* الرياض- سعود الشيباني- عبدالله العماري:
نوه عدد من المسؤولين بالخطوة التي قام بها أحد المطلوبين باستجابته للكلمة التي ألقاها سمو ولي العهد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين والعفو الذي منح لم يسلم نفسه من أرباب الفكر الضال.
وقال عدد من المسؤولين في تصريحات ل(الجزيرة) إن كلمة سمو ولي العهد جاءت في وقتها خاصة بعد نجاحات حققها رجال الأمن توجت بقتل المقرن ورفاقه من الإرهابيين.
وأشار عدد من المسؤولين إلى أن هذه الكلمة تعد أنموذجاً رائعاً للعفو عند المقدرة.
ودعا عدد من المسؤولين بقية المطلوبين إلى سرعة تسليم أنفسهم واغتنام الفرصة التي منحت لهم قبل فوات الآوان.
*****
ففي البداية نوه معالي الدكتور عبدالرحمن السويلم رئيس جمعية الهلال الأحمر حول تسليم المواطن صعبان بن محمد بن عبدالله الشهري نفسه بعد أن كان متخفياً عن أعين الأجهزة الأمنية وبعد أن سمع كلمة خادم الحرمين الشريفين عاد للطريق الصحيح ليضرب مثالاً يجب على جميع المطلوبين حذوه.
وقال معالي السويلم: إن هذا القرار يعد موقفاً شجاعاً من الدولة وموقفاً للتسامح والعطف، حيث لا يعفو عن المقدرة إلا رجل يملك القوة وحب التسامح.
وقال إن هذا لا يعني أن الدولة عندها ضعف بل جاء هذا العفو من قوة بعد ان ضربت رؤوس الفتنة وألقت القبض على عدد من المطلوبين وأرادت الدولة أن تفتح باب للمغرر بهم للعودة إلى جادة الطريق الصحيح.
وتمنى معاليه أن تموت هذه الفتنة بعد هذا القرار الشجاع والتسامح الذي اتخذته الدولة تجاه المطلوبين للرجوع بدل التمادي في الباطل.
ونوه معاليه بالانجازات المتلاحقة لرجال الأمن وعلى وجه الخصوص ما حدث مؤخراً من انجاز بحي الملز، وقال إن دولتنا حفظها الله محبة للسلام والخير لجميع الناس ولها جهود مضنية لأعمال الخير على أقطار العالم.
كما نوه الأستاذ عبدالله الهزاع أمين عام المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر الدولي بعودة المواطن صعبان بن محمد بن عبدالله الشهري بعد أن سمع دعوة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها سمو ولي العهد بفتح الباب أمام العناصر المضللة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة جيدة وتشجع الآخرين للعودة وعدم التمادي في الطريق المسدود.
وقال الهزاع إن هذه تعتبر لفتة كريمة وتوجه طيب من الحكومة لاتاحة الفرصة للشباب المغرر بهم لأن الانسان قد ينحرف وإذا وجد مجالاً للعودة فسيعود إلى الطريق المستقيم.
وأعتقد أن الدولة قد وضحت لهم المجال ومنحتهم فرصة عظيمة.. مشيراً إلى أن أغلب هؤلاء مغرر بهم لا محاولة وأن الكثير نادم والكثير دخل في هذا النفق المظلم وهو لا يدري مغبته.
وقال الهزاع إنني متأكد أن منهم محتار من أين يخرج وقرار الدولة فرصة لا تعوض وباب السلامة للخروج من هذا الوحل المظلم.
وقال د. محمد العلم وكيل كلية اللغات والترجمة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أثبتت الأحداث على مر العقود الماضية أن حكومة المملكة تحب السلام وتجنح إليه، لا لضعف بها وإنما لادراكها بعظم الخاصية التي اختصها الله - عزوجل - بها دون غيرها، فهي تحتضن أطهر بقعتين على وجه البسيطة.
كما أن الأحداث الارهابية التي حصلت في المملكة مؤخراً أساءت للدين الاسلامي الحنيف أكثر مما أساءت للمملكة أو للشعب السعودي، فالكثير من غير المسلمين يعتقدون أن ما حدث هو من تعاليم الإسلام - وهذا غير صحيح.
وقد أتت كلمة سمو ولي العهد- حفظه الله - لتؤكد للملأ أن حكومة المملكة حكومة منهجها حب السلام والحفاظ عليه وتوفير الأمن والرخاء لشعبها.. وقد تمثل ذلك في المهلة التي منحها سمو ولي العهد لأولئك الإرهابيين لتسليم أنفسهم. فهذه المنحة تعد أنموذجاً رائعاً للعفو عند المقدرة والتسامح ومحاولة لم الشمل. فحري بتلك الفئة أن تفهم محتواها جيداً ولا تسيء تفسيرها وتبادر بالتوبة إلى الله.. ونوه د. العلم بتسليم المطلوب الشهري نفسه ودعا بقية المطلوبين أن يحذوا حذوه.
من جهته دعا عضو مجلس الشورى اللواء متقاعد عبدالقادر كمال بقية المطلوبين أن يحذو حذو المطلوب الشهري ويسلموا أنفسهم ويغتنموا الفرصة التي منحت لهم من الدولة قبل انقضاء المهلة المحددة بشهر.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في تصريحه ل(الجزيرة) إن الدولة رعاها الله عندما فتحت قلبها رحمة وهي في موقف قوة.. وقالت لا تثريب عليكم إن من جاءنا تائباً فسنستقبله بكل رحمة وسيجد محاكمة عادلة وفق حكم الله وشريعته.
وأضاف اللواء متقاعد عبدالقادر كمال: إن الدولة حينما منحت عفوها وعلى لسان سمو ولي العهد الأمين وهو خطاب من خادم الحرمين الشريفين وهو خطاب من ولي الأمر أن من تاب فسيجد صدراً حنوناً إن شاء الله، مشيراً الى ان الدولة حينما أعطت هذه المهلة والفرصة لهؤلاء لعلمها أن هؤلاء الشباب مغرر بهم ومضلل بهم من أناس قد يكونون مدفوعين من دول أخرى من عناصر أجنبية أو بعض الحاقدين على هذه البلاد.
وشدد اللواء متقاعد عبدالقادر كمال على أن هذه المهلة وهذا العفو جاء في وقته خاصة بعد نجاحات أمنية توجت بقتل المقرن وزمرته، وبعد ضربة قاصمة لظهر الإرهاب وأهله.
وقال اللواء متقاعد عبدالقادر كمال إنه ينبغي على بقية المطلوبين أن يعوا ويصغوا إلى رحمة الدولة بهم وأن يؤوبوا إلى رشدهم ويعودوا إلى عقولهم ويبادروا إلى تسليم أنفسهم.
|