( غالي يا وطن والبلد الأمين) من أبرز فعاليات الموسم.. مديرو المراكز الصيفية يتحدثون لـ( الجزيرة )
السريبي: للمراكز دور كبير في حفظ الأمن وخاصة في فترة الإجازة الصيفية

* الرياض - منصور البراك- عمر العقيلي:
عدّ مديرو المراكز الصيفية بالرياض المراكز بإنها داعم رئيسي لحفظ الأمن من خلال رعاية الأبناء وتقديم البرامج المناسبة التي ترعى مواهبهم وتوظف طاقاتهم وقدراتهم، وأشاروا في أحاديث ل(الجزيرة) إلى أن برامج المراكز الصيفية لهذا العام سيحظى أمن الوطن فيها بالأولوية، مشيرين إلى أن المعارض الأمنية واستضافة رجال الأمن وزيارة المواقع الأمنية والتركيز على أهمية حفظ مكتسبات الوطن ومقدراته وترسيخ الوسطية في نفوس الأبناء من أهم برامج المراكز الصيفية لهذا العام، مؤكدين أن منسوبي المراكز وطلابها يعتزون بهذا الوطن ومقدراته ويحاربون كل من يريد زعزعة أمنه واستقراره.. فقد تحدث في البداية خالد بن عبدالملك السريبي مدير مركز جعفر بن ابي طالب قائلاً: إن للمراكز دوراً كبيراً ومهماً في حفظ الأمن وخاصة في فترة الإجازة الصيفية فهي توفر محضناً تربوياً آمناً يقضي فيه الشباب وقت فراغه بعيداً عن رفقاء السوء أو أن يقعوا فريسة سهلة لمروجي المخدرات أو الأفكار الضالة مضيفاً القول ان برامجنا لخدمة الأمن الفكري والسلوكي لدى الأبناء اقامة معرض متكامل بعنوان (البلد الأمين) يبين ما حباه الله هذا البلد من مميزات إسلامية كوجود الحرمين الشريفين واكبر مطبعة في العالم للقرآن الكريم في طيبة الطيبة وتطبيق الشريعة الإسلامية من قادة البلاد والاعتناء بالدعوة الإسلامية من بناء المساجد والمراكز الإسلامية في شتى بقاع العالم، ويبين مفسدات الأمن من الاعمال الإرهابية والمخدرات وغيرها ومعززات الأمن تقوى الله وتطبيق الشريعة الإسلامية والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والصحبة الصالحة والعلماء الربانيين الموثوقين في ديانتهم واخلاصهم لدينهم وامتهم وبلادهم وقادتهم، وكذلك المسابقات الثقافية والبحوث العلمية وفتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء، وسماحة المفتي العام للمملكة وزيارة العلماء واستضافة رجال الأمن والدفاع المدني واللقاءات الطبية.
وأشار السريبي إلى أن المراكز الصيفية تقوم بتهيئة الجو المناسب للشباب لتفريغ طاقاتهم بطريقة تربوية نافعة وآمنة بعيداً عن الممارسات الخاطئة والمنحرفة والمنضبطة.
ففي المجال الرياضي على سبيل المثال لا الحصر لدينا في مركز جعفر بن ابي طالب الصيفي دوري الهوكي وكرة الريشة وطاولة التنفس والفريرة والقدم والألعاب المائية والمهرجانات الرياضية للكبار والصغار والسباحة تفرغ طاقته الرياضية في جو مرح ومريح وآمن، وفي المجال العقلي استحدثنا في مركز جعفر هذا العام جناحاً خاصاً ومتكاملاً باسم (رياضة الفكر) وهو ينمي ويستمثر قدراتهم العقلية في التحليل والتركيب وحل المشكلات عن طريق الالعاب الذكية وبرامج الكمبيوتر فيما يعرف بالتعليم بالترفيه، واما المجال الفكري والثقافي فهناك المسابقات الثافية الممتعة والمتنوعة والمثيرة والمفيدة مما يثري معلوماته ويستثمر وقته في البحث عن المعلومة المفيدة التي توجهه إلى المعاني السامية وحب دينه ووطنه وانتمائه لبلده وولاة أمره، وفي المجال الفني هناك الرسم الحر والتلوين على الزجاج والاعمال الفنية والمجسمات الفنية، وفي المجال الكشفي هناك مسابقة أفضل عمل كشفي ومسابقة نصب الخيام والطهي الخلوي وفي المجال الاجتماعي هناك الزيارات لمؤسسات البلد الحكومية والأهلية والرحلات لمصايف المملكة.
وأكد السريبي أن اولياء الامور عليهم واجب عظيم تجاه ابنائهم الذين هم أمانة في اعناقهم كما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته...) الحديث فلذلك على أولياء الامور حفظ أوقات ابنائهم فيما ينفع وتحصينهم عن الانحراف والافكار الضالة وخير معين لهم في ذلك تسجيل ابنائهم في المراكز الصيفية فهي بحق مكان آمن تربوي يجمع له كل ذلك ويشرف عليه نخبة من المعلمين التربويين الموثوقين في اخلاقهم وحبهم لدينهم وولائهم ووطنهم كما تحظى هذه المراكز بمتابعة إدارة التعليم والوزارة وولاة أمر بلدنا الأمين.
وأشار مدير مركز جعفر أن دعم انتماء الطلاب لقادة المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وكذلك علماؤهم المعتبرون ومجتمعهم ووطنهم، وتعريفهم بمؤسساته ومرافقه وتنمية روح المحافظة عليها ورعايتها واستثمارها.. وانطلاقاً من هذا الهدف إن جميع برامج المركز تخدمه سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر.
وحول البرامج التي تقام في المركز قال إن برامج المركز ليست اعتباطية ولا عشوائية فهي معدة إعداداً محكماً ومدروساً حيث شكلت عدة لجان تحضيرية من قبل المعلمين المشرفين على المركز قبل بداية فعالياته بمدة كافية هذه اللجان تدرس أهداف المراكز الصيفية وتنطلق منها لاعداد البرامج والابداع والتجديد فيها وبمتابعة واشراف مدير المركز لإقرارها ومن ثم تكتب في خطة متكاملة ترسل في نهاية المطاف لادارة التعليم للموافقة عليها وفتح المركز.. وأما ما يستجد من برامج فإنه يخضع لدراسة مدى مناسبته للطلاب ولاهداف وضوابط المراكز التي وضعتها الوزارة ومن ثم يتم اقراره بالتنسيق مع المشرف المتابع من ادارة التعليم.
ومن جانبه قال عضو لجنة تطوير المراكز الصيفية بالرياض خالد بن ابراهيم المقبل إن المراكز لها دور شاهد لا ينكره الا ظالم، ويكفينا ان إغلاق المراكز في زمن مضى في بعض الأماكن رفع مؤشر الجريمة في احصائيات أمنية ذكرت في حينها مما يدل على الدور الأمني والوطني الملموس والمحسوس للمراكز الصيفية بما يتم فيها من برامج رياضية وتدريب على المهن والحرف حسب الامكانات المتاحة وتدريب على المهارات الاخلاقية لتطوير الذات وفي التفكير والابداع والايجابية وصفات الناجحين وبرامج فنية وإعلامية.. ودعا المقبل اولياء الامور لملء فراغ ابنائهم بالتخطيط الواضح البسيط لهذه الاجازة والاستفادة من المراكز الصيفية وحلقات القرآن والاسفار السياحية الداخلية والترفيه البريء.. واضاف خالد ان للمراكز الصيفية دوراً تقوم به منذ سنين في تنمية روح حب الوطن الذي هو وطن الاسلام، واصله والولاء لولاة الامر ومن زار المراكز.
وتابع برامجها يعرف ذلك، ولكن بعض الكتاب - هداهم الله - يزايدون على الناس بالوطنية مستغلين شذوذ هذه الفئة المنحرفة في فكرها وأفعالها وعدوانها ونسبة ذلك إلى المراكز الصيفية او حلقات القرآن كمن ينسب الارهاب الى القرآن الكريم والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في مجتمعات غير المسلمين بعد احداث 11 سبتمبر، فأنظر أيها القارئ إلى هذا التوافق الغريب.. وأشار إلى أن إعداد البرامج في المراكز يتم بعرضها في خطة متكاملة على المشرفين في ادارة النشاط بادارة التعليم لإقرارها فلا مكان للاجتهادات المخالفة للضوابط التي تعمم على المراكز، وان كان الخطأ يرد من البشر لكنه ليس منهجاً ولا تتبناه المراكز الصيفية وهو في نطاق الخطأ الصغير الذي يسهل علاجه في روح تتقبل النقد والتصحيح، والضبط والحزم من قبل المسئولين عن انشطة المراكز الصيفية.
ومن جهته قال بدر السعدون مدير المركز الصيفي بمجمع الأمير سلطان إن المراكز الصيفية هي جزء من مجتمعنا الغالي والحبيب على نفوس الجميع، مشيراً إلى أن المجتمع الغالي قد استهدف أمنه، فنحن جميعاً نقف صفاً واحداً مع هذا الوطن الذي أسس على التعاون والمحبة مضيفاً: إن ديننا الحنيف يأمرنا بالحفاظ على هذه الأوطان.. وقضية الأمن لها هاجس كبير في نفوسنا ونفوس الجميع، وأضاف السعدون لقد سعدت ادارة المركز في تقديم جميع ما تستطيع لأجل الوطن ومن ذلك إقامة اسبوع كامل من اسابيع المركز بعنوان (غالي يا وطن) تشارك فيه جميع اللجان العاملة في المركز، ويهدف إلى ترسيخ حب الوطن في نفوسنا.. كما طبعت ملابس رياضية (تي شيرت) عليها شعار (معاً يداً بيد من أجل الوطن) وأفضل تصميم الشعار (غالي يا وطن).. وكذلك لطلاب المرحلة الابتدائية افضل تلوين لملصق يحوي عبارة تختار لاحقاً تعزز أهمية الوطن، وأكد مدير مجمع الأمير سلطان ان الشباب هو ذروة الحماس والاتقاد.. ونحن في المراكز الصيفية نسعى لتوجيههم لما يخدم مصلحة هذا الدين الحنيف وهذا الوطن والمجتمع الغالي.. ولاكتشاف المهارات وتعزيزها وتنميتها بالاضافة لاكساب الطلاب العديد من المهارات النافعة.
وحث السعدون اولياء الأمور على اشراك ابنائهم في المراكز والتعرف على مناشطها وتقديم المشورة لهم والتعاون معهم، مضيفاً: إن برامج المركز تمر بالعديد من المراحل منها جمع الاقتراحات قبل ثلاثة اشهر وتوزيع استبانة على الطلاب للتعرف على احتياجاتهم وعقد ورش عمل للخروج بأهم البرامج واستشارة اولياء الامور حول أدائهم في البرامج.
وقال مدير مركز السيوطي بدر بن محمد الزير إن المركز يقوم بعدة انشطة -وقوفاً صفاً واحداً لوحدة هذا البلد الامين- فمن اهم الانشطة التي تم منحها لجميع شرائح المجتمع والدوائر الحكومية (أسبوع أمن وأمان).
في الاسبوع الخامس يتخلله زيارات توعوية من رجال الأمن بمختلف شعب الدوريات والدفاع المدني والشرطة والمرور ويهدف هذا الاسبوع الى بيان مدى اهمية المراكز الصيفية في التوعية الامنية وقوفاً مع الحدث الذي تمر به بلادنا -حماها الله من كل سوء-.
وأكد ابراهيم المنصور مدير مركز حنين الصيفي ان اكثر أزمة الأمة في شبابها في فكرهم وأقلامهم، وهذه المراكز الصيفية تساهم في حفظ الأمة وامنها، مشيراً إلى انه كفى فخراً أن يشهد اهل الخير علماء وقادة بالدور الكبير الذي تقدمه المراكز الصيفية.. وأضاف المنصور: إن برنامج استشارات من كل أسبوع يخصص لاولياء الامور في المجتمع وكذلك دورة خاصة لاولياء الامور في تربية الابناء.. واشار إلى أن برامجنا تتم وفق ضوابط محددة أن تكون مفيدة لاكبر عدد من الطلاب وبعيدة عن المحاذير اياً كانت.. واختيار الاسم المناسب للبرنامج المناسب.