* مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي:
يتوقع مراقبون اقتصاديون أن يعود مهرجان مكة خير 25 بمبيعات تتجاوز 350 مليون ريال على النشاطات التجارية والفندقية والسياحية في العاصمة المقدسة خلال الـ45 يوماً التي يقام فيها.
وأكد عبدالله تجار الشاهي أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة إن إقامة هذه المهرجانات سيكون لها عوائد على النشاط التجاري والسياحي والاستثماري في العاصمة المقدسة بصفة عامة، مشيراً الى ان مكة المكرمة من المتوقع أن تحظى خلال صيف هذا العام بنشاط جيد من المعتمرين خاصة بعد تطبيق نظام عمرة الصيف التي أطلقت وزارة الحج من أجلها حملة ضخمة تساهم في تنشيط الحركة السياحية والتسويقية في هذه الفترة.
وأوضح محفوظ بن مرعي بن محفوظ رئيس اللجنة المنظمة العليا لمهرجان مكة خير 25 ان زيادة أعداد الفعاليات الثقافية والمسرحيات التجارية والترفيهية أسهمت كثيراً في ارتفاع الإقبال الكبير على المهرجان خلال أكثر من أسبوع منذ انطلاقة فعالياته يوم الاثنين قبل الماضي، وأضاف: لقد سجل الحضور تزايداً كبيراً مع بدء العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية مثل صالة البيت الحجازي، وصالة المحنطات والديناصورات التي اجتذبت اهتمام الاطفال على وجه الخصوص والعائلات خاصة، وأنها تعرض لأول مرة على مستوى المملكة.
وأشارابن محفوظ في هذا الإطار الى الفعاليات التي تقيمها الندوة العالمية للشباب الإسلامي التي يحاضر فيها مجموعة من الدعاة والعلماء، إضافة الى النشاطات الكبيرة التي تقوم بها جمعية مراكز الاحياء التي تشمل الاستشارات النفسية والاجتماعية، وهي المشاركة الاولى لجمعية مراكز الاحياء في مهرجانات سياحية حيث تهدف الجمعية منها إلى التقارب مع المواطنين وشرح تفاصيل أعمالهم ونشاطاتهم والمرحلة المقبلة المناطة بهذه الجمعية في سبيل تنمية وتطوير الاحياء في مدن منطقة مكة المكرمة واستثمار أوقات الشباب وزيادة العمل الاجتماعي المشترك.
من جانبه أوضح خالد النهدي مدير التسويق في المهرجان إلى البداية القوية للفعاليات المسرحية التي تشارك فيها فرقة من مملكة البحرين وأخرى من الشارقة، حيث يقدم مجموعة من الفنانين عروضا مسرحية خاصة بالاطفال تعلمهم الآداب الإسلامية، وكيفية التعامل مع الحياة اليومية، موضحاً ان هناك فعاليات ومسابقات يومية تجري على المسرح المفتوح في المهرجان التي تستقطب جميع الزوار خاصة، وأن موقع المسرح المفتوح يتوسط جميع صالات التسوق وفعاليات ومسرح الطفل، وكذلك النشاطات الترفيهية والألعاب.
وأشار النهدي إلى الفعاليات الترفيهية التي قدمتها هذا العام مجموعة الحكير السياحية، وشملت مجموعة من الألعاب التي تقدم بعضها لأول مرة مثل الملعب الصابوني الذي تجري فيها مسابقات يومية تهدف إلى تثقيف الطفل وزيادة جرعة المعلومات العامة في حياته، إضافة الى الألعاب الالكترونية والألعاب البلهوانية.
ويؤكد محفوظ بن محفوظ أن مثل هذه المهرجانات التي تشغل فترة الصيف يكون لها مردود إيجابي على الحركة السياحية في المملكة، والعمل على تقليص إنفاق العائلات السعودية على السياحة في الخارج التي تستنزف من الاقتصاد الوطني ما يزيد على 15 مليار ريال سنوياً، لذلك كان من المهم تشجيع إقامة مثل هذه المهرجانات لتفيعل دور القطاع الخاص في ايجاد مجالات الترفيه والتثقيف والترويح للمواطنين في داخل بلادهم.
| 
"الاقتصادية"