداولوا حالها وإحلالها على كثير من الأسماء الشعرية المهمة بأنها هم ، ولكنها ما أن تلبث حتى تقنع بنصها الراقي غير المكرر بأن خط عابرة سبيل لا يكاد يجيده من في الساحة بل أثبتت بأن الشاعرة تستطيع الحصول على النجومية بدون تنازلات بل رغما عن أنف الشعر وكأن العابرة عن دنيا الفناء خصت نفسها باسم يمهد لرحيلها متنبئة بذلك وكأنها:
ويسهر الناس جراها ويختصم
رسالة عابرة سبيل الأديبة راقية المضمون متفردة لأنها ببساطة سأكتب الشعر وسأصل لما أريد لأنني شاعرة ، وسأبقى في التاريخ لأنني لا أقدم تنازلات في شخصي وشعري.
***
الراسية والكتابة
اتجهت الشاعرة الراسية لمجال الكتابة الصحفية الذي سرقها عن الشعر وربما في الطريق لتغييبها عن الحضور كشاعرة ، وربما وجدت أن كتابتها الصحفية ألذ وأمتع من كتابة القصيدة في حين أن هناك بونا شاسعا بين كاتب المقال وبين المقال الصحفي!
السر جله عندها وحدها في هذا التوجه وربما كان ذكاء الراسية محرضا لها ، لأن الأمر ببساطة قصيدتك تنشر ببلاش وعندما تكتب تقبض الثمن فهل ستعود الراسية الشاعرة!
|