Saturday 26th June,200411594العددالسبت 8 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

الشبكة الأخيرة.. في مخططات القذافي الإرهابية؟! الشبكة الأخيرة.. في مخططات القذافي الإرهابية؟!
عبدالعزيز العبد الله التويجري /كاتب صحفي ورئيس تحرير سابق

شيء لا يصدق وشيء لا يخطر على بال أحد؟!
معمر القذافي يتآمر مع الشيطان.. ويتوحد مع جند إبليس على حياة ولي العهد السعودي، رئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
شيء لا يصدق؟!
الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.. الذي مد يد العون والمساعدة لليبيا.. وللشعب الليبي كثيراً وكثيراً.. وأخرجه من عزلته، وأخذ بيده إلى طريق السلامة والأمن والأمان.. في أمور كثيرة.. أقلها قضية (لوكربي) الشهيرة..يكافئه معمر القذافي بمؤامرة القتل والتصفية الجسدية.. وإحداث الفتن.. وزراعة التوتر في العلاقات العربية - العربية.. المتوترة أصلاً.. بوجود مثل هذا الرجل الذي تقمص أكثر من شخصية.. وتلون بأكثر من صورة.. وخرج بهلواناً من أكثر من مناسبة.. وزعم لنفسه القيادة والريادة.. ولكنها كانت قيادة وريادة في منهج الإرهاب والقتل والتدمير والاختطاف والاخفاء والتخفي.. وتبديد ثروات الشعب الليبي.. لتدبير المؤامرات.. ونسج خيوط الاعتداءات في جميع أنحاء المعمورة.
وما تناقلته وكالات الأنباء العربية والأجنبية.. والقنوات الفضائية والصحافة العالمية والعربية.. شيء يصعب تكذيبه وحقائق يصعب التهوين من شأنها.. فأطراف المؤامرة أحياء يرزقون.. والأُجراء المرتزقة يعترفون.. والتحقيقات جارية في كثير من الدوائر المعنية بالأمر.. سواء في السعودية (حرسها الله) أو في الدوائر الأجنبية المعنية بمكافحة الإرهاب.. وتجفيف منابعه.. وتدمير مواقعه.. وحرق مزارعه.. ومنها مزرعة (القذافي) الإرهابية.. التي شغلت العالم بأجمعه.. زمناً طويلاً.. وحرمت الشعب الليبي نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.. رغم الثروات الهائلة التي حرمهم منها.. العقيد (معمر القذافي) حتى وصلت يده اليوم.. الى رسم هذا المخطط الإجرامي الكبير.. لقتل الزعيم العربي المسلم المخلص لدينه، ومليكه ووطنه.. وللأمة العربية والإسلامية في كل مكان من العالم.. ولي العهد السعودي.. صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.. الذي كان له بالأمس القريب الدور الأكبر في رفع الحظر الدولي عن ليبيا.. وإعادة العلاقات الدولية معها.
وهذه التصرفات الشاذة والمجنونة من العقيد القذافي.. مع ما فيها من خرق فاضح ومكشوف للقانون الدولي.. والاتفاقيات الدولية وميثاق الأمم المتحدة لاشك في أنها ستعيد ليبيا.. إلى الوراء عدداً من السنين.. لا يعلم فداحة خطبها.. وحجم خسارتها على الشعب الليبي.. إلا خالق الكون ومدبر الأمر جل جلاله.. وهو تصرف النفس الأخير من العقيد (القذافي) بعد ان انكشف أمره وظهرت حقيقته وبرزت ملامح القيادة الفاشلة.. على قسمات وجهه.. وفي حواراته الحادة في القمم العربية, وفي المؤتمرات القومية، حيث كان هو الصوت النشاز فيها، والمفرق لصفوفها، والمبعثر لأوراقها بقراراته المتناقضة، وسياساته المتهورة، وتصريحاته المدمرة.. تارة إلى اليمين المتطرف وتارة أخرى إلى اليسار المتطرف، وفي النهاية سلم وطنه، ومقدرات شعبه لمن كان بالأمس عدوه في سبيل البقاء على عرشه، وأصبح اليوم زعيماً بلا زعامة، وقائداً بلا شعب ومواطناً بلا هوية.. غير هوية التآمر والتحالف والوحدة والتوحد مع الشيطان وأعوانه.
فاللهم احفظ لنا قادتنا وولاة أمرنا وانصرهم على من عاداهم إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

تليفاكس: 4382424


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved