* متابعة - علي يحيى الراجحي:
لُوحظ في محافظة أحد المسارحة تزايد أعداد المتخلفين الذين يقومون ببيع عقود الفل والكادي، وتواجد أولئك المتخلفين المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل بالمملكة بأعداد كبيرة في عدد من المواقع في سوق الأحد لبيع الفل للمتسوقين الأمر الذي يربك حركة السير ويؤدي إلى اختناقات مرورية، خصوصاً مع استجابة عدد من سائقي السيارات لهم والتفاوض معهم للشراء مما يؤدي إلى وجود حالة من الفوضى في ظل غياب متابعة الجهات لهذه الظاهرة.
(الجزيرة) كان لها جولة استطلاعية في مواقع بيع الفل بأحد المسارحة.
في بداية جولتنا فوجئنا بكثافة أعداد المتخلفين والمخالفين الذين يقومون ببيع الفل والكادي في أشكال وعقود متنوعة، وقد خيل إلينا في بادئ الأمر أننا مقبلون على حراج، وذلك لكثرة التجمهر حول أولئك الباعة, ويقول أحد باعة الفل واسمه محمد حسين من الجنسيات الوافدة: انه دخل الى أراضي المملكة متسللاً عبر الحدود، ويعمل في بيع الفل منذ فترة طويلة، وإن هذه المهنة توفر له دخلاً كبيراً لكثرة إقبال الناس على شراء الفل والكادي، خصوصاً في مواسم الأفراح. وبسؤالنا له عن مدى متابعة الدوريات الأمنية لهم التزم الصمت وانسحب من موقع التصوير. كما التقينا ببائع آخر اسمه محمد مهنا وهو متخلف ومخالف لنظام الإقامة بالمملكة، وقد أوضح لنا أنه يمتهن مهنة بيع الفل منذ عدة أشهر، وأضاف انه في كل مرة يفاجأ فيها برجال الجوازات أو الدوريات الأمنية يطلق سيقانه للريح ويلوذ بالفرار.
كما التقينا ببائع ثالث متخلف اسمه إسماعيل شامي وهو بائع محترف في بيع الفل منذ ثلاث سنوات وبدا في البداية متحفظاً إلا أنه تبين لنا عندما سألنا عن طبيعة عمله أنه يعمل في بيع الفل منذ ثلاث سنوات، وان هذه المهنة هي السبيل الوحيد الذي يوفر له ولأهله وأولاده وأسرته مستوى معيشياً مناسباً، وما يشجعهم على الاستمرار هو تزايد الإقبال على شراء الفل، خصوصاً في الإجازات السنوية. ويضيف قائلاً: قد يطاردنا رجال الشرطة والجوازات أحياناً، ولكن نلوذ بالفرار مستغلين الزحام للإفلات من قبضتهم.
|