* الرياض- الجزيرة:
عاد إلى المملكة أمس الوفد التجاري السعودي برئاسة الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي ومشاركة 28 رجل أعمال يمثلون كافة القطاعات الاقتصادية بعد اختتام زيارة استمرت ستة أيام (2-7 جمادى الأولى الجاري) الى جمهورية كازاخستان أجرى خلال الوفد مفاوضات مكثفة لتنشيط الاستثمارات البيئية والتبادل التجاري.ووصف الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان الزيارة بأنها كانت ناجحة بكل المعايير، مشيراً إلى المصدرين السعوديين الذين رافقوا الوفد وعكفوا خلال الزيارة على استكشاف فرص التصدير للسوق الكازاخستانية.. وقال: بفضل دعم المسؤولين الحكوميين والرغبة المشتركة حققت الزيارة أهدافها مما يجعلنا ننتظر تدفق الاستثمارات والتبادلات السلعية البيئية خلال الفترة القصيرة القادمة.
وأوضح السلطان أن اللقاء- الذي جمع رجال الأعمال من الجانبين بحضور سفير المملكة في كازاخستان وسفير كازاخستان بالمملكة وغيرهما من المسؤولين الحكوميين حيث ترأس الجانب السعودي خلال اللقاء الأستاذ عبدالرحمن الجريسي رئيس المجلس-، بحث جملة المعوقات التي تحول دون تدفق التجارة والاستثمار بين البلدين وأسباب تدنيها الى المستويات الحالية غير المواتية.. وقال إن الحوار اتسم بالصراح والوضوح والشفافية مما ساهم في التوصل الى رؤى مشتركة من شأنها أن تحدث التحول المطلوب خلال هذه المرحلة.يشار الى أن كازاخستان هي من بين الأسواق التي لا تصدر اليها السعودية أي سلع حيث بلغت صادرات المملكة صفراً حسب بيانات 2002م، مما يجعلها أحد أهم الأسواق الواعدة، غير أن مستوردات المملكة من هذه الدولة بلغت 221 مليوناً و55 مليون ريال خلال عامي 2001 و2002م على التوالي.
إلى ذلك فقد شهد اليومان الأخيران نشاطات مكثفة حيث التقى وفد رجال الأعمال السعودي بمعالي وزير الصناعة والتجارة الكازاخستاني يوم الأربعاء والذي استعرض أمام الوفد تفاصيل المنطقة الحرة المزمع إنشاؤها في إستانا وكذلك عن ميناء اكتاو.. وبعد العرض التعريفي الشامل عقد لقاء ثنائي بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم الكازاخستانيين لمناقشة المزيد من التفاصيل.. وقبيل مغادرة الجمهورية التقى وفد رجال الأعمال بدولة رئيس الوزراء الذي أكد للوفد دعمه الشخصي لجهود تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية مع المملكة التي وصفها بالدولة الصديقة لبلاده. وكان الأمين العام الدكتور فهد السلطان قد استعرض أمام حشد من رجال الأعمال السعوديين والكازاخستانيين وبحضور نخبة من المسؤولين الحكوميين والتنفيذيين أهم مؤشرات الاقتصاد السعودي بعنوان: (الاقتصاد السعودي: الحاضر والمستقبل)، مشيراً الى ان اقتصاد المملكة بناتجه الاجمالي البالغ 211.1 بليون دولار يعد أحد أكبر اقتصادات الشرق الأوسط، بالاضافة الى كونها أكبر دولة منتجة للنفط مستحوذة على ربع الاحتياطي من البترول والمرتبة الرابعة من حيث احتياطي الغاز.
وشدد ان انفتاح المملكة على الخارج من خلال تبادلاتها التجارية التي تقترب من 100 بليون دولار سنويا منها 72.2 بليوناً صادرات و32 بليوناً واردات بالاضافة الى أنها أحد أهم المساهمين في تنمية اقتصادات دول العالم الثالث يعزز من أهميتها ومكانتها الاقتصادية في العالم.وحظي اشارة الأمين العام لمجلس الغرف الى السياسات الفاعلة التي تنتهجها المملكة للاستمرار في لعب دورها الاقتصاد الهام والمحوري اقليميا وعالميا، باهتمام الجانب الكازاخستاني الذي تفاعل مع ما طرح حول سياسات اعادة الهيكلة الشاملة للاقتصاد السعودي التي تضمنت انشاء مجلس أعلى للاقتصاد رسم السياسات والاستراتيجيات ومجلس أعلى للبترول وهيئة عليا للسياحة وهيئة عامة للاستثمار تقوم على تجهيز البنية التحتية وتهيئة المناخ لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للمملكة لتطوير وزيادة الاستثمارات في قطاعات محددة.
وفي ضوء معدلات النمو المواتية للاقتصاد السعودي (6.4 سنوياً) وارتفاع نصيب الفرد من الناتج الاقتصادي البالغ 8796 دولاراً سنوياً وارتفاع الفوائض المالية وتصدر المملكة للاستثمارات الخارجية بين الدول العربية يرى الكازاخستانيون في المملكة شريكاً تجارياً واعداً وبخاصة على مستوى القطاع الخاص.. وفي ختام تصريحه رأي الأمين العام لمجلس الغرف أن نتائج إيجابية ستترتب على هذه الزيارة وبخاصة لجهة تعزيز المنتجات السعودية في الأسواق الخارجية.
|