Saturday 26th June,200411594العددالسبت 8 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

لافرق بينهم وبين جلادي أبو غريب لافرق بينهم وبين جلادي أبو غريب
السجانون اليهود يجبرون الفلسطينيين على التعري ويقومون بالاعتداء عليهم

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
اعترف وزير الشرطة الاسرائيلية، تساحي هنغبي، بانتهاج أسلوب التعرية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، تحت اسم القانون، وبادعاء التفتيش عن أغراض زعم تهريبها!! وقال د. احمد الطيبي، العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، انه تلقى رسالة جوابية من هنغبي تتضمن اعترافه.
واستعرض الطيبي، خلال التئام لجنة الداخلية البرلمانية الاسرائيلية يوم الربعاء، الموافق 23 - 6 - 2004، حالات عنيفة عينية وشكاوى خاصة وصلته، منها حالة الأسير الفلسطيني الأمني (ربيع صالح حسين) من دير حنا وعدد من الأسرى الذين تم الاعتداء عليهم بالضرب وهم: نائل السخل، سمير صوافطة، ربيع حسين، عبد الرحيم بشكار، محمود الهمشري، أيسر الأطرش، نافذ نايف سليم، محمد عليوي، إسماعيل أبو عيشة، شاكر أبو كبيس... وآخرون.
من جهته، عرض عصام مخول، العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي الذي التأمت اللجنة بناء على طلب منه، حالات عديدة من التعذيب والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين، مؤكداً أن سجن شطة وحده حصد (60ألف شيقل) من الغرامات التي فرضتها مؤخراً سلطات السجن على الأسرى، بادعاءات مختلفة، مثل: عدم الانصياع إلى أوامر التعري أو الغناء بصوت عالٍ!!!
وقال واصل طه، العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي: إن الهدف من هذه التنكيلات هو المسّ بكرامة الإنسان وأبسط حقوقه، مشيراً إلى أن إدارة السجون تتحمل المسئولية عمّا يجري داخل السجن.
من ناحيته، شدد طلب الصانع، العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي على ضرورة إجراء تحقيق شامل في هذه الشكاوى، وإبعاد أي نقاش عن البعد الطائفي الضيق.
احتجَّ عضوا الكنيست: طلب الصانع وواصل طه، على تنكيل السجانين الإسرائيليين بالأسرى في سجون الاحتلال.
وقال الصانع: إن هذا التنكيل همجي، ويذكِّر بالممارسات القمعية التي نفذها الجنود الأمريكيون ضد الأسرى في سجن أبو غريب في بغداد. وقال: إن السجانين يقومون بالتنكيل بالأسرى ويمارسون التعذيب بحقهم، ويتجاوزون الإهانات إلى المستوى الأخلاقي المتدني.
وذكر طلب الصانع ان السجانين اليهود يجبرون الأسرى على التعري أمام زملائهم ويقومون بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح. وطالب الصانع وزير شرطة اسرائيل تساحي هنغبي، بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وتقديم المجرمين إلى العدالة.
من جهته قال واصل طه: إن عمليات التعذيب والاضطهاد التي تجري في سجن شطة ضد الأسرى الفلسطينيين، المتعلقة بإجبارهم على التعري، وإدخالهم إلى الزنازين لاسبابٍ تافهة، ما هي إلا سياسة رسمية وضع أساسها وزير شرطة اسرائيل، الذي أعلن اكثر من مرة أن الأسرى الفلسطينيين يقودون من سجونهم الانتفاضة.
وقال طه: إن هذه التصريحات أعطت الضوء الأخضر لإدارات السجون اليهودية للعمل من أجل قطع العلاقة بينهم وبين العالم الخارجي، وذلك من خلال منع الزيارات، أو إفشالها على الأقل، أو ادخال إجراءات مرفوضة على الأسرى، وانزال العقوبات اللاإنسانية بحقهم، مما فتح المجال أمام هؤلاء السجانين وإدارات السجون لخرق القوانين والأعراف المتبعة.
وأضاف واصل طه: إن عمليات التعذيب بحق الأسرى وصلت إلى تعرية الأسرى والمسّ بخصوصياتهم وكرامتهم الفردية.
سوف نكسر حاجز الصمت والخجل، وكان الأسرى والأسيرات في فلسطين المحتلة بعثوا برسالة إلى نادي السير الفلسطيني، وصلت الجزيرة نسخة منها، قالوا فيها: إننا إذ ندعو منظمات حقوق الإنسان إلى كشف الممارسات الإجرامية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضدنا، والتي تشكِّل انتهاكا صارخا لكل الأعراف الدولية، نطالبكم بعرضها على المنظمات الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة ومحاكم العدل وجرائم الحرب الدولية.. وأكد أسرى فلسطين في رسالتهم، استعدادهم للتعاون مع هذه الهيئات وتزويدها بالأدلة والبراهين، والإدلاء بالشهادات اللازمة دون قيد أو شرط، قائلين: سوف نكسر حاجز الصمت والخجل، وسوف نثبت للعالم بشهادات حية حجم المأساة التي يحياها أسرى فلسطين، وحجم الكارثة التي يتعرضون لها ليل نهار.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved