Saturday 26th June,200411594العددالسبت 8 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مدارات شعبية"

بعض الكلام بعض الكلام
منح النجوم والمساهمات العقارية
زبن بن عمير

قال الشاعر:


يا نجمة الصبح يا اللي
سروا عليك النشامى

وهذا دليل انها ثابتة كالدليل للناس وعادة ما يعشق الناس مشاهدة النجوم المتلألئة في السماء ولا اجمل من الاستلقاء ومشاهدتها كعقد ساطع منظوم.
ولا يكاد يعرف الكثيرون منا اسماء كثير منها ولكن هذا ليس بعد الآن لأنني قرأت خبراً مفاده بأن النجوم اصبحت للبيع أي تذهب لاحدى الوكالات وتختار النجمة فتسجل باسمك وتدفع مقابل ذلك مبلغاً مالياً والغريب ان نسبة من السعوديين فعلوا ذلك وسجلوا باسمائهم نجوماً منضمين لكوكبة من المشاهير!
والعجيب اننا كمسلمين نعلم بامكانية سقوط النجوم لمسترقي السمع فماذا لو تم ذلك من الخالق عز وجل فأين ستذهب النجمة؟ ومن يدفع التأمين عليها والاهم من ذلك هو المغزى الاقتصادي للفكرة فالاثرياء لايدخلون موضوعاً الا وبه مردود مادي لهم اذ لو تم سقوط النجمة بأمر الله فإن الخبراء سيتابعونها وستصبح لك بقدرة قادر ارض كمنحة إلهية وربما تطرح عليها مساهمة عقارية مضمونة لأنها درجت على مالكها بثمن بخس بل ربما تسقط النجمة في مكان يكون سعر المتر فيه 4.000 او 10.000 أو ربما 100.000 ؟!
وعلى كل حال للجنون فنون والاكيد بأن مساهمات العقار لم تدخل بأحد لمستشفى او لمصحة من جراء الخسارة حتى الآن بعكس الاسهم التي دهورت المضاربين بمبلغ يقارب 137 ملياراً عندما هوت الى القاع فاقداً المؤشر مئات النقاط واسباب ذلك مداهمة البنوك للمقترضين وتدخلهم في عملية البيع بسعر الخسارة مما جعل الكثيرين خاسرين لرأس المال والمبلغ المقترض بل ودين زائد والغريب أن المتابع للشاشة لم ير عليها عرضاً وطلباً فمن اشترى ومن باع؟! اما العقار فهو يمرض ولا يموت ولكن لو سولت نفس احد النصابين بأمر ما فمن السهل جمع ما لا يقل عن 400 مليون ريال ليرحل بها ويترك مساهميه للحسرة لأن ضوابط المساهمات لازالت غير كافية في حين ان المساهمة مع النجوم مضمونة يا سادة حتى لو سقطت في البحر فإنك ستملك اما جزيرة او بقعة بحرية يتم حصرها لك لتمارس صيد السمك بها وربما استخراج اللؤلؤ!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved