في حديثنا اليوم نستكمل ما كنا بدأنا به الأسبوع الماضي حول العناية بالشعر والأمور التي تضر وتعود إلى هشاشته وتقصفه لذلك تركز على دور المشاغل النسائية في ذلك وبعض القضايا المتعلقة بالشعر.
* الكثير من النساء يترددن على الصالونات والمشاغل النسائية ما نصيحتكم لهن ؟
- النصيحة يجب أن تكون من الطبيب المتخصص في هذا المجال فقط، فالشعر والجلد إجمالاً هما عضوان من الجسم مثلهما كمثل أي عضو آخر يعالج من قبل الطبيب، ولهذا نقول إن الجلد أو الشعر يجب أن يعالجا من قبل الطبيب المتخصص.
وهناك الكثير من النصائح التي تتلقاها النساء في الصالونات تكون غير جيدة سواء ما يتعلق بعضها بالشعر أو الجلد.
* الكوافيرا تستخدم الكثير من الأجهزة والأدوات التقنية الحديثة للعناية بالشعر ، كيف نقنع الناس بضررها ؟
- هذه الأجهزة تعتني بالشعر من الخارج ولفترة محدودة، ولكن تؤدي إلى إضعافه فيما بعد، ومن تستخدم هذه الأجهزة بشكل متكرر سيؤدي ذلك إلى هشاشة شعرها وتقصفه، ويحتاج بعد ذلك إلى فترة طويلة حتى يعود إلى حيويته ورونقه الطبيعي، وهذه الفترة قد تطول إلى أكثر من ستة أشهر وتسريح الشعر يعطي مظهراً جميلاً للمرأة وننصحها الاعتناء بهذا الأمر لكن عملية رض الشعر أو شده قد تؤدي فيما بعد إلى تساقط الشعر وحدوث ما يسمى بعملية تساقط الشعر بسبب عملية الشد سواء ربطه إلى الخلف أو أي شكل آخر.
وفي حال تقصف الشعر من الأسفل والأطراف ننصح السيدات بقصه من الطرف فقط.
وتقصف الشعر موجود لدى النساء بشكل أكثر من الرجال لأنه يتعرض لعملية العناية الزائدة لديهن وبشكل متكرر سواء بالسيشوار أو المشط الساخن.
* ما كيفية العناية بالشعر بعد السباحة ؟
- لا يوجد شيء معين للعناية بالشعر بعد السباحة، حيث أن كلمة العناية بالشعر بعد السباحة قد يفهم منها أن السباحة مضرة للشعر، ونحن لا نقول ذلك.
ولا توجد عناية محددة بعد السباحة، ولا يتعدى ذلك غسيل الشعر بالشامبو أو الصابون لإزالة بعض الشوائب الموجودة بالمسبح إذا وجدت، أو بعض الجراثيم، أما تجفيف الشعر فيجب أن يكون بشكل ناعم بالمنشفة ولا مجال لربطه أو لفه أو عمل أي شيء من هذا القبيل ولا ننصح باستخدام المناشف والمنادل التي تروجها الشركات ، بهذا الخصوص ، والتي تلف المرأة بها رأسها داخل المنازل.
ويمكن استخدام السيشوار دون الهواء الساخن ، بل بالهواء العادي.
* ما أفضل أنواع الشامبوات ؟
- هو استخدام النوع المناسب من الشامبو لكل نوع من الشعر، حيث إن هناك شامبو خاصاً للقشرة وآخر للشعر الذي تعرضت فروة الرأس للصدفية، وعلى سبيل المثال أن القشرة نعالجها بشامبو حاوٍ على مادة السلينيوم، أما إذا كانت شديدة فإننا أحياناً قد نلجأ إلى استعمال الشامبوات الحاوية على مادة القطران، والصدفية أيضاً نستعمل لها شامبوات الحاوية على مادة القطران.
* تكرار استخدام الشامبو في اليوم الواحد، هل له ضرر ؟
- هذا شيء مضر، ولكن ننصح من لديه قشرة أو صدفية بغسيل الشعر بشكل يومي، أما الشعر الطبيعي فيجب غسيله كل يومين ، أما تكرار الشامبو فهو شكل من أشكال إجراء الضرر على الشعر بشكل متكرر وقد يؤدي على تساقطه وتقصفه فيما بعد.
* مثبتات الشعر، هل لها ضرر ؟
- ليس لها تأثيرات سلبية على الشعر إلا إذا احتوت على مواد محسسة أو إذا استخدمت بشكل متكرر ، واستعمالها بشكل معقول ليس له تأثيرات.
كثرة استعمال أصباغ الشعر من قبل النساء ، ما توجيهاتكم في ذلك ؟ إذا كان صبغ الشعر بشكل متكرر من قبل الشخص فإن له مضاراً من شكلين..
الأول: أثناء صبغ الشعر يقام باستعمال مادة الأكسجين لسحب لون الشعر وبعد ذلك تبدأ الصبغة، والأكسجين مادة مخرشة وتضر الشعر وتؤدي إلى تكسره.
الثاني: إذا كان هذا الصبغ بشكل متكرر على مدار الأيام فإن هذا التكرار يعتبر شكلاً من أشكال الرض على الشعر مما يؤدي تكسره وتقصفه ، وهناك الكثير من الناس يتحسسون من مواد صبغ الشعر بسبب احتوائه على مادة البارافينيلين ديامين، مما يؤدي إلى التهاب بجلد الرأس وأحياناً ينتشر إلى الوجه والصدر.
والحنة تعتبر أفضل من صبغة الشعر من حيث إنها لا تحتوي على مادة محسسة ، ولكن بعض الناس قد يستخدمون معها مواد أخرى قد تؤدي الحساسية في الجلد وهذه الأصباغ تسبب إحمراراً في الجلد وبعض الاحتقان وحكة شديدة، وتتم معالجتها بالمراهم الكورتيزونية وغيرها.
* هناك أصباغ شعر من الأعشاب في الصيدليات، هل هي آمنة ؟
- لا يوجد شيء اسمه آمن، والدراسات الحديثة تقول إن كلمة هذا الشيء طبيعي أو عشبي أو مستخلصات نباتية هي كلمة تغش الناس.
لأنه عند سماع الناس كلمة طبيعي يعتقدون أنها أكثر أماناً وهي قد تكون العكس، والدراسات تقول إن معظم الحساسيات الجلدية التي تصيب الناس سببها المستخلصات النباتية وليست المستخلصات الكيميائية، لأن معظم النباتات على وجه الكرة الأرضية قد تؤدي إلى حساسية جلدية.
أما الحنة فهي آمنة ويكفي أن تستعملها المرأة بشكل شهري، أي كل شهر مرة واحدة.
* هل أصباغ الشعر لها وقت معين لاستعمالها ؟
- ليس هناك وقت معين في اليوم.
* هل العامل النفسي يؤثر على الشعر ؟
- كثير من الدراسات تذكر أن له تأثيراً سلبياً على الشعر ولكن ذلك غير واضح تماماً فالشعر يتساقط بكميات كبيرة أحياناً خلال فترة معينة ونسميها تساقط الشعر في طور الراحة، ومن أسبابها الأمراض المنهكة والولادة والإرضاع والعمليات الجراحية التي تؤدي إلى تساقط الشعر في فترات محدودة، لكن ذلك يحتاج إلى استشارة الطبيب لأخذ العلاج المناسب، والشعر قد يرجع وينمو وحده دون تدخل.
* هل السمنة تؤثر على الشعر ؟
- ذلك ليس له علاقة، أما النحافة فقد تؤثر إذا كان سببها قلة تغذية ، وفقر الدم.
أما إذا كان الشخص من طبيعته نحيفاً فإن ذلك ليس له علاقة.
* أي الأمشاط أكثر فائدة للشعر ؟
- المشط الآمن هو الذي ينساب بشكل طبيعي ضمن شعر المرأة دون أن يسبب لها ألماً أو عملية شد ، وأن يفي بالغرض من حيث عملية تفريق الشعر أو تسريحه، وكل إمرأة لها ما يناسبها من الأمشاط ، وهي تعرف ذلك ، خاصة الأمشاط التي لا تسبب الألم ولا تساقط الشعر.
* ما مرض الثعلبة وما هي أسبابه وعلاجه ؟
- هي من الأمراض التي تعتبر من أمراض المناعة الذاتية، حيث إن مناعة الجسم تعتبر بصيلات الشعر أجساماً غريبة عنها فتقوم بمهاجمتها ولا أحد لغاية الآن في العالم يعرف مسبباتها، ولكن هناك عدة أمور نتوقع أنها تلعب دوراً فيها، ومن ضمنها الوراثة، وقد يكون هناك من هو مصاب بالثعلبة في الأسرة من قبل، وبما أننا لا نعرف السبب بشكل قطعي فإن النظريات كثرت حول السبب، وللثعلبة أنواع منها الشكل المحدود والشكل المجرد والشكل الشامل والشكل الثعباني، فالشكل المجرد والشامل عادة يزول الشعر عنها بشكل كامل، أما الثعبانة فيكون الصلع وتساقط الشعر بحواف فروة الشعر ومنطقة الزوالف والنقرة من الخلف، وهذه الأشكال هي الأصعب، أما الشكل المحدود فتقوم بمعالجته عن طريق حقن الكورتيزون مديد التأثير ويمكن دعم تأثيره بإعطاء بعض الأدوية يستخدمها المريض ضمن المنزل مثل المينوكسيديل.
د.ترف الفتيح عيادات ديرما / الرياض |