Saturday 26th June,200411594العددالسبت 8 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مقـالات"

جداول جداول
« وطننا والأحداث بين خيار العفو والمنجز الأمني »
حمد بن عبدالله القاضي

** رغم كل الآلام التي نالتنا ونالت بلادنا من الأعمال الإجرامية إلا أنه خفف منها أمران مهمان:-
* الأول : قرار العفو الحكيم ذو الدلالات الإنسانية العميقة، فقد فتح بوابات الأمل والتوبة أمام هؤلاء المجرمين بحق دينهم ووطنهم، وذلك عبر الخطاب الذي طرحه خادم الحرمين الشريفين وألقاه عنه سمو ولي عهده.إن هذا القرار الذي جاء من منطلق تعاليم ديننا الذي نتمسك به، وقرآننا الذي نؤمن به والذي وردت فيه هذه الآية العظيمة: {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} سورة المائدة، آية:34.ولعل روعة وقوة هذا القرار أنه جاء بعد الإنجاز الأمني الكبير الذي حققته الدولة بداية الأسبوع الماضي.ويبقى أن تستجيب هذه الفئات الضالة لهذه الدعوة المفتوحة من دولة تملك كل خيارات الحلول لكنها آثرت خيار الأمان لهم، ولم يبق إلا أن يفيدوا من هذه الفرصة الذهبية إن كان لديهم عقل يفكر ورأي يدبر.
***
* الثاني: المنجز الأمني الذي جاء في وقته كقطرة ماء على شفة عطشان، هذا المنجز الذي يستحق (تهنئة) بحجم الوطن لرجال الأمن الشرفاء في هذا الوطن الغالي، لكنني أتوقف مستغرباً من ضآلة احتفائنا - ككتاب وصحافة - بهذا المنجز الوطني الكبير الذي جاء بعد ساعات من آخر عمل إجرامي إذ لم نتناوله بما يستحق من تحليل ونشر ومقالات، فلو قارنا ما كتبناه عن أي حادث إجرامي بهذا العمل الوطني نجد الفارق كبيراً لصالح الأول بينما يفترض العكس لأن الأعمال الإجرامية تتكفل بالنشر عنها والترويج لها، وتضخيمها وتضخيم آثارها على أمننا واقتصادنا الأقلام الخارجية المأجورة والفضائيات المغرضة.
حفظ الله بلادنا. ورحم شهداءنا.
و{رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا}.
***
هيئة السياحة نحو المزيد
من تحقيق الهدف الوطني..!
** شدني الإعلان الواعي والمغري الذي نشرته الهيئة العليا للسياحة في الصحف لحفز المواطنين المقيمين على السياحة الداخلية وقضاء إجازاتهم أو بعضها في ربوع المملكة ذات التنوع الجغرافي ما بين جبل وبحار وما بين آثار وأمطار، وما بين تنوع مهرجانات واحتفالات، فضلاً عن وجود مناخ جميل يميل إلى البرودة في مناطق الاصطياف المعروفة، وقبل ذلك وبعد وجود (معالم) لا توجد سوى في بلادنا حرسها الله ألا وهي (الحرمان الشريفان) اللذان يأتيهما الناس من أقطار الدنيا مما يعني استكمال وتنوع فضاءات السياحة وعلى وجه الخصوص (السياحة النقبة) كما أطلق عليها رائد السياحة الأمير خالد الفيصل الذي أبلى ولا يزال في هذا الميدان الحيوي حتى تحولت (السياحة) من حلم إلى واقع.
***
إن هيئة السياحة بدأت خطواتها الموفقة بدراسات علمية وورش عمل وخطط إستراتيجية لسياحة ناجحة بقدر ما تكون مورداً اقتصادياً، فإنه تكون جاذبة للسياح من الداخل والخارج.
لقد كان آخر ورش العمل في الهيئة: (ورشة الآثار والمتاحف) والتي - مع الأسف - لم أتمكن من المشاركة فيها لظرف لم أستطع التغلب عليه، لكن قرأت عن هذه (الورشة) ما أثلج صدري بوصف بلادنا تزخر بآثار نادرة يجب أن توظف لتكون عامل جذب مهماً لكثير من الزوار.إنني متفائل بما سوف تحققه هيئة السياحة (للسياحة الوطنية) وبخاصة أن من يقوم عليها رجل مثل الأمير سلطان بن سلمان الذي حقق النجاح والتفوق فيما وكل إليه بدءاً من مشاركته في (عالم الفضاء) ومروراً بعطائه الذي لا يحد لجمعية أطفالنا المعاقين، وانتهاء في هيئة السياحة.
وحفظ الله هذا الوطن من كل مكروه
وجعله دائماً مثابة للناس وأمناً.
***
الإنسان.. بين الأزميل والمزمار
** نحن خلقنا الله لنعمر الأرض
ونبني أفضل العلاقات
بيننا كبشر لنتعارف ولنؤدي رسالتنا في الحياة!
إن الإنسان قد يحمل (أزميلاً) ويهدم النبيل من القيم والتواصل مع الآخرين.لكن الأجمل أن يحمل (مزماراً) يجعل من نشيده نغماً يؤلف القلوب، ويسعد الأرواح!
فاختر أيها الإنسان: هل تكون إزميلاً يشقي أو (مزماراً) يسعد!
***
آخر الجداول
** قال صلى الله عليه وسلم: (عينان لا تمسّهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله).
و:
* بشراكم يا من تبكون من خشية الله الرحيم، ويا من تسهرون لحماية بلاد الحرمين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved