* الجزيرة - خاص:
قدم الرياضي الكبير رئيس نادي النصر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز عدداً من المقترحات القديمة التي جددها عبر الجزيرة الساعية لتطوير المسابقات الرياضية لكرة القدم وكان من أبرزها الآتي...
*****
أولاً: بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين
تكون هي البطولة الأولى التي يبدأ بها الموسم الرياضي، وتكون كالتالي:
1- المرحلة الأولة كما هو متبع من قبل تقام من دورين، ويتم فيها تحديد الترتيب حسب نتائج المباريات للموسم السابق، ويراعى عند تحديد الملاعب المساواة بين الفرق.
2- المرحلة الثانية يتم فيها اقامة المباريات بين الأندية الحائزة على الترتيب من الأول حتى الرابع، وتقام مبارياتها بنظام دوري من دورين.
3- المرحلة الثالثة الحاصلان على الترتيب الأول والثاني من المرحلة الثانية تقام بينهما مباراتان ذهاباً وإياباً، ومباراة الاياب تكون المباراة النهائية بحضور مولاي خادم الحرمين الشريفين، بعد نهاية المباراة في الوقت الأصلي يحدد مَن هو الفريق الأول، وإذا كان الفريقان متعادلين في المباراتين بالنقاط والاهداف فتكون هناك أشواط إضافية كاملة كل شوط من 15 دقيقة وليس بطريقة الهدف الذهبي، وفي حالة استمرار التعادل يتم اللجوء الى الركلات الترجيحية ليحصل الفريق الفائز على كأس دوري مولاي خادم الحرمين الشريفين.
4- السماح بمشاركة أي لاعب في درجة الناشئين أو درجة الشباب يرى مدرب الفريق الأول الاستعانة به للمشاركة مع الفريق في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أسوة بمسابقتي كأس سمو ولي العهد وكأس سمو الأمير فيصل بن فهد؛ لما لهذا الأمر من فوائد عديدة لمصلحة الكرة السعودية ولا شك ان الجميع يعرفها.
ثانياً: بطولة كأس سمو الأمير فيصل بن فهد
1- تبدأ تلك البطولة مع بداية كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
2- تقام تلك البطولة من دوري من دورين ذهاباً وإياباً.
3- تقام تلك البطولة مثل جدول مباريات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين المرحلة الأولى على اساس مشاركة كل فريقين في مباراتهما المقررة في تلك المسابقة وتقام بعد 24 ساعة من مباراتهما في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وبنفس المدينة وبنفس الملعب، شريطة أن يلعب في تلك المسابقة اللاعب الذي لم يشارك فعلياً في مباراة ناديه السابقة وليس احتياطياً، والمقصود بالمشارك هو مَن لعب في المباراة السابقة ولو جزئياً وليس الاحتياطي في تلك المباراة.
4- الحاصل على المركز الأول في تلك البطولة هو الفريق الأول الحائز على أكبر عدد ممكن من النقاط، وفي حالة التعادل بالنقاط بين فريقين أو أكثر تجرى بينهم مباريات بخروج المغلوب؛ ليتحدد من خلال تلك المباريات مَن هو بطل كأس الأمير فيصل بن فهد.
بتنفيذ تلك البطولتين في وقت واحد للمرحلة الأولى نكون عملنا على توسيع القاعدة، ونساعد على ابراز المواهب الجديدة التي تعتمد عليهم الاندية، وبالتالي ينعكس هذا ايجاباًَ علىالمنتخبات الوطنية.
ثالثاً: مسابقة كأس صاحب السمو الملكي ولي العهد
1- تشترك في هذه المسابقة جميع أندية المملكة الزامياً كما هو متبع حالياً ليصعد منها أربعة فرق.
2- تجرى مباريات هذه المسابقة من دور الـ16 بطريقة الذهاب والإياب لكل دور، عدا النهائية يمكن اقامتها مباراة واحدة بخروج المغلوب، أو اقامة مباراتين ذهاباً وإياباً.
3- تنتهي تلك المسابقة قبل نهاية شهر ذي القعدة من كل عام؛ ليأخذ هذا النهائي مكانه اللائق، ولئلاَّ يختفي وهجه وقيمته بإقامته قبل أسبوع من نهاية كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
4- مثل هذا التنظيم لتلك المسابقات يتطلب أن يزيد عدد لاعبي الاندية بالدرجتين الاولى والشباب ليصبح عدد اللاعبين لكل درجة 60 لاعباً بدلاً من الأعداد الحالية للدرجتين.
رابعاً: المشاركات الخارجية للأندية
1- البطولة الآسيوية للاندية: يشارك في تلك البطولة الحاصلان على المركزين الأول والثاني في بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
2- بطولة الأمير فيصل بن فهد العربية للاندية: يشارك في تلك البطولة الحاصلان على المركزين الأول والثاني في بطولة كأس سمو ولي العهد.
3- بطولة أندية دول مجلس التعاون الخليجي: يشارك في تلك البطولة بطل كأس الأمير فيصل بن فهد، وفي حالة اختيار ممثل ثانٍ للمملكة يشارك الحاصل على المركز الثالث في بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
خامساً: بالنسبة للتحكيم
يجب الاستعانة بحكام غير سعوديين كما تستعين بعض الدول العربية الشقيقة بحكامنا، على أن يتم إلغاء كلمة الحكام الوطنيين؛ لأن لاعبينا وطنيون ولم يمنع وجوب استفادتنا من لاعبين غير سعوديين؛ حيث يتم استعانة كل نادٍ بثلاثة لاعبين غير سعوديين. حبذا لو كان هناك تبادل مع بعض الدول الاوروبية أو الافريقية أو دول أمريكا اللاتينية؛ لنستفيد من حكامهم ويستفيد حكامنا منهم؛ حيث ان الاحتكاك مفيد لكل الجهات، فما هو الفرق بين وطنية اللاعب ووطنية الحكم وهم ابناء وطن واحد؟! بل إن أخطاء الحكم تكون مؤثرة جداً على النادي واللعبة، بينما السماح بالحكم غير السعودي بالإضافة للاحتكاك والاستفادة من الخبرات مع الدول الاخرى يفيد الدوري السعودي، وهو حافز قوي ليطور الحكم السعودي مستواه ليثبت وجوده داخلياً وخارجياً، ناهيك عن الفائدة التي سيجنيها بالاحتكاك مع الحكام غير السعوديين في الداخل والخارج.
سادساً: بالنسبة للكروت الصفراء والحمراء
1- أن تصبح الكروت لكل بطولة على حدة مستقلة لتلك البطولة.
2- إلغاء موضوع العد التراكمي للكروت، بحيث كل ثلاثة كروت صفراء أو كارت أحمر تكون عقوبة اللاعب ايقاف مباراة واحدة أو 15 يوماً، وبذلك يبدأ احتساب الكروت على اللاعبين ابتداء من الكارت الأول الى الثالث فقط.
سابعاً: الصعود والهبوط
أمامنا مبدآن فقط لا غير:
الأول: البقاء للأصلح.
الثاني: إتاحة الفرصة.
في اعتقادي البقاء للأصلح هو الأفضل، ولذلك نقترح أن يلعب الحاصلان على المركزين الأخير وما قبل الاخير في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين مع الحاصلين على المركزين الأول والثاني في دوري الدرجة الأولى مباريات ذهاب وإياب بين الفرق الاربعة، على أن تقام تلك المباريات في أثناء اقامة المرحلة الثانية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، والحاصلان على المركزين الأول والثاني يكونان من ضمن أندية كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، أما الحاصلان على المركزين الثالث والرابع يكونان ضمن أندية دوري الدرجة الأولى.
وتطبيق نفس الطريقة في الاخير وما قبل الاخير ضمن أندية الدرجة الاولى، والحاصلين على المركزين الأول والثاني من دوري الدرجة الثانية بنفس المبدأ، وأيضاً الأخير وما قبل الاخير بالنسبة لأندية الدرجة الثانية، والحاصلين على المركزين الأول والثاني من أندية الدرجة الثالثة بنفس الطريقة.
مزايا تلك المقترحات
1- توسيع قاعدة اللاعبين الممارسين لكرة القدم من خلال اقامة مباراتين متتاليتين في كل أسبوع، أولاً كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وثانياً كأس الأمير فيصل بن فهد؛ حيث ان شروط تلك المسابقتين المتزامنتين تجعلنا نشاهد من (22) إلى (28) لاعباً أسبوعياً لكل نادٍ بدلاً من (11) إلى (14) لاعباً كما هو موجود حالياً، وإعطاء الفرصة للاعبين الذين تعوَّدوا على التراخي في التمارين لإحساسهم بأنهم لاعبون غير أساسيين لزيادة حماسهم في التمارين وتعويدهم على جو المنافسات الرسمية نتيجة حتمية مشاركتهم في النشاط الرسمي.
2- إن كثرة عدد المباريات وعدد اللاعبين المشاركين فيها هو مجال خصب لاكتشاف مواهب جديدة تفيد أنديتها والمنتخب الوطني، وبالتالي لا شك سوف يكون هذا ايجابياً على الكرة السعودية ومنتخبات الوطن.
3- اعطاء فرصة أوسع للمسؤولين الفنيين عن المنتخب الوطني لاختيار صائب لأفضل العناصر لتمثيل المنتخب الوطني.
4- إن فتح مجال تمثيل الفريق الأول للاعبين من درجتي الشباب والناشئين يعمل على زيادة تحمسهم وتطوير مستواهم ورفع معدل طموحهم لرغبتهم في الصعود للفريق الأول، وقد تبزغ مواهب فذة قد لا يبرزها الا إتاحة الفرصة لها للعب في الدرجات الاعلى؛ لأن المباريات في الدرجات الاعلى هي المحك الحقيقي لابراز مواهب الملاعب وليست التمارين التي قد يبرز فيها لاعب ويختفي في المباريات الرسمية، كما أن مباريات الشباب والناشئين هي للإعداد وليست لإثبات الوجود الذي يفرضه اللاعب في الدرجة الأعلى عندما تتاح الفرصة له، فكم من نجم من نجومنا السابقين والحاليين لم يكن بنفس البروز والتوهج في درجة الشباب والناشئين عندما أتيحت له الفرصة في الدرجة الاولى، والعكس أيضاً صحيح كم من موهبة برزت على مستوى الشباب والناشئين ولكنها اختفت عندما صعدت للدرجة الأولى، وذلك لاسباب عدة لا مجال لذكرها، ولكن بالرجوع للمختصين يمكن شرحها إن احتاج الأمر لمثل ذلك.
5- يتطلب التنظيم المقترح لتزامن مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين مع مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد في يومين متتاليين كل أسبوع، الأول كأس دوري خادم الحرمين الشريفين والثاني كأس الأمير فيصل بن فهد. لذلك هذا التنظيم يفرض علينا زيادة عدد اللاعبين المسجلين بالاندية؛ لأن النادي سيشارك فعلياً وأسبوعياً في هاتين المسابقتين المتزامنتين بـ(22) لاعباً إلى (28) لاعباً أسبوعياً بدلاً من (11) إلى (14) لاعباً كما هو موجود حالياً، إذن العدد للدرجة الواحدة يتطلب الزيادة الى (60) لاعباً بدلاً من (40) لاعباً للدرجة الاولى و(60) لاعباً بدلاً من (50) لاعباً لدرجة الشباب الموجود حالياً.
6- إن الاستعانة بالحكم غير السعودي ليس من باب التشكيك في قدرات الحكم السعودي، ولكنه يرفض الضغط ويبعد الشبهات عن الحكم السعودي، كما انه يفيده بالاحتكاك بخبرات تحكيمية من بلدان مختلفة، فضلاً عن أن الحكم السعودي في هذه الحالة سيكون محافظاً على حياده ونزاهته عند ادارته لأي مباراة، يضاف الى ذلك ان استعانتنا بحكام غير سعوديين وتحكيم الحكام السعوديين خارجياً حافز قوي للحكام السعوديين لتطوير مستواهم؛ لما لهذا الأمر من مردود مستقبلي إيجابي عليهم من عدة وجوه.
7- فتح باب التسويق الاعلاني للاندية نتيجة رفع حدة المنافسة بين الاندية الكبيرة بالاعلان على ملابس اللاعبين، واندفاع المعلنين بوضع اعلانات عن منتجاتهم ومؤسساتهم بملاعب الاندية، خاصة في مباريات الفرق الأربعة (دوري من دورين) على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. إن وجود المنافسة بهذا التزامن وبهذه القوة، ولا سيما الأندية التي سوف تسعى لتكون ضمن الاربعة الاوائل ضمن كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، يضاعف من مردود الإعلانات المادي؛ لما لهذه المباريات بين الفرق الأربعة (دوري من دورين) من مباريات قوية ستعيد الجماهير الى الملاعب؛ لأنه سوف تجتمع الاندية القوية في مباريات أسبوعية متتالية.
8- سوف تكون هناك منافسة قوية بين المحطات الفضائية للحصول على امتياز نقل مباريات الدوري السعودي؛ لما سيعود عليها من فائدة كبيرة من خلال المشتركين أو المعلنين، وبذلك ستزداد بشكل كبير الدخول المادية للأندية.
9- قد يقول قائل: ان مثل هذه الطريقة، وخاصة بوجود مباريات الاربعة الاوائل بطريقة الدوري من دورين، سيصعب تنفيذه لعدم وجود الوقت الكافي. وأحب أن أشير هنا إلى ان هذا الأمر لا وجود له، بسبب ان بدء كأس دوري خادم الحرمين الشريفين يتزامن مع بدء مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد، وبذلك يتضح جلياً اننا قد وفرنا من الوقت الزمني للمسابقات فترة تتراوح بين (30) إلى (45) يوماً، وهي التي اعتدنا فيها ان نقيم مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وحدها، وبعد بذلك يبدأ كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وهذا الزمن سنستفيد منه في النهاية، وهو الدوري من دورين بين الاندية الاربعة الاوائل. أما الهابطون مع الصاعدين فيمكن تزامن مبارياتهم مع مباريات الاندية الاربعة الاوائل، بل اننا سنوفر الوقت الذي تقام فيه حالياً نهائيات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين مباريات الرابع والثالث، والفائز منهما يلعب مع الثاني، والفائز منهما يلعب مع الأول على نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، والمدة الزمنية السابقة (المربع الذهبي) سنوفرها ليقام فيها في شهر ذي القعدة كأس سمو ولي العهد الذي اقترحنا ان تكون مبارياته بدءاً من دور الـ(16) بطريقة الذهاب والاياب.
10- في نهائي كأس سمو ولي العهد ونهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين نقترح إلغاء البطاقات الحمراء والصفراء قبل المباراة النهائية، ولهذه المباراة فقط ولتلك المسابقة العزيزة، وليكون الفريقان المتباريان مكتملي الصفوف؛ لتظهر المباراة بالمستوى اللائق ودون أعذار من أي فريق، وهذا ما هو معمول به في النهائيات بالبطولات القارية أو العالمية. وأكرر هنا أصحاب الكروت الحمراء والصفراء فقط، وليس مَن يكون توقيفه لأي سبب آخر غير الكروت الصفراء والحمراء المعتادة والتي تحدث في كل مباراة في العالم ويعتبر منح الكروت الحمراء والصفراء أمراً طبيعياً.
|