Saturday 26th June,200411594العددالسبت 8 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "متابعة "

جرس إنذار جرس إنذار
اللواء محمد بن عبدالعزيز الفريح (*)

يصادف هذا العام يوم السبت الموافق 8 جمادى الأولى 1425هـ - 26 يونيو 2004م اليوم العالمي الثامن عشر لمكافحة المخدرات.
وإن هذا اليوم من كل عام إنما هو بمثابة إنذار ولفت نظر للمجتمعات والأفراد لتذكيرهم بخطورة المخدرات، وما يسببه استعمالها والاتجار بها من أضرار جسيمة على الفرد والأسرة والمجتمع صحياً واجتماعياً واقتصادياً.
وإن المملكة في ظل قيادة حكومتنا الرشيدة.. ومنطلقاً من القيم والمبادئ الاسلامية وأحكام الشريعة الغراء، التي تنص على تحريم تهريب وترويج وتعاطي هذه السموم الخطيرة، لتشارك العالم بهذه المناسبة.. مؤيدة تنامي شعور المجتمع الدولي بمحاربة هذه الآفة والقضاء عليها، لما يشاهده الجميع من مآسٍ لأشخاص وقعوا تحت وطأة داء المخدرات القاتل.. وقدموا كل ما يملكون من غالٍ ونفيس من صحة ومال وأطفال وعرض - والعياذ بالله - كل ذلك من أجل الحصول على هذه السموم.
وتضامناً مع هذا العالم، فإن وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، تقف وبكل قوة للتصدي لهذه الآفة بكل السبل.. وتحرص أجهزة مكافحة المخدرات، وبتوجيهات من لدن صاحب السموّ الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -وزير الداخلية- وسموّ نائبه وسموّ المساعد للشئون الأمنية، وبمتابعة من سعادة مدير الأمن العام، على القيام بأداء واجبها على أكمل وجه لحماية الوطن وأبنائه من داء المخدرات من خلال عدة محاور، أهمها المكافحة الميدانية والقبض على من يثبت ضلوعه في تهريب أو ترويج أو حيازة هذا الداء الفتّاك، إضافة الى القيام بدور هام نحو محور العلاج والتأهيل.. ولم تغفل هذه الأجهزة دورها الوقائي من خلال عدة جوانب، أهمها المشاركة في تفعيل الأُسَر والمرافق التعليمية والاعلامية بدورها الهام من جوانب المكافحة.
وبهذه المناسبة، أناشد أولياء الأمور والمعلمين والاعلاميين المشاركة والمساهمة معنا في توعية المواطنين بمخاطر المخدرات وأضرارها الصحية والاجتماعية، وما تؤدي إليه من أمراض خطيرة وتفكيك للأسرة وتشتيت للأبناء وضياعهم، إضافة الى ما تسببه تلك السموم من جوانب لا تخفى في التقليل من الانتاجية لأهم طاقة، وهم الشباب، والاهدار للموارد الاقتصادية.
ولهذا فإنني أهيب الجميع بتوعية المجتمع بتلك الآفة لأخذ الحيطة والحذر، والقيام بدور فاعل لتحصين الأفراد من الوقوع فيها، مما يوفر مجتمعاً ومؤسسات وأفراداً لهم دور فاعل مع أجهزة المكافحة للحد من انتشار تلك السموم والقضاء على آثارها بإذن الله.
متمنياً للجميع دوام التوفيق.. والله المستعان.

(*) مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات
أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved