عجبت مما أثير حول.. (المراكز الصيفية والمخيمات الدعوية) ليس لأنها قيم مقدسة غير قابلة للأخذ والرد، بل عجبت من الطرح أو من طريقة الطرح لهذه المادة.
في البداية ما هو الأمر الذي حولَّ هذه المراكز من محاسن المنظومة الاجتماعية التعليمية ومن المستحبات القريبة من الواجبات حيث الدعوة لها في التلفاز والجرائد وغيرها، حوَّلها من هذا إلى محرمات وقنبال موقوتة وبؤر فساد.. الى غير ذلك من هذه التعبيرات؟!.
الأمر الثاني.. ما سر الاندفاع المتناسق لثلة من الكتاب لطرح هذه القضية؟ أهو الصدفة..؟ ربما خصوصا وانك تلحظ على بعض من كتبوا عدم معرفته لأبجديات المراكز، فذلك كاتب يسطر استفهاماً، يقول فيه: (ومن يدعم هذه المراكز مالياً..؟!) وأجزم أنا بأن من شارك ولو لمرة واحدة في مركز صيفي ستعلو وجهه ابتسامة عند قراءة هذا التساؤل.
وكل ما في الأمر أن المشارك في المركز يدفع رسماً للاشتراك في البداية، ثم يعاد الفائض - إن وجد - على شكل جوائز عينية.
وأحدهم قال: ما سر التهافت عليها - أي المراكز - من بعض منسوبي إدارات التعليم والجمعيات، بمقابل أو بدون مقابل؟
أقول: ولا يخفى مافي العمل التطوعي من لذة ومتعة وفائدة في الدنيا والآخرة.
وبعد هذا: لو لم توجد المراكز الصيفية لكان من المشاريع والمقترحات الموضوعة: إنشاء مراكز لاحتواء الشباب وتثقيفهم وتوجيههم.
خاتمة:
من خلال مشاركتي في عدد من المراكز، ومعرفتي لعدد كبير من القائمين عليها، حتى انني لا أعرف شخصاً ممن هم دون الثلاثين لم يشارك في مركز صيفي ، وفي هذا العدد كله لا أعرف شخصا متعاطفاً مع هذه الفئة.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
إسماعيل السماعيل/ الرياض |