* رام الله - نائل نخلة:
قالت مصادر (عبرية) ان معرض (يحطمون الصمت)، الذي تضمن شهادات وثائق حول ممارسات الجنود الاسرائيليين في الاراضي المحتلة، الذي افتتح قبل حوالي شهر اجتذب عدداً كبيراً من الزوّار، لكن فوجئ الذين توجهوا بمعرض أمس الأول باقتحام عشرة من أفراد الشرطة العسكرية للمعرض ومصادرتهم بعض محتوياته.
وبدأت الشرطة العسكرية بالتحقيق فور افتتاح المعرض، وذلك بناء على تعليمات المدعي العام العسكري الرئيسي، في محاولة لمعرفة مدى صدق الروايات حول الاعتداءات وأعمال التنكيل التي قام بها جنود، والتي يوثقها المعرض نفسه.
وعرض الجنود، الذين اقتحموا المعرض والذين كان بعضهم يرتدي ملابس مدنية في الوقت الذي كان يرتدي فيه آخرون ملابس عسكرية، قراراً صادراً عن محكمة الصلح في بيتح-تكفا.
وقال ميخا كورتس -أحد المبادرين بإقامة المعرض: (أخذوا نماذج عن جميع المعروضات، وسلمونا استدعاءات للتحقيق في (تسريفين)، أخذوا تسجيلات أقوال وأشرطة فيديو تتضمن شهادات الجنود.
يثبت هذا العمل أن الجيش لم يفهم مغزى المعرض.. لا معنى للتحقيق مع جنود أنهوا خدمتهم ويعترفون بأخطائهم.. إنهم يحاولون دب الرعب في نفوس جنود آخرين يريدون الادلاء بشهاداتهم، وذلك عوضاً عن حل المشكلة داخل الجيش).
وستُعرض وثائق المعرض أو ما تبقى منها أمام لجنة الثقافة في الكنيست، وتوجه عضو الكنيست ران كوهين (يحاد) مطالباً وزير الحرب شاؤول موفاز باعادة المعروضات، وقال: المشاهد الموجودة في المعرض تصل الى كل بيت في اسرائيل، واذا ارد الجيش تكميم الافواه، فلربما من الجدير به اقتحام استوديوهات التلفزيون.
|