في كل حين وآخر نفجع بفقدان غال أو عزيز علينا!
فقد كان التلميذ أنس ذلك الطفل الذي يبلغ أحد عشر ربيعاً، مضرب المثل بالجد والاجتهاد والأدب والأخلاق وكان طفلاً أنيقاً وسيماً.
حيث أدى الامتحان يوم الأحد 18-4 ولم يكن يعلم ما الذي يخفيه له القدر، فقد ذهب إلى منزله، لكنه تعرض لحادث أدخل بسببه إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، ولقد فوجئت صباح الخميس برسالة تقول: (لقد توفي أنس القناص وسيصلى عليه عصراً). ذهبت إلى المسجد وإذ بالتلميذ (صالح) الصديق الخاص لأنس جالس في أحد الصفوف وقد أدار رأسه وهو مفترش قدميه ويلعب بأصابعهما ووجهه مسودا ولسان حاله يقول: لماذا تذهب يا أنس فلم أتمالك نفسي فأجهشت بالبكاء. وبعد صلاة العصر جيء بأنس محمولا على الأكتاف وكان أصدقاؤه، صالح وعمر وياسر وغيرهم يشاركون في حمل الجنازة. وقد تغيرت وجوههم فلم احتمل ذلك فبكيت. أسأل الله أن يجعله شفيعاً لوالديه وأن يلهم أهله الصبر ويجمعنا به في الجنة.. آمين.
|