انتهى الموسم الكروي للدوري السعودي بانتصار مستحق للشباب بعد رحلة مضنية حقق من خلالها الشبابيون هذه الكأس الغالية على الرياضة والرياضيين، وكما ان الشباب كان جميلا في ذلك المساء كان الاتحاد يشاطره الجمال في اظهار ذلك النهائي بما يليق بسمعة الكرة السعودية. فوز الشباب لم يكن مستغرباً رغم محاولات البعض تجيير ذلك الفوز المستحق للصدفة أو لطريقة الدوري المطبقة منذ سنوات، حيث يتذمر هؤلاء من طريقة المربع ويصمونها بالظلم حيث انها تسلب المستحق حقه في بطولة الدوري واعطائها لمن لا يستحق او هكذا يقولون.
في الواقع اختلف مع الكثير ممن يطالبون باعادة تطبيق النظام القديم والتخلي عن المربع الذهبي وفي هذا الوقت بالذات، خاصة مع ما تمر به انديتنا من ظروف مادية صعبة اوجدت حيزاً كبيراً من عدم التكافؤ (الفني والمادي) بين انديتنا خاصة النصف الآخر منها (السابع وما دون) التي ينقصها الكثير لتجاري البقية، لذا فهي اكتفت بلعب الأدوار الثانوية في الدوري بعد ان انحصرت القوة المادية على عدد من الأندية بنسب متفاوتة يتزعمهم العميد بامكاناته المادية الضخمة التي ابهر بها الجميع، فلو افترضنا جدلاً تطبيق نظام النقاط للحصول على بطولات الدوري سيكون الاتحاد دون منازع بطلا للسنوات العشر القادمة مع تلك الامكانات الهائلة التي خولته بالتربع على هرم المقدمة اما بطلا إما وصيفاً للبطولات المحلية منذ سنوات وهذا حتماً لن يخدم الكرة السعودية بعيدا عن العواطف والتبرير، ونحن لا نطالب الاتحاد بالترجل عن موقع الريادة ولكن فقط نؤيد استمرار نظام المربع لما فيه من محفزات وبصيص (أمل) لبقية الأندية وجماهيرها للحصول على بطولة الدوري بالاضافة إلى حفظ بعضا من إثارة وقوة دورينا الذي فقد الكثير من بريقه، ولا اعتقد ان مباراة واحدة ستكون حجر عثرة في طريق البطل إذا كان بالفعل يستحق البطولة و(قدها) عموماً نحن بهذا الطرح لا نعني تهميش آراء الآخرين ولكن الوضع المادي للأندية يحتم علينا ان نغلب المصلحة العامة إلى ان يغير الله حال الأندية وتتحسن احوالها وتتكافأ فرصها حينها لكل حادث حديث.
فواصل
* ابتعاد مسيرة البناء الشبابية الطويلة عن الضجيج الاعلامي امر ايجابي اتى بالكثير من الفائدة على الادارة مما جعلها تعمل في مناخ احترافي جيد يساعد على الابداع وهذا ما لم يتوفر لغير الشبابيين، وغالباً ما تكون شكوى الفرق الكبيرة من ضغط الاعلام والذي معه تكون مضطرة لاتخاذ بعض القرار السريع والارتجالي نظراً لتلك الضغوط التي يصعب الوقوف امامها في كثير من الاحيان، ومع ان الشعبية العالية لفرق المقدمة امر محمود الا انها في كثير من الاحيان تصبح حجر عثرة في رسم الخطط المستقبلية ذات النفس الطويل، وهذا لا يعني ان الاعلام ليس له مساهمات ايجابية ولا يعني ايضا ان الطريق كان ممهداً لادارة الشباب في رحلة البناء والتي نجزم انها لم تكن سهلة ولم تتحقق (بثمن بخس) كما يعتقد المصدومون بهزيمة النهائي، الموضوع بشكل عام كان تصميما على العودة من قبل إدارة الشباب دون الضجيج الإعلامي وهذا ما ساعد على نجاح المهمة.
* يثبت اتحاد ألعاب القوى من خلال الانتصارات المتوالية انه يملك إرادة وتصميما وعزيمة على تحقيق المستحيل من خلال العمل الدؤوب الذي يبذله رئيسه الامير نواف بن محمد المميز بانجازاته من خلال اكثر من موقع وبقية اعضاء الاتحاد، الشكر لهم جميعاً على ما بذلوه ويبذلونه من جهود واضحة وملموسة حتى اصبح اتحادهم الاتحاد الذهبي.
* المتابع الجيد لصفقات رئيس الاتحاد يجد انها لا تخلو من الاعلاميات او لنقل (منصوريات)، فهذا الرجل رغم ما يقدمه من خدمات لنادي الاتحاد وللرياضة بشكل عام الا انه في الواقع يفتقد (للمنصح) القادر على اعطاء النصيحة دون الخوف مما قد يترتب على تلك النصيحة، بمعنى آخر البلوي بحاجة للمخلصين اكثر من (المطبلين) في الوقت الراهن ممن يملكونه الخبرة الادارية والكروية والقادرين على تقييم الامور وتلمس مواقع الخلل وهذا ما ليس متوفرا في الاتحاد حالياً نعم منصور قدم الكثير وصرف الكثير ولكن يمكن ان نقول نصف ما تم صرفه من أموال طائلة يندرج تحت بند (أللي معاه مال محيرة يشتري حمام ويطيره).
* يعتبر كشف الحساب السنوي للبطولات الذي تنفرد به جريدة الجزيرة عملا رائعا ومجهودا جبارا يشكر عليه الزميلين عبدالله المالكي والاستاذ محمد العبدي حيث يبين هذا الكشف بالحقائق والارقام حصاد الموسم لاندية السعودية، ومن خلال هذه التقارير التي تتحفنا به جريدة الجزيرة للسنة الثانية على التوالي قد تضطر الجماهير الرياضية لاعادة المسميات لبعض الاندية المصنفة ضمن الكبار (ما ادري على ايش) وهي في الواقع بعيدة كل البعد عن تلك المسميات بلغة الأرقام والانجازات، وهم ربما يعتبرون كباراً بمشاكلهم وجعجعتهم الموسمية التي لا حصر لها لا اكثر. (قالوها الأولين الكبير كبير)!!
* من خلال مقال مدير المركز الاعلامي المخضرم تشعر ان هزيمة الكأس (لعبة في مخه) وجعلته يوزع اتهاماته وتبريرات تلك الهزيمة على اناس هم ابعد من ان يكونوا طرفاً في تلك الهزيمة، بصراحة (فك الله) جوزف بلتر من سياط ذلك (المنافح).
* حمد المنتشري انت لاعب بمقاسات عالمية لذا لا يجدر بك ان تسلم سمعك وعقلك لمن يحاول ان يهز ثقتك بنفسك فأنت لاعب كبير وستظل كذلك رغم صغر سنك، غلطة الشاطر نراها في كل مناسبة محلية وعالمية ومع ذلك تمكن اولئك الشطار من تجاوز تلك الغلطة، سر وفقك الله ايها (السوبر ستار) الاتحادي.
|